آخر تحديث :الأحد-01 سبتمبر 2024-08:15ص


غباء و دهاء !!!!!

الجمعة - 11 مارس 2022 - الساعة 11:46 ص

غسان علي احمد
بقلم: غسان علي احمد
- ارشيف الكاتب


ها هي حرب روسيا تدخل اسبوعها الثالث ولازالت القوات الروسيه على اطراف العاصمه كييف عاجزة عن تحقيق اي نصر حقيقي سوئ سيطرتها على مدينه خريسون رغم العده والعتاد الذي يمتلكه الجيش الروسي ورغم معاونه العملاء والمرتزقه من اقليمي دونستك ولوجانس ورغم تحيدد سلاح الجو الاوكوراني مازالت روسيا تتكبد الخسائر الكبيرة يوميا فلايمر يوم الاونشاهد اسقاط طائرات تابعه للجيش الروسي او تدمير لمدرعات واحراق دبابات ماجعل الروس يقومون بتكثيف الضربات الساروخيه على المدن الاوكرانيه مستهدفه كامل البنيه التحتيه.

اذا هل فعلاً كانت حرب اوكرانيا هي الخدعه والفخ الذي وقع فيها بوتين بغباء والذي خططت له الادارات الامريكيه المتعاقبه بدهاء منذ اكثر من عشر سنوات حتى وان كان هذا المخطط سيتم على حساب تدمير دوله وتشريد شعبها ،، وكل الدلائل والمؤشرات تؤكد ان روسيا ستغرق في مستنقعات اوكرانيا حتى وان استطاعت احتلال اوكرانيا فانها بالتاكيد لن تستطيع السيطرة عليها وستخسر روسيا اكثر مما ستكسب من هذه الحرب العبثيه وخسائر روسيا ستستمر لسنوات قادمه فكيف سيخرج بوتين من هذا المازق.

هناك مخرجان لروسيا من هذه الحرب لاثالث لهما اما الاستمرار في مشوارها وحربها إلى ان تدمر اوكرانيا وذلك ربما سيستمر لاشهر او ربما لسنوات وليس لثلاثه ايام كما كانت تروج له الاداره الامريكيه من خلال تصريحاتها الخادعه لروسيا والعالم قبل اندلاع الحرب وخلال الساعات الاولى للغزو الروسي والتي اقنعت بوتين ان اوكرانيا لايمكنها الصمود اكثر من ثلات ايام وربما اقل ،، اما المخرج الثاني لبوتين فهو سيكون من خلال المفاوضات واقناع نفسه والشعب الروسي انه استطاع اجبار اوكرانيا القبول بشروطه وفرض اجندته على اوكرانيا واوربا وامريكا.

ان اوكرانيا لاتدافع الان عن نفسها فقط الان لا بل انها تدافع عن حريات الاوطان في اوربا والعالم باسرة ضد العنجهيه والديكتاروريه وضد روسيا القيصريه التي عادت على يد بوتين والذي اصبح هو قيصر روسيا الجديد ،، ان حرب اوكرانيا الان هي الحرب مابين دوله تريد اعاده امجادها الغابرة ولو على جثث ودماء الابرياء بحجه انها تدافع عن امنها القومي وذلك سوئ حجه وذريعه فقط للسيطرة على اوكرانيا واعادتها لحظن الاتحاد السوفيتي الميت خاصه بعد الانقلاب على حاكم اوكرانيا الموالي لروسبا عام 2014 وبين دوله ارادت ان تكون دوله مدنيه وهي التي كانت ثالث قوه نوويه على مستوى العالم لكنها فككت سلاحها النووي بمحض ارادتها وان لم تفعل ذلك لما تجرأت روسيا الان على غزوها لان السلاح النووي يعتبر سلاح الردع الاول ولكن اوكرانيا وجهت طاقاتها وانشطتها للجانب المدني في البناء والتنميه والتعليم ورفاهيه شعبها اكثر من تركيزها على بناء قوة عسكريه كببرة.

بقلم / غسان علي احمد