آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-11:46ص

رحل عنا جسدا وبقي فينا روحا

الأحد - 19 يونيو 2022 - الساعة 07:11 م

غسان جوهر
بقلم: غسان جوهر
- ارشيف الكاتب


غيبه الثرى قبل عام وستظل ذكراه فينا باقي ، يونيو الحزن الشهر الذي انتقل فيه الشيخ عبدالله احمد الحوتري إلى جوار ربه يوما خيم الحزن على أبين ساحلها والجبل والجنوب عامة ، رحل القائد الانسان ، رحل الرجل الذي حمل كل الخصال الجميلة والذي حيرت شخصيته ذوي الالباب وعجزت العقول عن تحليلها لانها نادرة ولاتجد الا في الشيخ عبدالله ، فهو صاحب الوجه السمح والإبتسامة الجميلة ، هو رجل المواقف الصعبه وهو الاسد المكشر انيابة بوجه الظلم والباطل هو الثائر المحب لوطنه ومستعد للتضحية لأجله .

هو السياسي وهو الأديب والمفكر هو القائد العسكري المحنك هو الشيخ الجليل المستوعب لكل الاحكام والاعراف القبلية ، هو الاب والاخ والصديق هو كل هؤلاء الذين ذكرت فمن غيره يجتمع فيه كل هؤلاء ، تمر ذكرى رحيله المؤلمة على قلوبنا، ونحن في امس الحاجة لوجوده .

رحل من كان يستمع للجميع دون مقاطعة وان تكلم فكلامه قليل ، وان عمل يعمل كثير ،حل كثير من العقد ونظم كثير من الأمور اجهد نفسه وتحمل فوق طاقته ولم يشكي لاحد تعرض لضغوطات كثيرة لكنه كان شامخ كالجبال وتشهدله معركة الشيخ سالم والتي كانت شاهده لحنكته وشجاعته ، احببت الناس فاحبوك واحزنهم رحيلك يامعلمي وقائدي تعلمنا منك حب الجنوب وعشق الارض والحرية والاستقلال .

ذكراك في القلوب وصورتك محفوره بالاذهان وماثرك ستكون خارطة الطريق التي سنمضي عليها نحو استعادة الدولة الجنوبية ،فالف رحمة تنزل على روحك الطاهره يامن احزنا رحيله .