آخر تحديث :السبت-27 يوليه 2024-12:58م

استكهولم وللمرة الثانية

الأحد - 19 يونيو 2022 - الساعة 12:02 م

ثروت جيزاني
بقلم: ثروت جيزاني
- ارشيف الكاتب


 

يلتقي 200فرد في استكهولم لايعرف المجتمع المحلي عنهم شئ او من يمثلون او الى اي من القوى ينتمون وقد تم اختيارهم ولا احد يعلم ماهي المعايير في ذلك الاختيار وبرعاية كريمة من المبعوث الاممي

هي ملايين من الدولارات تغدق على الحاضرين لدعمهم لوجستيا تشمل تغطية تواجدهم من طيران واقامة وقاعات وطعام وتنقلات داخليه ومصاريف جيب

تلك الملايين لايعرف احد اين مصدرها اهي من المال العام  او مما تم تخصيصه كمنحة مساعدات للشعب

استكهولم احتضنت الخيبة الاولى واتفاق وقف اطلاق الناروهاهي تحتضن الخيبة الثانية بجمع 200فرد لايمثلون الا انفسهم وجلهم ممن يسكنون الخارج اي بعيدين كل البعد عن الاحساس والمعايشه  لواقعنا المرير والبعض منهم مقدم للجؤ والبعض تم قبوله كلاجئ

كل مايتم التوصل اليه من قبلهم سيوضع امام صانع القرار لاتخاذ اللازم باعتبار ان الممثلين من عامة الشعب

تظل  الشخصنه في الاختيار هي داء هذا الوطن وسيظل هذا الداء  في كل موقع وفي كل حزب ومكون سياسي 
الاختيار بحسب المعرفة الشخصية فقط وليس بحسب الكفاءة او التخصص

فلم نستوعب خيبة الامل من استكهولم الاولى حتى تأتي استكهولم  الثانية وبهذا الشكل المريب

كان مبرروا بل ومقبولا لو صرفت تلك الملايين من الدولارات على انقاذ الشعب وتوفير الخدمات الاساسية كالكهرباء والماء والصحة والتربية من قبل المبعوث الاممي

الا يكفي لقاء سويسرا وسلطنة عمان والاغداق عليهم من مال هذا الشعب المكلوم حتى ياتي لقاء استكهولهم ليزيد من بقعة الثقب الاسود اتساعا

ثروت جيزاني 
19يونيو 2022م