يوم الاربعاء 2022/3/23 يوما اسود في تاريخ الجنوب وفي عدن بالذات يوما خيم الحزن فيه، الجنوب كله من باب المندب غربا إلى المهرة شرقا، يوما حزينا بمعنى الكلمة ، يوم ترجل فارس من فرسان الجنوب المغاوير ، بكت الارض قبل الانسان، بكى الرجال قبل النساء بفقدان جواس القائد الذي ذاع صيته من قبل الوحلة المشؤومة ، وذاع صيته ابان حرب 94م ، وذاع صيته بصعدة وحروبها ومقتل رأس الرافضة حسين بدر الحوثي ،
وذاع صيته عندما اجتاح الحوثي الجنوب ، فخبرته ساحات الوقى وخبرها ، كان شامخا شموخ الجبال ثابت في مبادئه مخلصا لقضيته ولوطنه الجنوب .
اغتالته يد الغدر والخيانة ، رحل جواس وترك فينا ذكراه التي ستظل عالقة في عقول وقلوب كل الشرفاء من ابناء الجنوب ، وسوف تدرس مسيرته البطولية في كتب الاجيال وسنعلمها بأن الشهيد البطل جواس القائد رمزا من رموز هذا الوطن المخلده ذكراهم وماثرهم ، وليعلم الاعداء بأن دماء ابناء الجنوب غالية ، وانه كلما زاد نزيف الدم زادنا اصرارا وتمسك بحقنا في الحياة ،
واننا كلما اثخن القتل فينا تفجرت براكين الغضب العاتية والتي ستقتلع الارهاب والمحتل الحوثي ومن معهم ، وان دماء جواس ستحرقهم وانها ستضيئ مشاعل الثورة الجنوبية وستنتصر قريبا باذن الله .
باغتيال جواس عجلوا بزوالهم وقربوا من نهايتهم المخزية ، فدماء شهداء الجنوب لن تذهب هدر ، والتاريخ شاهد على ذلك فعندما سقط غالب بن راجح لبوزة شهيدا فجرت ثورة اكتوبر المجيدة وباستشهاد جواس فتحت تلك القوى على نفسها طاقة جهنم ، وان غدا لناظره لقريب .
رحلت ياجواس عنا جسدا ولكن روحك باقية فينا ، ودماءك التي سالت ستوقد نار الحقد على كل غازي وخائن عميل ، باغتيالك يريدون اخافتنا واضعافنا لكن تبالهم لا والله فانهم اعلنوا حتفهم وحتف مشروعهم ، في ارض الجنوب الطاهرة والتي اصيبت بفاجعة كبيرة بفقدك ، واحزنها رحيلك ايها الضرغام ، فنم غرير العين ياجواس فشعب الجنوب لن ينسى دماءك التي روت ارض الجنوب الطاهرة ، وستظل لعنة الله تطاردهم إلى يوم القيامة ، ولن يغفر لهم شعب الجنوب جريمتهم وسيقتص منهم لتنعم انت وكل شهداء الجنوب في جنان الخلد مع الانبياء والصديقين .