آخر تحديث :الإثنين-29 أبريل 2024-12:01م

المواطن اليمني بين الظلم والاستبداد !

الأربعاء - 17 أغسطس 2022 - الساعة 12:00 ص

نسيم البعيثي
بقلم: نسيم البعيثي
- ارشيف الكاتب


‏ليس القلق من تمزق اليمن فهي عتية وصلبة وعصية منذ الأزل، القلق من طول أمد معاناة المواطنيين والموظفين  .

لقد تنصل الحوثيون عن تخصيص عوائد سفن الوقود للمرتبات ، بالرغم ان إيرادات العوائد تكفي لدفع رواتب الموظفين في المحافظات التي تقع تحت سيطرة المليشيات ، وعلى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية رفض الهدنة التي لم تحقق شروطها ، الهدنة المعلنة يجب ان يلمسها  الموظف اليمني باستلام رواتبه كاملة دون تاخير في كافة محافظات اليمن .

باعتقادي ان الحديث عن الوحدة والانفصال والمشاريع الآخرى هو فقط تبرير الحرب  وهروب من المسؤولية تجاه المواطن  وأن  الصراع المستمر ناتج عن انقلاب غاشم على الدولة اليمنية و الشرعية ونفوذ إيراني على اليمن عبر ادواتهم ،وايضاً الصراع الحاصل بين الاحزاب والمكونات المؤيد لشرعية والمناهضة للانقلاب ناتج عن مصالح  وارتباطات اقليمية ودولية .

متى نرى في بلدنا  ان يكون المواطن محور اهتمام القوى السياسية والاطراف والاحزاب وغيرهم من المتنفذين على حقوق اليمنيين ؟

سنوات ومعاناة اليمنيين تتفاقم وتزداد والكل يحلمون ويوعَدون بإنهاء معاناة المواطن خصوصاً الموظف الغلبان وللأسف تنوّعت الأطروحات الأممية والتصريحات الدولية وتكرّرت المحاولات، وفي كل مرة تخيب الآمال وتتحطّم الأحلام ولنفس الأسباب  نفسها التي تسببت بمعاناة المواطن اليمني .

من المفترض تمسك اليمنيين بحقوقهم الطبيعية والقانونية واحترامهم للقانون وأداؤهم لواجباتهم ومقاومتهم للظلم والذل كفيلٌ بنسف مرتكزات الاستبداد والتخلف الإماميين الجدد ، صحيح أن مليشيا الحوثي الارهابية لم تبق للمواطن الحافز والفرصة للانخراط في  الشأن العام  والمطالبة بحقوقه لكن أعتقد ان هناك سبب آخر وخو ضعف  الحس الوطني لدى المجتمع اليمني بشكل عام .