حتى وان تم الاعلان عن تشكيل حكومة مناصفة بين الانتقالي وجناح هادي المصغر والغير مسيطر على قرار السلطة الشرعية إلا ان الأوضاع ستظل على ماهي بل واكثر تعقيدا طالما وحزب الاصلاح التابع لنظامي قطر - تركيا ليست لديها خيار المواجهة مع جماعة الحوثي لانها تدرك تماما لا قدرة لها في حسم المعركة شمالا ولا أيضا مستعدة الاندماج مع الانتقالي في تشكيل حكومة جديدة ومن ثم يليها تحالف عسكري تحت رعاية التحالف لشن جولة ثانية لمواجهة الحوثيين
فيما المشوارات تجري على قدما وساق بين الانتقالي وجناح هادي لتنفيذ اتفاق الرياض بينما حزب الاخوان المدعوم خارجيا تواصل تصعيداتها العسكرية في جبهة ابين دون الالتزام حتى بوقف اطلاق النار ويأتي هذا التصعيد العسكري البربري تزامنا مع التصريحات للقيادات الاخوانية التي تدعو الى حسم المعركة في ابين والتحضير لاجتياح العاصمة عدن .
السؤال الذي يطرح نفسه ..بعد ست سنوات مضت من فشل الى فشل ماهو العذر الذي يجعل المملكة تتمسك بجماعات الإخوان كشفت موقفها جليا ضد هدف التحالف العربي لاسيما وهي السبب الرئيسي في تمدد الحوثي شمالا وتسهيل المليشيات لاجتياح محافظة تلو الاخرى ناهيك الدعم التركي القطري المتمثل بدعم الاخوان عسكريا واعلاميا وماليا بعد ان اثبتوا تأسيس معسكرات خارج نطاق الشرعية لمهاجمة المحافظات الجنوبية المحررة وتسليم كل معسكراتهم بالشمال للحوثي وكان اخر التسليم معسكر ماس الاستراتيجي في الجوف .