آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-11:22ص

أدب وثقافة


قصة نوّارة (٢) المجاعة والقحط

السبت - 04 مايو 2024 - 10:35 ص بتوقيت عدن

قصة نوّارة (٢) المجاعة والقحط

بقلم / حسين السليماني الحنشي



حينها شعر والد (نوّارة) بأن الحياة صعبة مع الجوع والثأر، فكّر بأنه يمثل عبئاً على أسرته فخرج مهاجر للبحث عن الطعام، لكن الثأر قد يمنعه ويحيل بينه وبين أسرته، فرجع ليحملهم معه، ويذهبون في هجرة للبحث عن مايسد به أحدهم جوعه، لكن كانت أيادي الثأر أيضاً تتبع خطواته ، كان رجل لديه دهاء وفطنة، فلم تستطع تلك الأيادي قتله ، فقد كان رجل محارب وكانت الأسلحة النارية قديمة ويدوية لاتستطيع بشكل جيد إصابته وخاصة عندما يتمتع الرجل بالذكاء ، إلا بأخذ الفخ والمكان المناسب ، والحذر أيضا من رجل محارب ، فقد يفوز بهم.
لكنهم استخدموا حيلة ، كانت تتمثل برجل يرعى الغنم ويتتبع خطاه حتى يعلم مكانه، ويرسل الخبر للمتربصين به ، حتى يستطيعون الفوز به، وللأسف اصطادته أيادي"الثأر" حينما اهلكه المسير وتعبت قواه وهو يحمل أطفاله على ظهره، أخذ مكان للإستراحة على هامش الطريق، فتقدمت أيادي الثأر وهو بين أبناءه للبحث عن ما يسد جوعهم،
فأطلق الرصاص على رأسه مباشرة ، وكانت (نوّارة) ذات الثمانية الأشهر في حضن والدها ، حتى امتلأت بالدماء، وأختها ذات السنتين ، قد أصيبت في عينها نتيجة رمي الرصاص على أبوها. وهي قريبة منه.
هنا لم يتمكن والد (نوّارة) من تأمين حاجت أطفاله، فقد وقفت أمامه بعض العادات والتقاليد والأعراف السيئة، وأخذته من بين أطفاله وهم ينظرون...

وللقصة بقية...