آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-01:11ص

رجال وثعابين!

الأربعاء - 20 أكتوبر 2021 - الساعة 08:59 م

علي عمر الهيج
بقلم: علي عمر الهيج
- ارشيف الكاتب


 

لفصول الربيع حكاية غريبة ومؤلمة تم التشريع فيها للثعابين أن تظهر وتزدهر في فضاء حر وتمارس هواية الرقص على رؤوس الجياع وتنشر سمومها بحريه مطلقة..

بالأمس كان الراقصون على رؤوس الثعابين لهم تشريعات اخرى ازدهرت فيها مواسم وفصول الخبز والأمن والمعاش وإسعاد الناس..

بالامس هناك نظام سقط وزعيم رحل ودولة رحلت فأن ذلك النظام كان للناس فيه خبز وبيت ومأوى وأمن واستقرار..

يعلم الكثير عند الحديث عن حكاية صالح والدولة فهذا يثير لدى البعض سخط وغضب وللتو يخرجون من جيوبهم تلك العبارة الجاهزة ويقولون ( كل الذي يحصل في اليمن بسبب صالح)بل أن كل من يتحدث بصدق يحشرونه للتو في فصيلة الكافرين الحاقدين والعملاء.

هؤلاء بالطبع لن يتغيرون ولن يغيرون نظرتهم عن كيف كانت الاوضاع وكيف صارت ولن يمنحوا للأفضل اي شهادة ايجابية واحدة فهؤلاء فقط يختزلون كل شي في فكر ضيق ولا توجد لديهم أي آفاق جديدة تنفع للناس

نحن هنا فقط نوضح أن ذلك السقوط المدوي للبلاد والعباد وسقوط مؤسسات الدولة وتشظي مصالح الناس وشتات الأمة وحروب في كل منطقة  وجوع وفقر وأمراض وتهاوي البنوك والعملة وغياب مصالح الخلق وبروز مليشيات مسلحة وكثير من الاحزان والكوارث التي سطعت بعد سقوط نظام صالح ..كل ذلك يؤكد أنه هناك كانت دولة مهما اختلفنا في سياستها ومظالمها قياسا لذلك السقوط الكبير والانفجار الأكبر لعالم فوضوي مخيف.

وهذا يؤكد أن الحاكم الثوري الجديد وكل تحالفاته لايملكون أدنى وأبسط مشروع لبناء دولة بل وكأنهم كانو جميعا يقتنصون فقط فرصة سقوط صالح حتى تنهض تلك الثعابين التي تم ترويضها في جحورها لتنطلق اليوم وتبث سمومها في كل ارجاء البلاد وتخرب وتدمر البلاد عن بكرة أبيها..

اليوم الناس جياع يتساقطون على الطرقات...كن يا اخي متعاطفا داعيا إلى وقف هذه التداعيات التي تضر الناس أجمعين..ولا تكن صوت متطرف وداعم لقله قليله أو أحزاب أو ساسه يعيشون حياتهم في نعيم ولا يلتفتون إليك مطلقا..

هي الأيام كما شاهدتها دول
من سره زمان سائته أزمان

وهذه الدار لاتبقي على أحد
ولا يدوم على حال لها شأن..

انا ارحت ضميري أمام الله وانت يا اخي كن كما تحب أن تكون..
والله المستعان

علي الهيج