شهران تفصلنا من2021م والدفاع والداخلية من دون مرتبات.

يوشك عام 2021م على الانتهاء ومؤسسة الدفاع والداخلية بدون مرتبات،لقد أصبح الفقر يقرع كل باب، وشبح المجاعة تهدد أسرهم، بينما تعيش أسر المسؤولين حياة البذخ والرفاهية في فنادق الرياض ، وأسر الدفاع والداخلية يتضورون جوعًا في منازلهم ، نتيجة تعثر صرف رواتبهم لاكثر من عشر اشهر ، والانهيار الكلي للاقتصاد ، والحكومة والانتقالي يغطون في نوم عميق وكأن الأمر لايعنيهم ، وليسوا مسؤولين عنهم، ما هذا التجاهل يا حكومة معين؟ ويا انتقالي؟لماذ تتجاهلون هؤلاء الأبطال الشجعان الذين قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن، كيف لهؤلاء أن يعيشون حياتهم ويعيلون أسرهم وقد مضى عاما كاملا وهم بدون راتب، فقد حموا ودافعوا عن هذا الوطن ، وسطروا أروع الملاحم والبطولات ، وهم أصحاب الخبرات والكفاءات ، اليوم يجازون بالتعذيب بالتجويع ويحرمون من رواتبهم التي مضى عليها أكثر من عشرة أشهر لم يستلموها.

وفي هذا المعاناة التي تحكي الكثير من الألم تتوسع دائرة التجويع والإفقار ، ضد من حملوا أرواحهم في أكفهم، وفي كل يوم يزداد أنين هؤلاء المحرومين  من رواتبهم، وهم يعيشون في المناطق الخارجة عن سيطرة ميليشيا الحوثي والتي يفترض أن تكون أنموذجا يحتذى بِه، وفي خضم هذه المأساة التي تتسرب كل يوم ضد مؤسستي الدفاع والداخلية ، وفي هذا الواقع المظلم والمرعب كل هذا يجري في صمت مطبق من قبل التحالف وشرعية الفنادق التي اصبحت فاقدة للقرار .

لكن ما يؤسف هؤلاء العسكر ، عندما يطل أحد المسؤولين يتحدث عن معركة مأرب أو عن المحافظات القابعة تحت سيطرت الميليشيات بإنها تعيش تحت الظلم والحرمان ، وكأن المناطق المسيطرة عليها التحالف والشرعية تعيش في الرخاء والتقدم والازدهار، ففي الحقيقة كلهم في الهواء سواء ، كلهم فاسدين ولصوص ومجرمين ، الذين استخدموا   الدولة عنوان لقتل ونهب هذا الشعب المغلوب على أمره.