آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-07:55ص

لـــم نــــــعــــد نــــســـــمــــع؟!

الأربعاء - 02 مارس 2022 - الساعة 06:19 م

د.علي العسلي
بقلم: د.علي العسلي
- ارشيف الكاتب


 

لـــم نــــعـــد نســـمــع؟!؛ عــن ألوية العملاقة وبطولتها وسرعتها في تحقيق انتصارات وتحرير مديريات من مأرب وما إلى ذلك!؛ بــل ســمعنا عن الشروع في بناء حواجز شائكة على الحدود بين مأرب وشبوة؛ وسمعنا كذلك البدء بتشكيل الوية مماثلة لها على مستوى المحافظات، وألوية أخرى تحت مسمى الدعم السريع؛ وأخرى في المخا _تعز تحت مسمى ألوية "المغاوير" من أبناء تعز ولحج والضالع وإب؛ تحت قيادة العميد طارق صالح! ولـــم نــــعـــد نســـمــع؟! عــن قرب تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض؛ بــل ســمعنا عن مشاورات لتشكيل مجلس رئاسي جديد بالمخالفة لبنود اتفاق الرياض!!؛

لـــم نــــعـــد نســـمــع؟!؛ عــن قرب وصول الوديعة الإماراتية والسعودية والدعم من أصدقاء اليمن، لتحسين وضع العملة واستقرارها، ودفع رواتب الموظفين؛ بــل ســمعنا أن الحكومة لن تدفع رواتب كل موظفي الجمهورية واكتفت بالنازحين الذين مقيدين لديها وكفى؟!!

ولـــم نــــعـــد نســـمــع؟!؛ عــن عودة نشاط الأحزاب وصحفها وعقد مؤتمراتها واجتماعاتها!؛ بــل ســمعنا إشهار مكتب للمقاومة الوطنية في المخا بتاريخ 25مارس من العام الماضي؛ نعم! وفتح مكاتب تنفيذية له في بعض المحافظات، رغم أنه مكون بالأصل عسكري؟!!؛ ومؤخرا افتتح له مكتب تنفيذي في شبوة، لم يروق للانتقالي هذا الأمر، فتم اقتحام مقر المؤتمر الشعبي الجنوبي في عدن، وددت فقط إخباركم بالخبر، لكن من حيث الموقف فكل اقتحام لمقرات أحزاب أو اغلاق صحف او منعها من الصدور هو مدان _مدان!؛

لـــم نــــعـــد نســـمــع؟!؛ عــن استهداف العمق الاماراتي؛ وأعاصير الحوثي تبخرت باندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا؛ بــل ســمعنا أنه نتيجة لتهوّر الحوثي باستهداف دولة الإمارات وحجز سفينتها "روابي" فقد صنفت كل جماعته يوم الاثنين الماضي بقرار دولي يحمل الرقم 2624 بأنهم "جماعة إرهابية"!!

ولـــم نــــعـــد نســـمــع؟!؛ عن قرب وصول ضابط من ضباط الحرس الثوري كحاكم (سفير) للحوثين بالعاصمة صنعاء، بعد طي صفحة "ايرلو" كحاكم للحوثين هنـــاك؛ بــل ســمعنا أن الحوثين اعترفوا بجمهوريتين انفصاليتين عن أوكرانيا مجاملة للسيد "بوتين" رئيس دولة روسيا، وسمعنا ورأينا تصويت روسيا في مجلس الأمن باعتبار الحوثين "جماعة إرهابية"

وفـــي الختـــام نــريد أن نســـمــع!؛ عن تنفيذ بنود اتفاق الرياض وتوحيد الألوية العسكرية جميعها تحت إمرة الجيش وعودة الأحزاب لنشاطاتها واجتماعاتها، ونتمنى سرعة وصول الوديعة السعودية_ الإماراتية، وغيرها لتثبيت العملة ودفع الرواتب، ونريد أن نسمع كذلك تحويل القرار الدولي الأخير ضد الحوثي كإطار عمل على الأرض من قبل الشرعية والتحالف!!