آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-07:25م

حلم تشظى نتعشم عودته

الأحد - 14 أكتوبر 2018 - الساعة 05:31 م

نشوان العثماني
بقلم: نشوان العثماني
- ارشيف الكاتب


الالتفات إلى أكتوبر لن يكون إلا من منظور حضورها إبان #جمهورية_اليمن_الديمقراطية_الشعبية. حاليًا لم تعد موجودة. أصبحنا فقط نلملم حلمًا تشظى، نتعشم بعودته، وبأمل سيأتي لاحقًا بعد كلفة ربما نراها على المدى الآتي موقظة للوعي الجمعي لتستعيد #اليمن معنى أن تكون وطنًا ودولة ومشروعًا عملاقًا ينتمي لحاضرته الإنسانية لا لماضٍ غابر ليس من تاريخها في شيء.

وما تحقق في أكتوبر إبان دولة #اليمن_الجنوبي كان كثيرًا في الأعمدة الأساسية للمجتمع من تعليم وصحة وأمن وفرص متساوية وقوانين مهمة وحضور مشرق للمرأة... الخ.

ثمة ما يُنقد وبشدة أيضًا وبخاصة العنف ودورات الصراع التي كان لها اليد الطولى في إنهاء أكتوبر بتفتت الحركة الوطنية التي هدت عمارتها اختلاف البناة الذين هدمت خلافاتهم عمارتهم على رؤوسهم ليدخل نصف اليمن وحدته مع نصفه الآخر مصابًا أليمًا، أكمل ما نقصه نظام لم يكن ليعرف هو ومنظومته المتعددة إلا المصلحة الخاصة على حساب الحق العام وهي سلسلة من الهدم داخليًا وخارجيًا أوصلت البلد إلى كل هذه التداعيات التي يصعب لملمتها سريعًا؛ لوجود من لا يريد لها أن ترى التماسك وتمضي قُدمًا.

لكنها حتمًا ستستيقظ؛ لأنها لم تخلق للموت بل للحياة.

لكن هذه الحياة المنتظر أن تقوم من شبه الموت هذا مرهونة بمشروع حضاري ثقافي لا بد أن يكون محقًا في تغيير الوعي وفتحه نحو آفاق معرفية أخلاقية إنسانية ونحو مشروع المواطنة ودولة المواطن.

ويقتضي الحال آلية سوف تولد كخاتمة لنضج المخاض.

هذا الذي نأمله.