آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-03:21ص

عملتان وتأشيرة تكريسا للانفصال

الجمعة - 06 أغسطس 2021 - الساعة 06:04 م

خالد عمر العبد
بقلم: خالد عمر العبد
- ارشيف الكاتب


 

بدأت تتكشف أمور توحي بملامح الخارطة اليمنية القادمة (شمالا وجنوبا) .. حيث نرى ان فرض السلطات الحوثية للتأشيرة والجمارك مؤخرا في منافذ معينة تقع في العمق اليمني الشمالي، نراها خطوة، وستليها بكل تاكيد خطوات، نحو تشكل الخارطة اليمنية القادمة ..

 

  كما نرى ملمح آخر لتشكل الخارطة وهو فرض سلطات الحوثي التعامل في نطاق سيطرتهم بالعملة النقدية الورقية القديمة ذات الحجم الكبير فقط، ورفضهم التعامل بالعملة النقدية الجديدة ذات الحجم الصغير التي دأبت حكومة "الشرعية" التي تسيطر على قرارها جماعة الإخوان على طباعتها دون مراعاة للسقف المطفوب من الاحتياط النقدي من العملة الأجنبية للحفاظ على قيمتها الشرائية؛ فصار بذلك عملة للشمال وعملة أخرى للجنوب مع فارق في قيمة كل منهما أمام العملات الأجنبية، وهذا يوحي ايضا بواحدة من الخطوات العملية نحو الانفصال ..  

 

وأمام تدهور سعر العملة المحلية في الجنوب أصبح على المجلس الانتقالي ضرورة القيام بخطوات إجرائية تساعد في تثبيت سعر العملة في الجنوب وتحمل مسئولياته والقيام بالواجب الأخلاقي والوطني تجاه شعب الجنوب الذي تتلذذ بتحويعه وافقاره ومحاولة إذلاله القوى النافذة في حكومة المناصفة المحسوبة على الرئيس "هادي" .

  

ولما أصبح التعامل بالعملتين أمرا واقعا، وكان خطوة عملية لتكريس الانفصال حاول لوبي جماعة الإخوان، الذين كانوا هم السبب في تدهور قيمتها، وحاولوا تعطيل العملية عبر ضخ كميات من العملة النقدية الفئة الكبيرة في السوق الجنوبية عندما قامت اذرعهم في البنك المركزي اليمني بعدن بصرف المرتبات لبعض الهيئات الحكومية بالعملة النقدية ذات الحجم الكبير والتي يتم التعامل بها شمالا فقط، لتجري بعدها مباشرة عمليات تجريف لها من السوق الجنوبية عبر شراءها من قبل جهات معينة صاحبها مشاركة من قبل سماسرة بقصد الاتجار بها، ولا نرى مشكلة - سياسيا - في ذلك للجنوب الا من نقص في السيولة التي قد تترتب على ذلك .. 

 

لعصابة الفساد في جماعة هادي والجنرال العجوز نقول : تأشيرة وعملة لكل منا فأين هي الوحدة يامحنة اليمنيين 

 

★ خالد العبد

★ عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي

★نائب رئيس الهيئة التنفيذية انتقالي ابين