تتميز شبوة بمجتمع قبلي ، وللقبيلة دور محوري في صناعة الاحداث السياسية، كما ان لرموز مجتمعها تأثير على القرار السياسي والعسكري وحتى الأمني الى حد ما .
هذا التأثير الاجتماعي كان عامل مساعد في قدوم محمد صالح عديو محافظا لشبوة وحقق اللتفاف شعبي عند تعيينة وكذلك قبيل احداث اغسطس 2019 كان لهذا التأثير حضورة ، مما حدا باحد جنود أطقم الحزام الأمني وهي تمر وسط سوق مدينة جول الريدة في طريقها الى عدن منسحبة ان يصرخ قائلا : ياخونه يابياعين ..
المسالة لم تكن خيانه بقدر ماكن موقف قبلي يتكرر دائما وابدا ويعكس هذا الموقف تأثيرة عالقرار السياسي والعسكري بالمحافظة .
وفي ذات السياق اختارت السياسية الشيخ عوض ابن الوزير محافظا لشبوة ليملئ الفراغ الاجتماعي الذي سيتركة المحافظ السلف ، كون ابن الوزير ينتمي الى ذات المجتمع وهو جزء منه ويقف على قاعدة تاريخية من الوجاهه القبلية ، لكنه على المستوى الشخصي ابن الوزير محدود في علاقتة مع المجتمع ورموزة ، ولاسباب كثيرة ابرزها الاغتراب الطويل والدائم للرجل خارج شبوة ، وكذلك الصراعات القبلية التي كان هو جزء منها حتى في اطار قبيلة الدولة نفسها والذي هو في الاساس شيخها ومرجعها .
هذة العلاقة المحدودة لابن الوزير مع المجتمع والمقطوعة مع كثير من رموزها ومرجعياتها تشكل معضلة في ادارة المجتمع اضافة الى امكانيات الرجل البسيطة في الادارة المدنية والعسكرية للمحافظة.
المحافظ ابن الوزير يمتلك شخصية عنيدة وهذة الشخصية تؤثر سلبا على اداء الرجل في ادارته خصوصا فيما يتعلق بالجانب الأمني و العسكري وحتى الاجتماعي ، كما ان علاقة الرجل بالوحدات الامنية والعسكرية في المحافظة المختلفة هي علاقة رسمية تفتقد للتواصل الحقيقي والتأثير الايجابي عليها .
صحيح ان للسياسية تأثير في صناعة الاحداث بشبوة ، لكن هذا التأثير أساسة المجتمع وهو الفهم الذي اجادة التجمع اليمني للاصلاح وعمل على بلورتة من خلال التغلغل داخل هذا المجتمع والوصول اليه والتأثير علية حتى كسب كثير من رموزة وافرادة المؤثرين والمنخرطين في شتى المجالات عسكريا وأمنيا ومدنياً .
