منذ صدور القرار الجمهوري إبان تحرير عدن بتعيين الكابتن طيار صالح سليم بن نهيد رئيساً للهيئة العامة للطيران المدني والارصاد تخطو هذه المؤسسة الجبارة بخطى ثابتة ومدروسة نحو تحقيق اهدافها وتطوير منظومتها الادارية والخدمية والارتقاء بالمنظومة الجوية عموماً في جميع المناطق المحررة وبدون استثناء،
سنواتٍ عجاف تعصف بالوطن ومؤسساته غابت فيها الكثير من مؤسسات الدولة وعجزت غيرها الكثير عن النهوض لم نرى فيها مثلما رأينا الهيئة العامة للطيران المدني ورئيسها الطيار صاحب التاريخ المشرق الكابتن صالح سليم بن نهيد
فمن تفعيل المطارات الى تأهيل اﻹدارات الى انشاء فروع ومراكز للطيران والمعلومات ومعاهد للتدريب في كافة المناطق المحررة.. ومن تسيير الرحلات الخدمية العلاجية والاغاثية الى تدشين مختلف الدورات العلمية والعملية والميدانية لكافة موظفي قطاع النقل الجوي للتأهيل ورفع مستوى الكفائة وجميعها محطات تشهد بقيادة قلّما تُشاهد اليوم على الساحة السياسية،
في الحقيقة من لايشكر الناس لايشكر الله وان كان انتقاد الخطأ واجب فالاشادة بالصواب فرض عين على الجميع لايسقط بالكفاية
فخمس سنوات من الضمير والمسؤولية والعمل المكثف والمستمر وخدمة الشعب الذي غابت عنه الكثير من الوجوه السياسية البائدة سنوات جديرة حقا بالشكر والثناء والتقدير
والقيادة القادرة على تحديد الأولويات وربطها بالأسس الاستراتيجية للدولة والتحول من النظام الاداري البسيط الى ماهو ابعد من ذلك قيادة جبارة تستحق الوقوف لـ جانبها ودعمها من كافة القوى الوطنية والمجتمعية والسياسية وعلى رأسهم معالي الاخ وزير النقل وسيادة الاخ رئيس الجمهورية،
فلازلنا نتذكر جميعا حجم الدمار الذي لحق بمنظومة النقل الجوي ومطار عدن على وجه التحديد عقب تحريره من الحوثيين فقد كنت يوماً ممن سُكبت دمائهم على اسواره وممن زحف على مدرجاته لتحريره يوم النصر العظيم بقيادة القائد البطل منيف عبدالله الزغلي،
شاهدته اليوم مكتسيا حلل النجاحات والانجازات وقد اُجتث اجتثاثاً من ركام الحرب ودبت فيه روح الحياة بفضل الله ثم بفضل قيادة لم تعرف المستحيل يوما كانت ولازالت مثالاً حاضرا على الكفائة والضمير والمسؤولية ولاعزاء لــ اللصوص الفاسدين!
احمد العولقي
مسؤول الملف الامني للمقاومة الجنوبية
