آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-01:29م

الطريق ياسر ..!؟

السبت - 27 فبراير 2021 - الساعة 07:47 م

ناصر الساكت
بقلم: ناصر الساكت
- ارشيف الكاتب


 

- بعد "أنين" وعناء "سنين" على وقع كارثة إعصار لبان ، يستطيع اليوم إبن منطقة العبري أو تهوما - تحديدا - أن يقطع المسافة إلى مدينة الغيضة في ثوانٍ معدودات عبر الأسفلت ، بعد أن صار الطريق "ياسر" عقب إعادة تأهيله طيلة عام تقريبا من الجهد والعطاء والبذل والمتابعة المستمرة من قبل السلطة المحلية لتتوج جهودها بإنجاز العمل وعودة الحركة مجددا إلى - المدخل الشمالي لمدينة الغيضة - الذي حوّلته فيضانات إعصار لبان 2018 إلى إثر بعد عين.

 

- أمس أزاح محافظ المهرة الأستاذ محمد علي ياسر وقيادة السلطة المحلية، الستار عن لوحة المشروع الاستراتيجي الحيوي بعد إعادة تأهيله وصيانته إيذاناً بافتتاحه رسمياً تحت رعاية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وبتمويل محلي ، ليتنفس المواطنون الصعداء ، وهم يحتفلون بتوديع واحدة من أكبر "المآسي" والهموم التي ظلت تؤرقهم قُرابة عامين بالنظر إلى واقع المعاناة وأهمية الطريق الذي يربط العاصمة الغيضة بالمديريات الشرقية والشمالية ويخدم أبناء "حوف وشحن وحات ومنعر" وأبناء اليمن عموماً كونه يقع على مسار الطريق الدولي بين اليمن ودول الخليج عبر سلطنة عُمان.

 

- المشروع شمل سفلتة "3.5" كم وإنشاء جسرين وعبّارات صندوقية وحمايات خرسانية بأطوال 200 و132 متراً وبارتفاع متر ونصف وعرض "3" أمتار و 30 فتحة بواديي "الجزع ومشط" للحفاظ على الطريق من الانجراف أثناء تدفق السيول، وقُدرت تكلفته الإجمالية بنحو "2" مليون ونصف المليون دولار ، بتمويل من السلطة المحلية، وكان يمثل لها أولوية قصوى ، بُذلت خلال مرحلة تنفيذه جهودا كبيرة، وسُخرت كافة الإمكانيات المتاحة ، وظل تحت رقابة المحافظ شخصياً ومتابعته المباشرة للاطلاع على سير العمل ومعرفة نسبة الإنجاز وتذليل الصعوبات والعقبات في الحال .. فكان النجاح والافتتاح فأصبح الطريق "ياسر"..!

 


- مما قاله المحافظ "بن ياسر" وهو يزيح الستار - على مقربة من جسر وادي الجزع الجديد - أننا بإنجاز مشروع المدخل الشمالي لمدينة الغيضة ، نضع لبنة أساسية في تطوير البنية التحتية ، وباكورة لمشاريع استراتيجية قادمة في مجال الطرق منها؛ إعادة تأهيل واستكمال المدخل الجنوبي للمدينة وتأهيل شوارعها الداخلية، إضافة إلى إعادة تأهيل الطرق والجسور، أو ماتبقى منها، التي تضررت من الأعاصير الأخيرة لرفع المعاناة عن المواطنين وتسهيل حركة تنقلهم بين المديريات.

 

- إنجاز المشروع بهذه الصورة الجميلة والسرعة القياسية ، يؤكد حقيقتين "ثابتتين نابتتين" لايمكن تجاوزهما مهما كان حجم الجحود والنكران ؛ صدق النوايا للعمل ، والإخلاص للمسؤولية بعيداً عن مفهوم "السلطة".. حقائق ومعطيات تُنبىء عن مرحلة جديدة من العمل الجاد وشحذ الهمم للمضي قدما إلى غد أفضل ومزدهر للمحافظة بقيادة المحافظ الأستاذ محمد علي ياسر وزملائه في السلطة المحلية.

 

- فلتتظافر كل الجهود وتتكامل جميع الأدوار ، سلطة ومجتمع ومكونات، للوصول إلى الهدف المنشود ، وجعل البوابة الشرقية أكثر إشراقاً، ونموذجاً "استثنائياً" يُحتذى به دائماً في جميع المراحل .. الكل يعلم "استثنائية" المرحلة وتعقيداتها وحجم التحديات ، وهنا تكمن أهمية توحيد الجهود وضرورة الوقوف إلى جانب السلطة المحلية ، ووضع مصلحة المحافظة فوق كل اعتبار بالقول والفعل ليكون الطريق "ياسر"..!