آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-03:40ص

بعيدآ عن فوهات المدافع .. استراحة للسيادة والسلام

الثلاثاء - 14 ديسمبر 2021 - الساعة 07:29 م

علي عمر الهيج
بقلم: علي عمر الهيج
- ارشيف الكاتب


من تحت ركام الاحزان ومن بين تلك العيون التي تقرحت من البكاء وتساقطت

دموعها حزنا على شبابها..

من بين قلوب الاطفال الذي ظلو يهربون من أرضا إلى أرض خوفا من قصف الصواريخ وفوهات المدافع ..

من تحت رماد الأرض من بين تلك المدن والشوارع والحارات التي فارقت الافراح..

جائت الرياضة بصغارها الرائعون ليعلمونا الحصه الاولى من دروس السيادة والولاء والعزة ليقولون لنا :

( كفى كفى دعونا نعيش بسلام نعانق الافراح..لقد سئمنا الدم والبنادق وشباب سفكت دمائهم وهم في ربيع الزهور...دعونا نبني بلدنا وننافس العالم بالورود لنثبت لهم اننا بلد كبير وشعب طيب وودود )

لقد كان عيدآ حقيقيا: فقد اختطف نجومنا كاس البطوله وامتلأت الارض بالاعياد واناشيد الفرح

كانوا كبار ..

كانوا أساتذة السلام..

كانوا حدائق الاعياد..

كانوا ارض السيادة وعنوان السلام والحب

صفق لهم الرجال..

وقطرفت لهم النساء..

وفرح بهم الاطفال..

والتئمت بهم جروح الأرض..

كيف لا وقد كانت ليلة عيد واحده اجمل من الف عيد كنا نذرف فيها الدموع حسره على شباب مزقتهم الحرب إلى اشلاء..

مبروك للمنتخب الصغير / الكبير في عطاءاته .

شكرا للاعبين..

شكرا لرائد الرياضة ووزيرها نائف البكري..

شكرا للشاب والمدرب المثابر قيس..

شكرا للطاقم الفني والإداري والطبي..

شكرا للجماهير في كل بقاع الأرض التي آزرت المنتخب..

كل الاحترام والتقدير لكم جميعا