آخر تحديث :السبت-05 أكتوبر 2024-07:15م

الحوثي في "شمال الضالع" وليس في "عدن" !

الأحد - 15 مارس 2020 - الساعة 09:35 م
نجيب العلي

بقلم: نجيب العلي
- ارشيف الكاتب


في الوقت الذي يخوض أبناء الجنوب القتال في جميع الجبهات القتالية تحاول الشقيقة السعودية إلى خلق الفوضئ وافتعال الأزمات وتعقيد الوضع في الجنوب أكثر وأكثر لاسيما في العاصمة عدن التي تشهد استنفار أمني غير مسبوق واستعدادات عالية تحسبا لأي طارئ بعد الممارسات الخاطئة التي اتخذتها المملكة مؤخرا على منع القيادات الجنوبية من العودة إلى البلاد والسيطرة على مطار عدن الدولي.

ويعتبر تلك التصرفات من الشقيقة السعودية من الخلف بحليفها الاستراتيجي والشريك الأساسي لها منذ الوهله الأولى في جميع الجبهات ليس إلا على المحافظات الجنوبية بل على مستوى جميع المحاور اليمنية في محاربة المليشيات الحوثية، وبدلا أن تقف إلى جانب من وقف إلى جانبها في احك الضروف والمواقف الصعبة وقفت مع من لايقف معها دقيقة واحدة

وتحاول المملكة السعودية القضاء على المجلس الانتقالي الجنوبي قبل القضاء على المليشيات الحوثية وذلك من خلال توقيف دعم الجبهات الجنوبية وعدم تسليم الرواتب للحزام الأمني وتعمل على تهيئة الظروف للشرعية اليمنية وعلى ذريعة تنفيذ إتفاق الرياض.

بينما أبناء الجنوب يواصلون القتال في مواجهة الحوثيين ويدوسون على رؤوس الروافض ويلقنوهم الدروس القاسية فيما الجارة تسعى جاهدة لفرض قوات عسكرية تابعة للاصلاح في العاصمة عدن للسيطرة على بعض المنشاءت الحكومية التي يرفضها أبناء الجنوب جملة وتفصيلا والتي يعتبرون هذه التدخلات السافرة بالمستفزة وتجاوزا لدماء الشهداء والجرحى.

بالرغم من المؤامرات المتواصلة التي تحاك ضد أبناء الجنوب من ثنائي الشر إلا أن العزيمة الجنوبية تعانق السماء مثلما دافعوا عن أرضهم من التمدد الإيراني سيدافعون عنه، فقد أثبتوا للعالم والعالم العربي الصمود الأسطوري الذي سطروها ويسطروها في ميادين القتال وتحقيق الانتصارات تلو الانتصارات في جميع جبهات القتال .