آخر تحديث :السبت-27 يوليه 2024-01:24م

القائد والرمز ..

السبت - 05 مارس 2022 - الساعة 07:22 م

غسان علي احمد
بقلم: غسان علي احمد
- ارشيف الكاتب


على مدى اسبوعين تابعنا خلالها الحرب الروسية على اوكرانيا تابعنا خلالها القصف الروسي على غالبيه المدن الأوكرانية ليلاً ونهاراً وتابعنا خلال هذه الحرب ان روسيا تريد من هذه العملية العسكرية كما تسميها هو القضاء على النازيين وعلى راسهم الرئيس الاوكراني.

وخلال متابعاتنا لهذه الحرب ظهر خلال الاسبوعين الماضين الرئيس الاوكراني بخطابات متلفزه لشعبه وللعالم اضعاف ماظهر لنا فيها رئيسنا الدنبوع طوال عشر سنوات فتره حكمه البائسه.

ورغم ان الرئيس الاوكراني هو المطلوب الاول لروسيا ورغم إلحاح الدول الأوربية والولايات المتحدة بضرورة مغادرته لاوكرانيا حفاظاً على حياته الا انه فضل البقاء في مدينته المحاصرة وذلك ليقود معركه بلاده ضد الزحف الروسي بجيشه الكبير وليكن هو نواه المقاومة لجيشه وشعبه وذلك موقف شبيه بموقف الزعيم الشهيد صدام حسين ،، ومع ذلك لم نجد صوره هذا الرجل على اي جدار في اي مدينه أوكرانية طوال متابعتنا عبر البث المباشر للقنوات الإخبارية او حتى مجرد اسمه مكتوب في مكان على اعتباره هو القائد والرمز مثلما نجده في جدران مدننا وحتى لم نسمع احد يذكر اسمه ويقول قائدنا البطل ورئيسنا المناضل لان كلمه السر والكلمة المنطوقة من قبل جميع الاوكرانيين هي كلمه واحده كلمه اوكرانيا وذلك هو الفرق مابيننا وبينهم فولائهم للوطن وليس للزعيم والرمز والقائد.

ليس هذا فقط فخلال فترة الاسبوعين الفائتين من النقل المستمر لهذه الحرب لم نجد طقماً عسكرياً او عربه مصفحة تابعه للجيش الاوكراني داخل مدنهم وكانهم لايملكون اي معدات عسكريه او جيش اصلاً على عكس مانراه في بلادنا حيث نجد الاطقم اكثر من سيارات المواطنين في الشوارع الرئيسية والفرعية وامام المساجد والمدارس تفحط وتدهس وتقل بلا رادع من قانون او ضمير رافعين فيها صورة الرئيس والرمز والقائد وذلك ايضاً هو الفرق بيننا وبينهم.

لقد بين لنا الاوكرانيين ان الوطن اغلى من الرئيس والرمز والقائد وان حب الاوطان هو ايمان يغرس في النفس والدفاع عن الاوطان ليس بحاجه لالف سعودي او الى الفيد والعرطات وان الاوطان تبئ بالرجال الصادقين.

انتهئ