آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-03:11م

القارعة

الأربعاء - 18 مايو 2022 - الساعة 09:33 م

صالح الحنشي
بقلم: صالح الحنشي
- ارشيف الكاتب


يجب ان تتوقف فورا الاسطوانة التي تردد منذ زمن ان الجنوبيين جعلوا من المظلومية الجنوبية وسيلة للابتزاز .. للحصول على امتيازات ووظائف عليا في الدولة.
اليوم قضية الوحدة هي التي يستخدمها بعض المنتمين  للشمال وسيلة للابتزاز   للحصول على سلطة وامتيازات. 
وليست  تلك الاسطوانة  وحدها التي يجب ان تتوقف .بل يجب ان يتوقف ايضا الابتزاز باسم الوحدة ودولة الوحدة.التي يمارسه اليوم المنتمين للشمال في السلطة
تقاسم المنتمين للشمال الحكومة ويراسونها ايضا  وتقاسموا مجلس القيادة. وكل ذلك تحت مبرر ان مايبقي الوحدة قائمة هو مشاركتهم ومقاسمتهم للسلطة . وان الوحدة قد سقطت اذا ما سقطت هذه القسمة. واذا ما اخرجوا من السلطة
لكن لامعايير منطقيه ومعقولة يمكن ان تمنحهم الحق في هذه المحاصصة .
الاكثر فذاحة ان الامر لم يكن مجرد الحصول على النص في السلطة .وانما امتلاك القرار فيها. رئاسة ورئاسة حكومة ومؤسسة تشريعية..
والافضع ايضا ان هذه السلطة مثلت نموذج سيئا غاية في السوء.  يكفي لتحريض كل الجنوب من اقصاه الى اقصاه للانفصال عن هذه السلطة وهذه الوحدة التي يمثلونها ويمثلون رمزيتها..
معمر الارياني الذي لاتؤهله مقومات شخصيته حتى لشغل وظيفة بواب لمبنى مؤسسة حكومية . جعلته الشراكة التي فرضها الابتزاز باسم  الوحدة .يجلس  على كرسي  ثلاث وزارات.. ومثله معين ومجلي والى اخر القائمة.. 
الوحدة التي يقول هولاء انها في خطر من قبل الجنوبيين.. لاترى دليلا في كل اعمالهم يقول انهم حريصون عليها
هذا الحرص الذي كنا  يمكن ان نراه في تقديم نموذج محترم في اداءهم . نموذج يمكن من خلاله ان يقولوا  للشارع الجنوبي ان ذاك الزمن الذي دفعكم لليأس والاحباط ثم الارتداد عن الوحدة .. قد ذهب وولى. وهانحن اليوم نقدم لكم عمليا مايثبت ان بالامكان اصلاح كل ماعلق بفكرة الوحدة من سوء..
لاشي من هذا حصل ولايحصل ولن يحصل
فالوحدة اصبحت مجردة وسيلة للابتزاز للحصول على القسم في كعكة السلطة والامتيازات. ولسان حالهم يقول . انا رب مصالحي الشخصية اما الوحدة فلها قرارات دولية تحميها..

اين هذه الوحدة التي تقولون ان الحفاظ عليها هو الذي  يجب ان يمنحكم هذه السلطة ؟
واين الشمال الذي منحكم هذه المناصفة؟
لا وحدة موجودة ولاشمال موجود . 
ومع هذا يحاولوا ان يرسخوا صورة خاطئة للحقيقة. صورة جعلت ان التمثيل الجنوبي في الشراكة هو المسئول عن كل هذا السوء
وفي احسن الاحوال .مايشيرون له احيانا بالتلميح بان الشراكة الجنوبية هي هبة وعطية. المؤسف ان حتى الجنوبيين انفسهم واقعين تحت تاثير هذه الصورة 
ومصدقين بها. ولاتدري  هل هو الشعور بالدونية ام هي السذاجة التي يدلعها البعض احيانا باسم العاطفة والطيبة الزائدة..

اذا كنت اليوم حصلت على مناصفة في السلطة باسم وحدة وشمال لاوجود لهما
مالذي سيدفعك  لايجادهما .وماحاجتك لايجادهما اصلا  اذا كانا لن يضيفا لك شيئا.
لديك اليوم نصف حكومة ونصف مجلس قيادة وامتيازات هذا النصف.وذاك..
كل ماستعمل من اجله هو استمرارها اطول وقت ممكن.. ولاشي غير ذلك .
وهذا مايحصل وهذا مايقوم به هذا النص الموجود..

فمالذي سيدفع هولاء لتحرير الشمال؟
هناك عامل واحد فقط. يمكن الرهان عليه . وهو اذا سحب من  هولاء كل ماحصلوا عليه دون وجه حق.سلطة امتيازات..... عندها سيجدون انفسهم امام خيارين اما ان يسعوا لاستعادة الشمال. او اختيار المنافي شمالا بديل ...