آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-12:09ص

تعز والتكيف بالحصار

الأربعاء - 18 مايو 2022 - الساعة 11:09 م

علوي الوازعي
بقلم: علوي الوازعي
- ارشيف الكاتب


الملايين محاصرة في تعز ،غير أن من خرج مطالبا بفك الحصار هم فقط ما تشاهدونهم في الصورة..؟

وهذا يعني بنظرة عادية أن سكان تعز مكيفين أخر كيافة بأجواء الحصار  باستثناء شلة قليلة هي المنزعجة من الحصار ،وهذا غير منطقي؛ فالحصار في تعز خانق خانق, الجميع يرفضون الحصار ولكن لماذا لم يخرجوا رغم أن الحصار بالنسبة لتعز قضية وجودية لا تقبل أي حسابات أخرى ؟

إنها سياسة الأحزاب هناك التي حولت أنصارها الى زرائب ، قطعان خانعة   تسبح وتستغفر بحمد رؤساء الأحزاب ،بإنسلاب  يفوق التصور.

فتعز التي شاهدناها تنتفض وتتضاهر  بحشود لافتة في أمور عادية لغرص الاستعراض الحزبي أنا أشد منك نفرا ...واعز نصيرا  ،هي تعز نفسها  التي  يخنقها الحصار اليوم في ظل سياق سياسي فيه حصار تعز  هو الملف الحساس على مستوى الوطن جميعا  .

الكل يتكلم عن حصار تعز ويعبر عن إختناقه منه وهم القاطنون خارج تعز في المحافظات الأخرى بل وفي المنافي حتى ،لكن لا نرى تعز تحرك ساكنا .

إنها الأحزاب المأزومة  التي صارت تقرر لقطيعها متى يجب أن تتظاهر وتنتفض ومتى تلزم الصمت المريب .
ولكن ماذا يعني هذا ؟

يعني أن الأحزاب التي تتقاسم موارد تعز وعلى مبدأ مصائب قوم عند قوم فوائد ..ترى في مصيبة الحصار فائدة عظمى لها ولذلك تحرص كل الحرص أن يظل الحصار مضروبا لتظل الكروش الجابية هناك تستنزف جيوب المواطن العادي وتشفط ماتبقى له من رمق العيش .

إذا لم تنتفض الحشود وتخرج للتظاهر ،لاسيما في هذا الوقت بالذات  نقول لمدينتنا الحبيبة الحصار يليق بك .

علوي الوازعي