بعد غياب دام شهرين ويزيد كنت فيها خارج البلاد في مهمة ترتبط بعمل ونشاط المركز..توجهت يوم أمس إلى مدينة كريتر على خط الطريق البحري لساحل أبين...وعند مروري أمام مجمع المحاكم الواقع أمام عدن مول..
شاهدت أن مبنى محكمة استئناف عدن والذي كان قبل الوحدة -كما قيل لي مبنى المحكمة العليا - والذي يتكون من دورين اثنين..والذي جرى تدميره من قبل طيران التحالف أثناء عدوان مليشيات وقوات ( الحوثي- عفاش ) على عدن واستخدامهم مبنى المحكمة كموقع ﻻدارة سيطرتهم على مدينة كريتر..
وقد استغربت كثيرا أن هذا المبنى الذي يمثل رمزا للقضاء..ورمز للعدالة.. والحق .. ويمثل ايضا احد المباني التراثية لمدينة عدن..بما يحمله من معان حضارية وانسانية.... ما زال مهدما..ولم تبذل جهود ﻻعادة بنائه.. تقديرا ﻻهميته وما يحمله من معان كرمز للعدالة والحق.. الذي يفترض أن يكون أحد أبرز اﻻهداف الذي ضحى من اجله آﻵف الشباب (شهداء وجرحى ) .. في مدينة عدن رمز جنوبنا الشامخ..
اعرف ان دول التحالف قدمت مليارات الرياﻻت في عدن... وكم كنت اتمنى لو كانوا وظفوا قليلا من هذه المبالغ ﻻعادة ترميم وتشييد مبنى محكمة اﻻستئناف بعدن..كونه رمز للعدالة والحق.. ولتمكين القضاء في هذه المحكمة الهامة من مزاولة عملهم من خلال مبناهم الرمز الهام جدا ...
وهي خطوة هامة في استعادة سيادة القانون ... السيادة الغائبة اليوم...وخطوة هامة ايضا ضمن خطوات أخرى مهمة وضرورية ﻻعادة تطبيع اﻻوضاع في مدينة عدن....وفي تعزيز دور ومهام السلطة المحلية..والذي سيظل دورها يواجه الصعوبات والتحديات في ظل غياب دور القضاء. والمحاكم...وكذا دور النيابة....
