آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-12:20م

الوجه القبيح للضالع ..

الإثنين - 01 يناير 2018 - الساعة 10:59 م

مروان الجوبعي
بقلم: مروان الجوبعي
- ارشيف الكاتب



يتغاضى أبناء الضالع عن ممارسات غير أخلاقية تحدث بالطريق العام ضد المارة تحديدا من أبناء الشمال، وتحت ذريعة الحذر أو حالة الحرب يبررون هذه التصرفات المسيئة للضالع وللجنوب عموما.
اتذكر قصة حدثت بدايات الحراك، ولأن العنصرية قبيحة يتضرر الجميع منها ومن يمارسها أعمى، حينها كانت أي سيارة تحمل لوحة رقم 1 ( من صنعاء) تتعرض للمضايقات من قبل البلاطجة. وللأسف هناك من شجع هذه الظاهرة لتصبح أعمال البلطجة جزء من النضال والانتصار للقضية بوجهة نظر بعض الجهلة والمغفلين.
تقريبا بعام 2009 كان أحد أبناء قريتنا يملك سيارة برقم صادر من صنعاء، وعند مروره من المدينة اعترضه البلاطجة رغم وجود أطفاله وأسرته . بعد الاعتداء عليه هرب البلاطجة.

ولأن الضحية من أبناء الضالع الشعيب يومها تحرك الجميع للانتصار له، وتم التواصل على أعلى مستوى بين الشخصيات الاجتماعية بالضالع، إلى ان تعرفوا على البلاطجة، وبعدها ضغطوا على أهلهم عبر "أمين صالح" ليأتوا الى الشعيب وبحوزتهم البلاطجة راكعين ودموعهم تسبقهم، وأتذكر كيف بكى الجاني أمامنا بالمجلس متأسفا ووعد أنه لن يكررها.

للأسف البلطجة اليوم بلباس الدولة من الضالع إلى العند وبنفس العقلية .. يتم الإساءة للناس بالطريق العام تحت المبررات نفسها والشخصيات الاجتماعية والعقلاء والقادة يبررون هذه الأعمال ويتم التساهل مع مرتكبيها أما بالحديث عن انهم صغار وحديثي عهد بالأمن، أو متذرعين بحالة الحرب.

ليس عيبا أن يهزمك عدوك بالسلاح ولكن العيب أن هزمت أخلاقيا، بعدها لن تقوم لك قائمة وستصبح منبوذ من الجميع. وما يحدث بالطريق العام من إهانة للناس يستوجب ثورة ضده لأنه يستهدف الجميع ويسيء إلى الجميع وبالاخير هزيمة أخلاقية ونصر للعدو الذي يريد للضالع والجنوب أن يظهر بهذه الصورة وهي بالنسبة له انتصار ساحق