آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-02:36ص

القيادات الشابة تصنع مستقبلاً أفضل أيمن وعبدالخالق نموذجان 

الأربعاء - 04 أغسطس 2021 - الساعة 05:40 م

عبدالعزيز  الفتح
بقلم: عبدالعزيز الفتح
- ارشيف الكاتب


 

عبدالعزيز الفتح 

عندما تبدأ في تغطية فعاليات من أرض الواقع تجد نوعية مختلفة في حين كنت تغطيها عن بعد، الجميل في التغطية على الأرض أنك تستطيع التعامل مع الأمر من منطلق الحرص والتعامل بإيجابية.
ففي التواجد الأرض تختلط الأفكار مع رائحة الأجواء، وهمس المايكات ونغمات الموسيقى، وأصوات المعلقين تشعر بشيء إيجابي وتفاعل غير محدود. 
ما تشهده محافظة تعز من مرثون رياضي وفعاليات ثقافية، تجعلك تضع مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة بقيادة الشاب أيمن المخلافي، وفريق عمله، وكذلك مكتب الثقافة بقيادة الشاب عبدالخالق سيف، وطاقم عمله في واجهة الصدارة؛ لما يقدمونه من خدمات رياضية وثقافية نوعية وفردية كغيرهم من المكاتب الأخرى في المحافظات المحررة.

مكتب الشباب والرياضة
تدشين المراكز الصيفية للأندية الرياضية بالمحافظة، وكذلك بعض الفعاليات، والأنشطة الرياضية تثبت عكس ما يحدث داخل تعز، وما يتم  تداوله من الجميع بصورة سيئة، فخلال وجودي على أرض الواقع وجدت ما يقدمه المخلافي ابن العقد الثالث من العمر شيئاً إيجابياً ونموذجاً رائعاً، فهو يقود أهم مكتب، ويهتم بفئة الشباب والناشئين والبراعم.
القيادات الشابة تقدم نفسها على أنها أكثر فعالية من الآخرين. فمثل أيمن المخلافي يعد نموذجاً يحتذى به في النشاط الرياضي، وصناعة فوارق مهنية في ظل وضع مربك ومشهد واقعي مزري.

مكتب الثقافة
إما حراك مكتب الثقافة فلا يقل عمّا يقدمه الشباب والرياضة، فهناك فعاليات ومهرجانات أعطت تعز صورة حضارية بعيدة عن كل الحسابات.
فها هو الشاب عبدالخالق سيف يمثل نموذجاً آخراً؛ إذ يقدم ثقافة تعز على أكمل وجه، بعيداً عن أصوات الرصاص، وتحليق الطائرات ويضع الفن والثقافة والموسيقى أولى اهتماماته.
شابان قدما لتعز صورة جميلة وواقعية، بعد غياب شبه طويل رغم المعوقات التي تواجه الشابان، والصعوبات التي تواجه مكاتبهم غير الإيرادية.
فالشاب أيمن يعتبر أمان الرياضة ومحركها، متخذاً الإبداع والتميز و الولاء وطني شعاراً سامياً يمضي به. 
وعبدالخالق يعد سيف الثقافة، وصاقلها اتخذ شعار فرحة واحدة وقلب واحد.
ما كتبته عن هذين الشابين ليس لمصلحة شخصية أو ولاء أو تقرب؛ إنما هي حقيقة أمر وجدته وشاهدته على أرض الواقع كشاهد عيان.. القليلون وهم قلة قليلة سيقولون هذا تطبيل، ونوع من المجاملة، ولكنها الحقيقة ومصدرها واقع أعمالهم، فأعمالهم شاهدة وأفعالهم حاضرة، وقليل ما تجد شباب بحجم هؤلاء يصنعون مستقبلاً لوطن ضاع بين ساسته الكبار.
وعندما نأتي لفتح باب النقاش هناك محافظات توفر لديها كل المقومات، فمثلاً رياضياً لديها بنية تحتية متكاملة ومناسبة، ولكن ليس لديها قائد مناسب، وكذلك ثقافياً لديها أماكن متطورة لكن يعيبها وجود القائد الفذ وهكذا، فلا وجه للمقارنة ولا طريق للنقاش. 
فنحن في كافة ربوع الوطن نحتاج لمثل هؤلاء يقدمون ويقدمون الكثير من أجل الوطن ويصنعون المستحيل من ركام الحرب.