آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-08:29ص

إيهاب الزرياب.. الهداف في الحضور والغياب !

الثلاثاء - 13 أكتوبر 2020 - الساعة 03:20 م

ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻧﻲ
بقلم: ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻧﻲ
- ارشيف الكاتب


محور حديثي اليوم سأسلطه على نجم شعب إب والمنتخبات الوطنية لكرة القدم الأسبق إيهاب النزيلي، الذي أبدع وأمتع في المستطيل الأخضر طيلة 15 عاماً تقريباً، كان أحد أعمدة الفريق وثاني هداف في تأريخ نادي الشعب الإبي، بالإضافة إلى مشاركته وأهدافه الرائعة مع المنتخب الوطني، ويعتبر أول لاعب يمني يسجل أهدافاً من منطقتي الركنية بطريقة مذهلة لا يجيدها إلا عمالقة كرة القدم .

إيهاب ، هو سليل أسرة صالح النزيلي ويتوسط إخوانه رشيد ووليد ورياض وماجد، غالبية الشعباويون يتذكرون وفائه وإخلاصه للفنيلة الخضراء، هدير المدرجات وعبارة إلعب إلعب يا إيهاب .. سجل سجل الزرياب، والعديد من العبارات والشعارات ستقبى شاهدة على نجوميته !

كان جمهور العنيد يتفاعل مع لمسات ومرواغات إيهاب.. يهتف ويدق الدفوف لفنيات وتمريرات الزرياب..
النزيلي إيهاب لم يكن لاعباً فحسب، بل كان أيقونة الطرب .. ينوع اللعب.. في الوسط والهجوم ويطوف أرجاء الملعب.. دفاع وحراس فرق الخصوم يحاولون مجاراته، لكنهم سرعان ما يشعرون بالتعب !
إيهاب، اللاعب الأبرز كان يتقبل بكل سرور النقد والعتب، ولسان حاله لا عتب لا عتب قدهو مقدر لمن حب.

حسناً : النجم إيهاب، رغم نجوميته في الرياضة والسنوات الذهبية الذي قضاها في الملاعب والبطولات التي حققها مع ناديه العنيد، إلا أنه أدرك مبكراً أن الرياضة في بلادنا لا تؤكل عيشاً ، فأتجه لتحصيله العلمي، وحصد درجات البكاليورس والماجستير والدكتوراه، وحالياً يعمل في إحدى جامعات المملكة العربية السعودية.

بعد أهدافه وإنجازاته مع العنيد، وتحقيق هدفه العلمي الأغلى، لم يكتفي النزيلي عند ذلك، بل واصل تسجيل أهدافه ولكن هذه المرة خارج الشباك، وذلك من خلال وقوفه مع ناديه وتسجيل مواقف إنسانية رائعة مع بعض اللاعبين والنجوم السابقين، ليؤكد لنا مجدداً أنه النجم والمعدن الأصيل الذي لا يغيب.. وهو الآسر للألباب.. والهداف في الحضور والغياب.