آخر تحديث :الأحد-01 سبتمبر 2024-02:34ص


يافع"خريطة الدعم والإغاثة يتجه غرباً"

الأربعاء - 26 أكتوبر 2016 - الساعة 07:25 م

هويد الكلدي
بقلم: هويد الكلدي
- ارشيف الكاتب


من إينما نادت البشريةِ ٍ وتعالت الأصوات وناحت الأطفال بكائاً من الفقر وقساوة الظروف والمعيشة الظنكا ، حضر الخيرون ومسحوا دمعات البرآءةِ من جفونهم.

حضر يافع ولبا قبلَ أن يُنادي المحتاج ، من شموخ جبالهِ بداء الأنطلاقة وتم في محور التمركز ،ثم اتجه جواراً حل في الضالع ومد العون في ردفان ورسم الخير والبسمة على ارض العاصمة عدن ، وحضر في أبين وعان بعونه شبوة الشرقية وعُرِف في حضرموت بكرمهِ وامتد إلى المهره.

عودة الجبهات كان لهُ الحضور الشامخ يافع وما ادركما يافع ، وبرز الحضور بالإغاثةِ ومد العون إلى قلب لحج وأطراف الصبيحة بشكلٍ عام.

بصمة الكرم والعون والإغاثة رُسِمت دون أن لا تُقدر ولا تُحصى ، وكان يافع الجنوب حاضر النِسبةِ العظمى.

 

نادى مُنادي من اقصى المدينة إذاً نادى مُنادي من ارض الحديده ، بعد أن سكن فيه الجوع والفقر والمجاعة حتى تسلط الفقر على عشرات الأسر واقتحم اجسادهم البشرية وجعلهم عظاماً دون لحمَ ، ميتون ولكنهم احياء الفراق ، لا يجدون ماذا ياكلون ولو حال الملابس قد رمت وتغيرت الوانها ، واصبحت تشد فيها هبوب الرياح حاملةً بمن فيها ،

صوراً تناقلها ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي يظهرُ فيها مدى الحزن والأساء والظلم والقهر والجوع والمجاعة على تلك البشرية المنسية .

عقود من الزمن تعيش تحت الركام دون علم الحاكم المُستبد سوى باستبدادهم والسيطرة على ما يملكون من آراضٍ زراعية وغيرها.

غاب الرئيس الحاكم وغاب الضمير وغاب المسؤول وغاب الشعب وغابت الدولة وغابت الإغاثة وغاب الإنسان اليمني والعربي المسلم ، وغاب الإعلام الذي لم يسلط الأضواء سوى على زرع المشاكل وإثارة الفتن وغاب عن هؤلاء الذين عاشوا لعقود تحت طراريح جهنمية .

 

نادى المنادي ولباه يافع

إذاً لا صوت يُنادي إلا وله مُلبي ، وقد نادى أبناء تلك المنطقة المنسية بصورٍ مأساوية بثها ناشطون تُعبر عن حال أبناء الحديدة ، العشرات منهم يعيشون في العراء ويأكلون التراب ولا يعرفون سوى انفسهم ، إلى أن جفت عقولهم بعد اجسادهم واصبحوا لا يعرفون انفسهم ومن هم من الصنف المخلوق.

حضر الإعلام إذاً ومن خلال تلكَ الصور الحزينة ، لبَ اليافعيون منادات صامت ،

ومن اول دقيقة قام أهالي يافع في جميع الدول الخليجية والعربية والأجنبية بحملةِ جمع تبرع لإغاثة أهالي الحديدة المنسيون ، وتفاعلَ المِئات من مغتربوا يافع تجاه تلك الحملة ،

فكانت أول قافلة تُحط رِحالها بتلك المنطقة ولؤلئك البشر هي قافلة غذائية إغاثية من قبيلةِ يافع .

 

ما زالت الحملة مستمرة ..

ما زالَ أهالي قبيلة يافع في حملتهم الخيرية الهادفة لإنقاذ العشرات من كارثة المجاعة ، 

وقال ناشطون في تلك الحملة انهم مواصلي حملتهم التبرعية ، وان هناك قافلة قادمة لعلها الأعظم والكبرى ستتجه صوب محافظة الحديدة إلى بين يدات تلك الأسر ، لكسر حاجز المجاعة وإعادتهم يعيشون كبقية البشرية.

إذاً غابت الدولة وغابت المنظمات العالميةِ الإغاثية وحضر يافع بين لآفتات ولوائح ومنشورات واقواس يتزاعم المنافقون ويختفون بالوقت واللحظة وترتاب الحقيقة ولو أن السياسة كانت مربع الصفر جعلتنا نتصارع بما في وجودنا ، ولعلَ بما اخطهُ قد يكون وداع السياسة، ولا ننسى أن الغرب في رهان الأقتتال جعلوا منا كيف نقاتل بعضنا وتغزونا المجاعة وننسى أُمةً كانت هُنا إسمها ( عربية) وللعرب حكايةُ الأجيال كانوا هُنا... لا تجوع أُمةً وفيها يافع .