تعز ليس عنوان هويتها مجموعة صعاليك الشوارع المسلحة بل هويتها بلاد المعافر التاريخية وأرض مهبط رسالة الإسلام الأولى اليها بقيادة الصحابي معاذ بن جبل في ارض الجند السكاسك والسكون وحروف الفضول وكاريزما عبد الرقيب النعمان ولحن أيوب طارش وشموخ صبر ومجد قلعة المقاطرة وشواهد التاريخ ل أولياء الله الصالحين في جبل حبشي ومقبنة حمير الأبية ومخا قهوة العرب الأولى الى أوروبا وشرعب الحميرية وحجرية مالك بن انس وموطن الحروف الأدب والثقافة وكوارد العلم والتجارة والمهن والحرفية حاضنة الحركات الوطنية شمالاً وجنوباً !
تعز كالبحر لا تخضع لقبيلة او سلالة او حزب او جماعة هي كمثل البحر يكون ساكناً وإذا غضب تراه متحركاً لا يقف أمامه احد ! صبرها ينفذ حين ترى الظلم زاد في طغيانه !
حتى وان جعل الظالم من ركنها وسادة الاستراحة والبقاء ومشى على اشلاء دماء ابنائها الشهداء سيجدون أنفسهم في غير ما هم عليه!
ابنائها يأكلون من عرق جبينهم بالمهن الحرفية وبحروف علمهم في العديد من دول العالم وتجدهم لا يؤمنون بسلوك قطاع الطرق باسم القبيلة ولا أحقية الحكم باسم السلالة ولا السيطرة على الدولة بقوة السلاح ولا احتكار الوظيفة باسم الحزب !
وكل سلوك دخيل على هويتها مصيره الزوال !
فمن لم يتعلم من ذلك سيجد نفسه فيما ذكرت .
