عاد مسلسل انقطاع الكهرباء ساعتين بساعتين ومع انصراف الصيف ومقبل الشتاء استبشرنا خيراً باستمرار التيار .
لكن يبدو أننا سبحنا عكس التيار إذ بقي الحال على ما هو عليه ولم يتغير من الوضع شيء.
التزام بعض المحافظات المحررة ومنها حضرموت بدفع مبالغ ( المحنة ) السعودية من المشتقات وبرودة الجو وقلة الأحمال وأعمال الصيانة التي سمعنا تصريحاتها من مدير عام مؤسسة الكهرباء كل ذلك ضخ إلى نفوسنا بعض الأمل لكن يا فرحة ما تمت.
عدنا إلى ذات الموال وساروا على قديم المنوال وأمرهم إلى القوي المتعال.
حُلت مشكلة خبز المواطن في نظر السلطة لكن بقيت الكثير من المسائل الشائكة لم تُحل بعد ومنها مشكلة الكهرباء والغاز وغلاء الأسعار وارتفاع قيمة الديزل والبنزين وراوتب الناس المقطوعة منذ أمد بعيد .
تغنى المقربعون والمطبلون ببعض الإنجازات البسيطة إن صحّ أن نسميها كذلك ونسوا أهم الملفات التي يعاني منها المواطن منذ سنوات طويلة ومنها ما ذكرناه سابقاً .
ولم نسمع لحلحلتها أية وعود أو حتى شبه حلول والواقع يدل على صحة الكلام المطروح.
إلى متى سيعاني الناس من الحلول الترقيعية ؟ ومتى سيشهدون معالجات جذرية تجتثّ بعضاً مما يعانونه في حياتهم البائسة ؟
