آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-11:56م

مدينة التربة ومثيرو الفتنة

الخميس - 18 أكتوبر 2018 - الساعة 01:20 ص

عبدالرقيب فارع
بقلم: عبدالرقيب فارع
- ارشيف الكاتب


- كثيرة هي تلك العوامل والمؤشرات التي دفعتني لكتابة هذا الموضوع الهام والحساس الذي يعني جل أبناء الوطن وبالذات أبناء الحالمة تعز وبالأخص مدينة التربة حجرية البوابة الجنوبية للمحافظة والشريان الحيوي للمدينة التي تعاني من أبنائها قبل أعدائها بسبب أفعالهم الجهنمية المليئة بالمصالح الشخصية والخارجية .

فمنذ بداية الحرب وحتى اللحظة أضحت هذه المدينة إي التربة ملجأ لأبناء محافظة تعز وبعض المحافظات التي ترزح تحت سيطرة المليشيات الانقلابية الحوثية بعد إن فر غالبية الناس لهذه المدينة أكانوا من أبناء تعز أم من خارجها ليس لكبر مساحتها فحسب وإنما لطيبة أهلها والفتهم وتوحدهم رغم اختلاف مشاربهم السياسية وكذا انتمائهم لمحافظات أخرى ،

الموضوع برمته شائك ومُعقد وملي بحسابات سياسية ومالية خاصةً وهنالك أناس وقيادات كبيرة في حزب الإخوان المسلمين ( الإصلاح ) لم يروق لهم إن تظل المدينة تحت سيطرة الدولة الشرعية بقيادة محافظ المحافظة الأخ أمين محمود لاسيما بعد إن عجزوا على فرض سيطرتهم وإملاء اتهم داخل الحالمة تعز فحاولوا بشتى الطرق والوسائل الشيطانية بسط نفوذهم وتعيين أشخاص ينتمون لحزبهم من اجل جني الأموال والاستحواذ على اكبر قدر ممكن من المناصب ، وقبل هذا وذاك محاولتهم إثارة الفوضى بصور مقززة تثير علامات التعجب والاستفهام عن ماهية الأهداف والمشاريع الاخوانية الساعية إلى لهف المناصب وبسط النفوذ لقواعدهم فقط إما بقية الخلق لهم الله .

المهم ياسادة ياكرام أصحابنا في حزب التخريب معذرة من يسمون انفسم ( الإصلاح ) بدلاً من إن يتوجهوا للجبهات لمحاربة ومواجهة مليشيات الحوثي الإجرامية يثيرون الفوضى داخل أروقة الحالمة تعز وبمعظم القرى وبالذات مدينتي الحبيبة والغالية التربة مسقط راسي ورأس الكثير من الأدباء والكتاب والمهندسين والأطباء وغيرهم من رجال الاختصاصات في شتى مناحي الحياة .

بالأمس القريب حاول أبناء ورفاق حسن البناء إثارة الفوضى والسيطرة على مدينتي لكن حلمهم خاب لان أبناء المدينة الشرفاء والأبطال من أبناء المنطقة  ومن خلفهم الثلاثي الوطني الناجح قائد قوات الأمن الخاصة بالمحافظة العميد جميل عقلان وقائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي ومساعد مدير أمن المحافظة ومدير أمن الشمايتين العقيد الركن عبدالكريم السامعي الذين نجحوا في إجهاض مخطط الإصلاح بالسيطرة على مدينة التربة البوابة الجنوبية لتعز وتنفيذ أجندة خارجية لدول عربية وإسلامية بعدما حاولوا وسعوا إلى تحويل مديني التربة إلى مستنقع من المشاكل كونها منطقة هامة للمحافظة .

ولا أخفيكم إننا في كثير من الأحايين كنت أعيش بقلق جم وضيق في صدري تخوفاً على مدينتنا الرائعة من ما حصل فيها من انفلات أمني ومحاولة إقلاق سكينة المواطنين لكن خبر الأهالي وبالأخص تطمينات أخي ورفيق دربي عمر الشعبي أثلج صدري بما يجري فيها من تحركات وسعدت حينما عرفت إن هنالك حملة أمنية  قاموا بها رجال الدولة بقيادة ثلاثي الرعب للإخوان عقلان والحمادي والسامعي لظاهرة حمل السلاح حينها أدركت بما لا يدع مجالاً للشك بأن المشروع الاخواني سينتهي ويزول من مدينتي وإن شاء عن باقي المدن في الحالمة تعز عما قريب بأذن الله تعالى وبجهود الرجال المخلصين ،

بالمناسبة اعد قراء ومحبي صحيفة وموقع عدن الغد إننا سانقوم بعمل تقرير أو تحقيق صحفي عن ماهية المشاكل والصعوبات والعراقيل بهذه المدينة ومدى تأثيرها على المحافظة في الأيام القليلة القادمة اذا كتب لنا العيش على هذه المعمورة .

همسة

- نتمنى من القيادة السياسية الحكيمة بقيادة الرئيس هادي ورئيس الوزراء الجديد معين عبدالملك ومحافظ المحافظة امين محمود إبعاد مدينة التربة عن مثل هكذا صراعات سياسية لأنها باتت الشريان الأساسي للحالمة تعز والمنفذ الوحيد للمحافظة .