آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-01:36م

من سينقذ رياضتنا؟!

الثلاثاء - 01 ديسمبر 2020 - الساعة 07:37 م

عبدالعزيز  الفتح
بقلم: عبدالعزيز الفتح
- ارشيف الكاتب


من سينقذ رياضتنا؟!

 إيقاف دولي أم أصحاب العقول المحبة للرياضة!!

 

عبدالعزيز الفتح 

 

عندما نأتي للحديث عن ارتباط السياسة بالرياضة نجد العقوبات الدولية والقارية موجودة، وذلك عندما تكون هناك دولة متواجدة وتفرض سلطتها. 

وعندما تكون الرياضة بعيدة السياسة؛ نجد أنها في بعض الأحيان تحقق التقارب السياسي وتحديداً كرة القدم بحكم شعبيتها الطاغية، فليست مجرد فوز أو خسارة، بل هي وسيلة حوار ثقافي وتقارب بين الشعوب؛ ولذا يمنع الاتحاد الدولي لكرة القدم إقحام السياسة في منافسات هذه اللعبة.

وعند ضياع الدولة نجد أن الحابل يختلط بالنابل ومن الصعب لملمة الأمر، ففي مناطق سيطرة الحوثيين ظهرت لنا مشاركات ودوريات بإسم المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة والسلام. الجميع يعرف أن هذه الدوريات في المحافظات الشمالية ولا يختلف عليها اثنين؛ أنها دوريات تحمل الطابع السياسي ولا تمت صلة للرياضة الحقيقية إلا بإسم كلمة الدوري.

أما في محافظات سيطرة الشرعية حدث ولا حرج، فلقد ظهر لنا مسميات جديدة لدوريات تحمل أسماء أشخاص من خارج إطار الدولة.

تعدي صريح يرتكبه الجميع ضد كرة القدم وغيرها من الرياضات الأخرى.

تسييس الرياضة ممنوع ليس لأنه يتعارض مع قوانينها وأخلاقها فقط، ولكن لأنه يؤدي إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وكذلك يؤدي إلى أزمات وكوارث.

يحرص الاتحاد الدولي وكافة الاتحادات القارية على غرس الروح الرياضية بين الجميع في كل البطولات الرياضية وعدم إقحام السياسة في الرياضة من منطلق ترسيخ مبادئ اللجنة الأولمبية الدولية التي تحظر استخدام الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص في الترويج لأغراض سياسية، من شأنها أن تزعزع الاستقرار وتعكر صفو تلك المشاركات التي تواجدت من أجل نشر المحبة والألفة بين المشاركين. 

ونحن في اليمن أصبحت الرياضة وسيلة من وسائل فرض الآراء وحمل شعارات التفرقة بين الجميع. 

ضياع الدولة وظهور مليشيات في الشمال والجنوب وغياب اتحاد عفى عليه الزمن هي من أوصلتنا لهذه النتائج التي ستجعل الرياضة في الوطن مهددة بالإيقاف إذا وجد دولياً أو من عنصرية؛ ستدمر أجيال قادمة ولاحقة. 

أنا وغيري نتسأل من سينقذ مستقل أجيال مما يحدث للرياضة. 

تفرقنا سياسياً! 

تمزقنا اجتماعياً! 

تشتتنا دينياً! 

اتركوا الرياضة تلملم جراحنا وتضبط جراحنا وتتعالج أصواتنا المكتظة بأنين الآهات والألم.

أسئلة تراود مخليتي من سينقذ رياضتنا عقول محبة أم إيقاف دولي؟!