آخر تحديث :الإثنين-29 أبريل 2024-08:23ص

عائشة لن تنهي المشكلة

الثلاثاء - 07 مايو 2019 - الساعة 01:28 م

محمد الدلالي
بقلم: محمد الدلالي
- ارشيف الكاتب


 

 مايُسمى برئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي رزق بمولودة فسمّاها "عائشة" تيمناً بام المؤمنين المغضوب عليها من قبل الشيعة احفاد مروجي "حادثة الافك" في زمن رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ .

 

لعلّ الحوثي محمد سيُسمّي مولوده القادم ان رزق به "عمرا" او ربما "ابابكر" ايماناً منه انّ هذا بيان للزنابيل من خلاله يؤكد حب جماعته للصحابة ، بينما الحقيقة هي انه وزمرته يقولون بافواههم ماليس في قلوب انطلاقاً من مبدء "التُقية"

 

ليكن الرجل كاذباً او صادقاً ؛ لاشأن لنا في ذلك ؛ تلك هي ابنته وليُسميها ماشاء ؛ 

 

انّ مشكلة اليمنيين مع دُعاة "عيال الحسنين" لا تُكمن هنا ؛ بل تتمحور في رفض العبودية لما يُسمّى "بالهاشميين" الذين يرون انفسهم بأنّ الله اصطفاهم عن العالمين وانّهم "اولاد فاطمة وعلي" وبالتالي "احفاد المصطفى" ليكونوا سادة القوم اينما حلّوا .

 

تحت مُسمى خرافة "آل البيت" يريدون اذلال اليمنيين "اصحاب الارض" كما كان يفعل اسلافهم قبل ثورة 26 سبتمبر 1962 . 

 

من يؤمنون بولاية "البطنين" ليسوا سوى فئة باغية هدفها الاستيلاء على السلطة والثروة ؛ الوظائف المرموقة لهم والقبيلي خادماً لهم في احسن الاحوال ؛ او يعمل في الفلاحة مع حرصه الشديد في تقديم العسل والسمن لاحفاد "الرسول" كما يزعمون وكذا عليه ترديد عبارة "سيدي ومولاي" او "سيدي وعيني" كلما رأى احد المرجفين في اليمن .

 

خلافنا مع الحوثة بدرجة رئيسية هو رفض العبودية واستعادة دولة وارض وثورة سالت من اجلها دماء كثير من اليمنيين الاخيار الذين بفضل تضحياتهم تحررت البلاد من الحكم الامامي الكهنوتي وتأسس الحكم الجمهوري .

 

انّ منع اداء صلاة التراويح بحجة "بدعة عُمرية" نسبة الي الصحابي الجليل "عمر ابن الخطاب" هي بحد ذاتها تكريس للاذلال واجبار الآخرين على افكارهم المنحرفة .

 

في كل الاحوال لهم دينهم ومذهبهم ولنا ديننا ومذهبنا ؛ فقط كل الذي يُهمنا اكثر هو استعادة الجمهورية من انياب الاماميين الجدد القادمين من كهوف مرّان ومن سار على دربهم من بني عمومتهم وزنابيلهم المغفلين في طول البلاد وعرضها .

 

لا علاقة لاحرار اليمن بمسميات اولادكم ؛ وهذا لن ينهي المشكلة البتة ؛ كل الذي يسعى اليه اليمنيون هو انهاء الانقلاب وعودة صنعاء وصعدة وغيرها الي حضن الثورة والجمهورية .

 

وسواء سواء ياعباد الله محد سيد وآخر ولد جارية وياليت الزنابيل يفقهون ذلك لاستعادة كرامتهم والخروج من تحت عباءة "العبودية" حتى لا يكون الدم من رؤوسهم والحجر من القاع .