كم هو مؤلم عندما تستيقظ من منامك في الصباح وليس لديك أي هدف نبيل، أو فكرة مثمرة، إلا أن همك الوحيد كيف تبحث عن رغيف الخبز لكي تسد به رمق جوعك،
ما يحصل في بلادنا من مجاعة وفقر محدق هو ليس نقص في الموارد أو شح في الثروات إنما تدمير ممنهج للإنسان اليمني لكي يحصر تفكيره في اشياء بسيطة كقوت يومه،
إننا كشباب وشابات نعُي جيداً هذا التدمير الممنهج للبنيه العقلية للإنسان اليمني وهذا مما يجعلنا عمود صلب لهذا الوطن ومسؤولين معنيين عن وضع بلادنا وما آلت إليه الأمور من سوء إلى أسوأ .
أن الوضع الراهن يقدم إلينا بإنذار الموت جوعاً فلذلك هو يتطلب منا وقفه حقيقة للخروج إلى الساحات ونتعالى بأصواتنا ونهتف بمطالبنا تحت أسم اليمن الكبير، بعيداً عن النعرات الطائفية والعنصرية البغيضة التي هي سبباً رئيسياً لما آلت إليه الأمور في البلاد وسنجد من يسقى أذنيه لنا ونخرج من هذه الدوامة آلتي حصرت أفكارنا في زاوية رغيف الخبز.
