هل حقق إعلان الإنتقالي للإدارة الذاتية للجنوب الهدف المرجو منه عند الجنوبيين؟
للإجابة على السؤال كتبت ما يلي :-
في أيام الثورة السلمية الجنوبية الأولى
أي بداية إنطلاقتها ومع استمرار الثورة السلمية واتساع قاعدتها لتشمل كل شبر في الجنوب وإعلان الهدف المتمثل بالتحرير والإستقلال وإستعادة الدولة تداعت بعض القيادات السياسية بقيادة الرئيس على ناصر والرئيس العطاس للدعوة لعقد مؤتمر جنوبي في العاصمة القاهرة كان ذلك في العام ٢٠١١م وكانت مخرجاته المطالبة بحق تقرير المصير للجنوب بينما كان السقف الحقيقي له هو يمن اتحادي بإقليمين وهي رؤية متقدمة أنذاك للأخوة في الحزب الإشتراكي.......
لست هنا في محل سرد للأحداث التي مررنا بها حتى وصولنا إلى هذه اللحظة ولكن عجبتُ من أحبتي ورفاقي في الإنتقالي الجنوبي لقد رفعنا السقف وقلنا نحن جنوب عربي ولسنا يمنيين
ثم أعلنا الإدارة الذاتية في خطوة متقدمة نحو استعادة الدولة وخرج الناس في الجنوب لتأييد هذه الخطوة وقبل أن تنتهي المهرجانات المؤيدة لهذه الخطوة يعلن الإنتقالي التراجع عن قرار الإدارة الذاتية مبررا لنا أن إعلان الإدارة الذاتية قد حقق الهدف المرجو منه وهو تنفيذ إتفاق الرياض وإعلان آلية تسريع الإتفاق الذي يكون الإنتقالي شريكا للإصلاح والمؤتمر والإشتراكي وغيرها من المكونات والهيئات والأحزاب في تشكيل حكومة مناصفة بين جهتين يمنيتين شمالية وجنوبية تحت راية دولة اليمن وبقيادة رئيسها ورئيس حكومتها على أن يرافق ذلك دمج لألوية الجيش وأحزمة ومعسكرات الأمن تحت لواء وزارتي الداخلية والدفاع والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون من نصيب الإنتقالي بحسب نص اتفاق الرياض....
بمعنى أننا لم نصل إلى تحقيق أهداف مخرجات مؤتمر القاهرة ولو بالحد الأدنى والذي تصدينا له في حينه وتم فصل من شارك فيه من أشخاص منطوين في مكونات الحراك الجنوبي المطالبة بالإستقلال وإستعادة الدولة وتجميد أنشطتهم و. و. و.. الخ...
اليوم ينبغي على الجميع أن يكونوا واقعيين في الطرح وأن لا يستخفوا بعقول الناس ويقولوا الحقيقة كما هي، وأن يغيروا الوجهة فبدلا من إعلان الإدارة الذاتية للجنوب يتم إعلان الإدارة الذاتية الجمعية التوافقية لليمن بجهاته الأربع برئاسة الأخ اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي ونائبه احمد علي عبدالله صالح عفاش ويرقى لرتبة لواء
وذلك لمدة ٣٠عاما قادمة يسيطر فيها الجنوب على الشمال ويذعن الشمال للجنوب وحينها يكون لكل حادث حديث.....
دمتم بألف خير
