آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-04:54م

تكتيك يا نظيرة !!..

الخميس - 02 أبريل 2020 - الساعة 08:22 م

د.عبدالرحمن الوالي
بقلم: د.عبدالرحمن الوالي
- ارشيف الكاتب


 

 

 د. عبدالرحمن الوالي

 

 ((هذه مقالة كتبتها في 12 فبراير 2017م (قبل تأسيس الانتقالي) ويبدو أن محتواها لازال يستحق التأمل.. فهل يتعظ شرفاء الجنوب؟:

فلنحذر الشلتين : الشرعية السعودية والحراك الإماراتي.. ونخشى أن الشلتين مجرد أدوات لطرفين ينفذان خطة متفق حولها، تماما مثل ماكان ولازال الخلاف بين علي عفاش وعلي محسن والهدف واحد، وهو مواصلة تمزيق الجنوب.. لا يغشنا أحد أن الصراع مناطقي فهذه أكذوبة.. لأن الصراع إقليمي ودولي بأدوات جنوبية تخلت عن الوطن الجنوبي.

    ننصح كل جنوبي شريف وبالذات الحراك والمقاومة (المعارضون للطرفين) أن يبقوا بعيدا عن هذا الفخ الذي ينفذه الطرفان وهما: (الشرعية) و(الحراك الموالي للشرعية) لأن المعارضين الصامدين هم بإذن الله طوق نجاة الجنوب نحو المستقبل..

ولنتذكر أن زمان اعتصد الجنوب وسارت مسرحية مثل النكتة أن المعارك بكل مكان وأحدهم تنبهه زوجته لجحيم الرصاص، وهو يقول لها : لا تخافي ... غربان يا نظيرة!! .. ولم نصحو حينها من ذلك الانتحار الجماعي إلاّ ونحن بباب اليمن.

   الخوف حاليا أن العصيد عاد (ولو بمكياج جديد)، ونرى ونسمع مالا تحمد عقباه، ونرى وضع جنوبي لا يسر عدو ولا صديق (ونرى باب اليمن ينادينا علنا) ومع ذلك (مناضل) حراكي موالي للشرعية أوجعنا بمقولة: تكتيك يانظيرة!!..

ونتذكر هنا حكمة لطيفة، أشار اليها الكاتب المرموق صلاح السقلدي في أحد مقالاته الأخيرة.. ولنعتبر منها :(ذهب الحمار يبحث عن قرنين فعاد مقطوع الأذنين).