هذا اليوم الذي اصبح يوم مشؤوم على شعب الجنوب ففيه اعلنت الوحدة التي دمرت الإنسان قبل المباني والدولة الجنوبية التي كانت لها مكانه بين الدولة ، والانسان الذي يحظى باحترام شعوب العالم ، هذا اليوم المشؤوم على شعبنا الجنوبي بأسره بدأت هذه الوحدة باغتيال الكوادر الجنوبية وتصفيتها وانتهت بإعلان حرب صيف 94م الظالمة والتي استمرت إلى يوما هذا بحرب عسكرية واقتصاديا وثقافية واجتماعيا ودينية استخدمت فيها كل الاساليب القذرة لطمس الهوية الجنوبية وتدمير البنية التحتية للجنوب وتسريح جيش جمهورية اليمن الديمقراطية بأكمله ونهب مصانعه ومؤسساته ومزارعة واراضيه واستولت عليها نخب الشمال وأصبح ابناء الجنوب قرباء في وطنهم .
هذا اليوم الذي لن ينسى من تاريخ الجنوب يوم اسود ستظل ذكراه عالقة في ذاكرة الاجيال الجنوبية ، واستغرب اليوم من بعض الجنوبيين الذين لازالو متمسكين بهذا اليوم الاسود والذي اصبح يوم نكبة كبيرة حلت على شعبنا تقارن بنكبة حزيران 67م التي خسر فيها العرب تلك المعركة وانهزمت جيوش العرب من قبل اليهود والتي اكمل العدو فيها السيطرة على فلسطين ، و 22 مايو قضى على حلم شعب وسقطت دولة وسلمت لجحافل التخلف والغطرسة الزيدية في الشمال .
