أغرسوا في مساحات الشقاق شجرا يثمر وفاق ..وانبتوا في هذه المسافات المتباعدة وردا يزهر محبة واتفاق..واعلموا ان الأرضية الجنوبية تتفتت يوما عن يوم، وتزدحم بالمشاريع الملغومة والمفخخة آلتي تهدد بنسف القضية العادلة لشعب اقنع العالم بمشروعية مطالبة وحقوقة، واحاط بها في الاسقاع خُبرآ حين كان لايمتلك غير صوته وقناعته وايمانه العميق بمظلوميته واصرارة على رفع هذا الضيم مهما كان الثمن..لقد كان الشارع يشكل لحمة وطنية متماسكة ومتينه، وهو بلا اعلام ولا بندقية ولا الوية ومعسكرات وبلا دعم مادي او معنوي حد العجز عن ايجاد علاج للجرحى او مواسات للشهداء والمعتقلين.. اليوم نتحذث عن معسكرات وقوة ضاربة ودعم مادي غير محدود.. لقد توفر كل شيء.. لكن اللحمة الوطنية تفتت، والاهداف تفرقت وتباعدت والغايات صارت شتى ومثلها الوسائل والاليات. ذهبت خيوط اللعبة وقواعدها الى ايادي متعددة الولاءات والانتماءات.. اسقطت الانتماء للقضية بشكلها الذي يتوافق عليه الاغلبية ويمثل حضور لمصلحة الشارع لا النخب...ارتد السيف ليطعن الرفيق وشحذت الأقلام للتسفية وكيل الاتهامات وتوزيع صكوك الوطنية لطرف وسلبها من اطراف اخرى تشاركوا معها ذات يوم ساحات النضال السلمي وميادين القتال في مواجهة مشروع الحوثي السلالي..لن ابرئ احد ولا ادافع عن احد. جميعكم تشتركون في التأسيس لخارطة ممزقة وارضية تنبت بالاحقاد والضغائن والمكايدات واشواك القروية والمناطقية المقيته.. عليكم ان تعوا ان اليمن كل اليمن مقبلة على تسوية سياسية شاملة. سيفرضها المحتمع الدولي فيما انتم غارقون في خلافات البيت الواحد.. الجنوب جزء من هذه التسوية التي سيربح فيها من يدخلها بجسد موحد وسليم.. وانه من الغباء الكبير ان ظن طرف او مكون اين كان ،وتوهم انه يمثل الجنوب وهو الحامل المطلق والوحيد لقضيته.. لدى العالم مجهر اوسع من أعينكم مجتمعين يرى ويبصر.ويدرك ويعرف حجم كل طرف في الساحة.. فماهو المطلوب للمرحلة القادمة ؟ في الجزء الثاني اجابات لذلك لعلكم تفقهون وتتدبرون... والله المستعان
