آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-04:54م

اليمن وكورنا من يهزم الآخر

الثلاثاء - 26 مايو 2020 - الساعة 08:29 م

عبدالعزيز  الفتح
بقلم: عبدالعزيز الفتح
- ارشيف الكاتب


عبدالعزيز الفتح

يخرج الناس في جميع الأوقات ويتزاحمون في الأسواق البعض منهم يضطر للخروج أكثر من مره دون الإلتزام بمعايير الوقاية للحد من إنتشار الوباء العالمي كوفيد 19.
90٪ من الشعب اليمني يعتمد على الأجر اليومي وهذا مؤشر خطير في ظل إنتشار كوفيد 19، الأغلب غير ملتزم بالوقاية الضرورية للحد من توسع فيروس كورونا.
يأتي الناس الي أسواق القات من أجل شراء هذه الشجرة بمبلغ مالي هو يحتاجة ولكن يعطي القات الأولوية من أجل يمضغة في فمة دون أي إشعار بالمسؤولية.
هكذا أصبحت أغلب مدن اليمن في ظل تفشي وباء فيروس كورونا.
الفيروس لا يحتاج لحيوان أو حشرة أو أشياء وسيطة لكي ينقل العدوى.. هو ينتقل مباشرة من أي شخص لآخر.
تعتبر. المخالطة سبب رئيسي للانتشار والجميع غير ملتزم.
صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيين تمر بمرحلة خطيرة كون التعتيم الإعلامي الذي تستخدمه على الجميع وفرض الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي تجعل الأمر في غاية الخطورة.
الناس تموت ولا يوجد معلومات أكيدة حول مدى إنتشار الوباء داخل صنعاء.
هناك بعض المعلومات التي حصلنا عليها تفيد بوفاة حالات سببها أعراض تشبة أعراض فيروس كورونا. سلطات الأمر الواقع (الحوثيين) لا يعيرون أي انتباه لحياة الناس.
الناس يعلمون خطورة الفيروس ولكن دون جدوى في ظل الفقر و الوضع الاقتصادي المنهار جراء الحرب.
القطاع الصحي لا يلبي احتياجات مواجهة التحديات والحلول للقضاء على فيروس كورونا.
(م. م. ع) يقول تفاجأت بوفاة جاري في مستشفى الكويت(الجامعي) بصنعاء لأعراض تشبة أعراض فيروس كورونا التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية.
إما (ع. ق. أ) يقول هناك كارثة قادمة في العاصمة صنعاء والناس لازالوا غير مدركين مدى الخطر الذي يصاحب هذا الوباء
الناس يعلمون مدى الخطر ولكن يعملون من أجل شراء الخبز فقط أو حتى القليل منه، وإذا لم يعملوا لايمكنهم الحصول مصدر غذاء.
مصادر تقول إن الوباء منتشر في صنعاء بشكل مرعب من بداية مايو 202‪0 ولكن الحوثيين لم يعلنوا الا عن الحالتين فقط.
عدن هي الآخرى تعاني من إنتشار كوفيد 19 الأمر لكن هناك لا يتختلف عن صنعاء.
العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية عدن التي تسيطر عليها قوات المجلس الانتقالي تعاني مما تعاني منه صنعاء، الوفيات في تزايد كل يوم تسجل أرقاما مرعبة.
الصحفي الجنوبي المقيم في مدينة عدن فتحي بن لزرق جعل من صفحتة بموقع الفيس بوك مصدر مهم للمعلومات من قلب الحدث تحت عنوان إفادة صحية يومية.
كل يوم يعلن عن حالات تتجاوز 70 حالة وفاة تقريباً فترى كم عدد الإصابات؟
الوضع خطير جداً إلى وفي ظل إنتشار حميات أخرى إلى جانب كوفيد 19.
صحفيين ونشطاء يمنيين أعلنوا عن أرقام مخيفة للوفيات في اليمن منها عدن وصنعاء.
تشكل هذه الأرقام مصدر مرعب للجميع ولكن القطاع الصحي منهار ولا يلبي احتياجات المواجهة الضرورية واللازمة للتصدي للوباء.
وزارة الصحة اليمنية التابعة للحكومة المعترف بها دولياً على حساب لجنتها الوطنية العليا لمواجهة فيروس كورونا تعلن عن 233‪ حالة مؤكدة بفيروس كورونا و10 حالات تعافي و44 حالة وفاة حتى يوم الاثنين الموافق 2020‪/05/25 موزعة على محافظات عدن و حضرموت وتعز وأبين ولحج والمهرة وشبوة ومأرب والضالع.
أجواء العيد اختلفت من منطقة إلى منطقة في أغلب مدن اليمن هناك من التزم بالتبعاد الإجتماعي وهناك من لم يعطي أي إهتمام.
نشطاء وصحفيين قادوا حملات توعوية للوقاية من فيروس كورونا على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الوقاية.
كل هذا لا يكفي من أجل إنقاذ اليمن الوضع مقلق للغاية ليست التوعية كفيله بإنقاذ اليمن هناك حالات إصابة مؤكدة لازالت تحتاج إلى الرعاية الصحية وهذا ليست متوفر بأستمرار حتى الذهاب إلى المستشفيات أصبح أمر مخيف ومرعب ويشكل خطرا على الأحياء والمرضى، فلا أحد يعود من مستشفيات اليمن حيا.
الوضع في الواقع غير مطمئن ولا يبشر بالخير اليمن تحتاج تكاتف دولي للحد من توسع دائرة الخطر.
الوضع الصحي مدمر والوضع الاقتصادي منهار جداً
الأمر في غاية الخطورة.
اليمن أمام تحدي كبير وقادم على معركة كبيرة مع فيروس ضرب العالم وأوقف عجلته الاقتصادية.
فيا ترى من سيهزم الآخر؟؟