آخر تحديث :السبت-27 يوليه 2024-02:16م

هل سيتحول سوق القات إلى كرش

الأربعاء - 18 مايو 2016 - الساعة 10:54 م

هويد الكلدي
بقلم: هويد الكلدي
- ارشيف الكاتب


زحف وتسائلات وبحث وذهاب وتعب، حتى وصلوا فيوش لحج ، هو في يومه الأول الأثنين وأنطلاق تطبيق القرار مجهول الصدور .....

غلقت الأسواق المركزية بكاملها وتحولت العاصمة عدن إلى مجهولة الأبناء ، ما كان إلا من الحزام الأمني أن يقوم بالبدء وتكاثر الفراغات ..

 

قرار صائب وخطوة إيجابية قامت بها القيادات المجهولة بتلك الخطوه، حتى استطاع الشعب الجنوبي اضافتها إلى رصيد شلال.

الجهة الهادفة وجدت الفكرة لكن لم تجد حل لما بعد ذلك ،

القات هو ثروة فأصبح الكثير منه يأكل ويشرب ويلبس ، وهو مصدر دخل رئيسي لنسبة عظمى تقطعت بهم سبل الوظائف وعدم توفر فرص عمل.

الحزام الأمني ،كان لا بد ان يجد حل وتوفير فرص عمل وفتح مصانع لأيادي عاملة لمن هم تجنسوا في زراعة القات .

 

نجحت الحملة في عدن وتغلقت الأسواق وانعدم القات في المدينة ، لم يصبر المولعي ،

فزحف الشعب من عدن صوب لحج حتى وصل الفيوش ملتقى الأحبه ، كما قال الفنان --- انا في الرميلة وخلي في الفيوش ،

وصلوا الفيوش فتم البيع والشراء بذلك المكان فعاد الشعب إلى عدن حامل الأكياس الحمراء حاضنت الآفة الخضراء ،بأتجاه عدن ، وعادة الحملة ولا علم ماذا حدث حتى انعدم القات من الفيوش ليوم الثلاثاء وتراجع إلى منطقة العند .

 

لم يخضع الشعب فتحداء الصعوبات وذهب إلى العند لشراء القات ،، ساعات من الزمن في رحلة الضياع من عدن إلى العند ، مواكب من السيارات وهو المعتاد عليه دائما ، ولكن هذه المره ليس من العند إلى عدن بل من عدن إلى العند بعد التحرير .

تم شراء القات ثم عاد إلى عدن وفي فمه تخزينة القات ،فيستقبله عسكر النقاط وهو مليء القات ، تحت تحية الأبطال .

تغلقت الأسواق في عدن لكن هل الشعب سينغفل عن آفة القات ؟

 

هناك بين مؤيد ومعارض لتلك الحملة او القرار ، خلال ثلاثة أيام تدربك الإذهال في سيناريو الخطوات 

الأولى /منع بيع القات في عدن .

الثانية /تحويل السوق إلى الفيوش.

الثالثة /اخراج القات من الفيوش إلى العند .

هل سيتحول سوق القات إلى كرش .

قيادتنا الحكيمة انها الفرصة الذهبية ولربما ستضربوا عصفورين بحجر واحدة ،

(كرش) الا تعلموا ماذا يعني ذلك .

يعني ان كرش كانت في عهد الدولة الجنوبية ما قبل 1990م كانت محطة او ملتقى الأحباب في يومي الأثنين والخميس ، فحان اليوم إعادة ذلك ولنحقق النصر .

 

إعادة السوق كما كان زمان ومن ذلك سيتم دحر الشمالين من الحدود الجنوبية التي تشهدها من حرب .

إذا تحول سوق بيع القات إلى كرش فأنا متأكد بكل تأكيد أن المعركة ستحسم لصالح المقاومة الجنوبية نصر فوق نصر ، لأن (شعب الجنوب مولعي ) وسيذهب إلى اي منطقة لشراء القات ،فأنا واثق كل الثقة بشعبنا المولعي انه لن يترك كرش في حال تواجد سوق القات هناك ،

لم ينتهي المشوار بعد.