فتحي القيراط
هناك قامات وهامات اعلامية وادبية فريدة تفخر ونفخر بما قدمته من مشوار ابداعي طويل وحافل بالعطاء المستمر لسنوات طويلة. والاستاذ مختار مقطري علم إعلامي معروف في الصحافة الادبيةوالفنية، وكاتب قصة متميز وكاتب مسرحي راق، يكتب بكل احترافية ويكتب بروعة الروح الاصيلة فيه سواء بالصحف او تأليف النصوص المسرحية، كما ان له مكانة خاصه بالقلوب لانه يساعد كثيرا من الشعراء والكتاب في نشر انتاجهم في الصحف بسبب علاقته الطيبة معها، وهو انسان قبل ان يكون مبدعا.
وللاسف.. في مهرجان المسرح الوطني الثاني بالمكلا للفترث من 15 مارس حتى 21 مارس فاز الاستاذ مختار مقطري بجائزة افضل نص مسرحي مشارك بالمهرجان واعلن عن اسمه وعن فوزه بالجائزة، اضافة الى عدد من الاسماء فازت بجوائز اخرى بالمهرجان ونتيجة لمرضه لم يستطع السفر للمكلا لاستلام الجائزة، ثم اتضح بعد ذلك ان وزارة الثقافة امتنعت عن تسليم الجوائز لجميع الفائزين، بحجة ان الهيئة العربية للمسرح بالشارقة لم ترسل الجزء الاخير من الميزانية، والى الان، وبعد ثلاثة اشهر من انتهاء المهرجان، ورغم مطالبتها الا ان وزارة الثقافة لم تصدر اي تصربح او بيان خاص بذلك كي تبرئ ساحتها علئ الاقل، وانما اكتفت بالهمس والحديث البيني، باتهام الهيئة، وهذا تلميح واضح من الوزارة الى ان الهيئة تحايلت علئ الجزء الاخير من الميزانية وقيمته عشرون الف دولار. وهذا امر غير مصدق.. ولكن اتهام الوزارة بالتهمة نفسها يبرره سكوتها وعدم دفاعها عن نفسها بتصرح او بيان رسمي ولجوءها للصمت الغريب والمحير، وهي مش ناقصة، فهي متهمة كذلك في المهرجان الاول والثاني وعلى الرغم من الميزانية الكبيرة التي تدفعها الهيئة بحرمان المؤلفين وفناني المسرح من استلام المكافآت والاجور المناسبة واللائقة والمستحقة مثل مكافآت المؤلفين على الكتابة واجور الممثلين والمخرجين واجور المواصلات والاقامة وقيمة الديكور والملابس وغيرها، وبسبب ذلك انسحب عدد من المخرجين عن المشاركة في المهرجان الاول الذي اقيم في عدن رغم وصولهم اليها، ولم تحقق الوزارة في هدا الامر المسيء لعدن ولوزارة الثقافة، بينما يحصل عدد من وكلاء الوزارة ومسؤوليها على مكافآت ضخمة بحجة الاشراف علئ المهرجان.. فكم يستلم وزير الثقافة؟
ان تسليم الجوائز لمستحقيها وفي مقدمتهم الاديب والمؤلف المسرحي القدير مختار مقطري واجب على وزارة الثقافة فهي المنظمة للمهرجان والداعية له، اما الهيئة العربية للمسرح فهي داعمة فقط.
على كل قلم شريف ان يتناول هذا الموضوع بالرأي.. وان يدعو لتكريم الاستاذ والمبدع الكبير مختار مقطري.
وان ثبتت براءة وزارة الثقافة وان الهيئة لم ترسل الجزء الاخير من الميزانية حتى اليوم فعلئ الوزارة قطع علاقة التعاون معها، للاحراج الذي سببته لها، لكنها ستقبل، وانا اراهن، بسبب استفادة بعض مسؤوليها من الدعم السخي الذي تقدمه الهيئة العربية للمسرح، مشكورة، بهدف النهوض بالمسرح في اليمن وغير اليمن من البلاد العربية.
