مقبل محمد القميشي
ياسلام ثوري على جيش شعبي عندهم للخصم قطع النفوس ،نعم كان جيش حقيقي بكل ما تعنيه الكلمة يؤمن بالوطن ويحترم المواطن وفي الحقيقة كان جيش منظم لايعرف إلا النظام والقانون وبعيد كل البعد عن الفوضى كما هي حاصلة اليوم في تلك الجيوش والمليشيات المتعددة التي لاتعترف بقائد واحد ولا يوجد لها نظام ولا قانون.
ومن هنا نقول لابد من البحث عن جيش الجنوب المجهول ( المفقود ) الذي ذهب في غمضة عين نتبجة لسياسة الاغبياء الذين لم يحسبوا حساب للمستقبل الحقيقي للجيش وللوطن.
ذهب الجيش وذهبت معه قياداته المؤهلة وذهب معه الوطن الجنوب كله ،ونحن اليوم نناشد كل من يحب الجنوب بالبحث عن ذلك الجيش والبحث عن قادته المدربين بالخبرات العسكرية أيضاً.
ونتساءل هل يمكن البحث عنهم بصدق من اجل قيام جيش جنوبي حقيقي وهل يمكن بناء جيش مثل ماكان في السابق.
أين الذين يحترمون قوانين الضبط والربط العسكري أسئلة كثيرة بحاجة إلى أجوبة ولكن في ظل هذه الفوضى العسكرية الميليشاوية صعب الحصول على الأجوبة.
اليوم الجنوب بحاحة الى قيام مؤسسة عسكرية نظامية عن طريق التدريب والتأهيل ولو أردنا الوصول الى هذا الهدف يجب البحث عن الكوادر السابقة وخاصة منهم الذين لازالوا على قيد الحياة ولديهم القدرة المعنوية في الحركة من أجل الاستفادة من خبراتهم.
يجب ان يتم بناء جيش جنوبي واحد ومؤسسة أمنية واحدة جيش يعترف بالجنوب فقط وليس تابع للأشخاص بالاسماء كما هو حاصل اليوم انت تتبع من ؟
الضباط القدامى سيساهمون بخبراتهم ان تم استدعائهم وان توفر لهم المجال التدريبي والثقة المعنوية من القيادة السياسية التي تؤمن بفدرلة الجنوب من أجل بناء جيش جنوبي مؤهل عسكريا ووطنيا بعيد عن الولاء للأشخاص وبعيد عن الحزبية والعنصرية.
القيادات القديمة يمكن الاستفادة منهم في الإدارة والتدريب والتموين والتخزين وتلك أهم عوامل تطوير المؤسسة العسكرية.
إنني اليوم أضع تلك المناشدة في ظل وضع معقد ومنهار اقتصادية وسياسياً ولكن ذلك للأهمية لما تمليه علينا الظروف المحيطة وكذلك من أجل إعادة الثقة بجيش الجنوب ،
يجب ان نعمل في كل الاتجاهات ونتوقع كل الاحتمالات وان يكون القرارات قرارات جنوبية مجتمعة بحته وبعيدة عن الإملاءات الخارجية .
استدعاء القادة القدامى ضرورية قصوى ان كنتم تريدوا الجنوب وجيش حقيقي.
