آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:36ص

دولية وعالمية


عرض الصحف البريطانية - صحف بريطانية تناقش القلق حول فوز بايدن ومفاوضات "بأثر رجعي" بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي

السبت - 24 أكتوبر 2020 - 07:59 ص بتوقيت عدن

عرض الصحف البريطانية - صحف بريطانية تناقش القلق حول فوز بايدن ومفاوضات "بأثر رجعي" بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي

(عدن الغد)بي بي سي:

ناقشت الصحف البريطانية العديد من القضايا التي تهم القارئ من الانتخابات الأمريكية المقبلة والمفاوضات المتعلقة بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وصولا إلى الوقاية السلوكية من عدوى فيروس كورونا.

قلق

نبدأ من مقال رأي في الغارديان لجوناثان فريدلاند بعنوان "هل نجرؤ على الحلم بفوز جو بايدن؟ بالنظر إلى كل ما هو على المحك، ليس بعد".

ويقول الكاتب إن إحدى الدراسات التي أجرتها الجمعية الأمريكية لعلم النفس وجدت أن أكثر من ثلثي البالغين الأمريكيين يصفون الانتخابات الحالية بأنها "مصدر مهم للتوتر في حياتهم".

ويرى الكاتب أن هناك نوعين من المخاوف: أولا، أن التقدم في الاستطلاع ببضع نقاط فقط ليس جيدا بما يكفي للمرشح الديقراطي جو بايدن.

ويقول "قمع الناخبين - التقليل المتعمد للإقبال في المناطق الديمقراطية، خاصة بين السود والأقليات الأمريكية - راسخ بعمق. شاهد هذا الشهر الناخبين الأوائل الذين يصطفون لمدة 11 ساعة للإدلاء بأصواتهم، وهو أمر لا مفر منه عندما يكون عدد مراكز الاقتراع في الأحياء السوداء أقل بكثير من الأحياء البيضاء".

ويضيف "يصوّت الملايين من الأمريكيين لصالح بايدن عن طريق البريد .. المعارك القانونية بشأن الأصوات التي سيتم قبولها يمكن أن تذهب في النهاية إلى المحكمة العليا".

أما القلق الثاني فهو من ذاكرة عام 2016، وفق الكاتب. ففي المؤتمر الجمهوري في كليفلاند في ذلك العام "سمعت أن كيليان كونواي تتوقع أن ترامب سيؤدي أفضل مما كان متوقعا، لأن الكثير من الناخبين لم يخبروا بالحقيقة منظمي استطلاعات الرأي: لم يكن دعم ترامب مقبولا اجتماعيا، لذلك التزم الناس الصمت. بالنظر إلى كل ما قاله وفعله منذ ذلك الحين، فمن المؤكد أنه من غير المقبول اجتماعيا، على الأقل في بعض الدوائر، أن تكون من مؤيدي ترامب الآن. إذا هل يمكن أن تفقد استطلاعات الرأي الجمهوريين الخجولين، بمن فيهم أولئك الذين كانوا يبحثون عن إذن للتصويت لترامب ووجدوه في أدائه المنضبط نسبيا في المناظرة الليلة الماضية؟".

إلا أن الكاتب يعتبر أن بايدن متقدم جدا لدرجة أنه يفوز حتى لو كانت استطلاعات الرأي سيئة للغاية.

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
التعليق على الصورة،

الضغط على جونسون يكمن في الاعتقاد بأن الفشل في اتمام صفقة سيبدو فشلا في فن الحكم

فشل لاحق

وننتقل إلى تعليق في التليغراف لتشارلز مور بعنوان "يجب أن يتجنب رئيس الوزراء صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتي تبدو وكأنها ناجحة اليوم ولكنها تجلب الفشل لاحقا".

ويسأل الكاتب "هل يتم التلاعب بالرأي العام البريطاني من قبل حكومة مستعدة في الواقع لمقايضة القضايا المبدئية الرئيسية طويلة الأجل مقابل انتصارات صغيرة قصيرة الأجل"؟

ويرى الكاتب أن المفاوضات التجارية المستأنفة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تتجه نحو الأسماك، وبالتالي نحو الفرنسيين.

ويقول "لا يزال إيمانويل ماكرون يطالب - أو بالأحرى لدينا - لا تزال مشاكل الدعم وتكافؤ الفرص قائمة، وتزعج الفرنسيين أيضا".

ويضيف "أين يترك ذلك بوريس جونسون؟ على الرغم من كل القلق بشأن الأسماك، تأتي الرسالة المفعمة بالأمل: نحن قريبون".

ويعتبر أنه مقارنة بجهود تيريزا ماي في الفترة من 2017 إلى 2019، يتمتع بوريس جونسون بمزايا رئيسية: تفويض وأغلبية كبيرة في مجلس العموم ومجلس وزاري موحد بشأن هذه المسألة ومسؤولون وقعوا خصيصا للمهمة. لكن على عكسها، فإن بوريس يضنف في فئة غير معترف بها في هذا البلد، على أنه مؤيد حقا لأوروبا ولكنه معاد حقا للاتحاد الأوروبي".

ويقول الكاتب إن الأمر الضاغط على رئيس الوزراء يكمن في الاعتقاد بأن الفشل في الحصول على صفقة سيبدو - وربما يكون في الواقع - فشلا في فن الحكم.

يحضر الطلاب فصل دراسيا ويحافظون على التدابير الوقائية في مدرسة في ساو باولو، البرازيل
التعليق على الصورة،

الرؤى السلوكية هي المفتاح لكبح انتقال العدوى بحسب الكاتبة

تدابير غير دوائية

وننهي مع مقال رأي لأنجانا أهوجا في الفاينانشال تايمز بعنوان "ركز على الاستراتيجيات غير الطبية في مكافحة كوفيد".

وتقول الكاتبة إنه "كما نفضل ألا يخمن أطبائنا أي دواء لفيروس كورونا، فإن هذه الموجة الثانية من الوباء توفر فرصة لجمع الأدلة حول التدخلات السلوكية والبيئية والاجتماعية التي تقدم أكبر مكاسب لأقل قدر من الألم".

وتنقل الكاتبة عن سوزان ميتشي، أستاذة علم النفس الصحي في يونيفرسيتي كوليدج لندن، قولها "نحن نفتقر إلى الأدلة المتعلقة بالأشياء الأساسية جدا، مثل نظافة اليدين وارتداء الأقنعة".

وميتشي هي واحدة من العديد من الأكاديميين الذين يناصرون تعاونا عالميا جديدا يسمى "بيسي" - التدخلات السلوكية والبيئية والاجتماعية والنظم - التي تدفع بهذا العلم إلى دائرة الضوء.

ومن بين الموضوعات المستهدفة للدراسة السلوكيات الفردية، التباعد الاجتماعي وغسل اليدين وارتداء الأقنعة. أنظمة مثل اختبار التتبع والعزل، والعوامل البيئية، بما في ذلك التهوية الداخلية، وفق الكاتبة.

وتضيف الكاتبة "تقدم الأقنعة دراسة حالة رائعة بالطريقة الفضفاضة التي تتراكم بها الأدلة حول التدابير غير الدوائية. مع تردد خبراء الصحة العامة في البداية في التوصية بأقنعة N95 بسبب النقص المحتمل، تحول الانتباه إلى أغطية الوجه البسيطة".

وتردف الكاتبة "الرؤى السلوكية هي المفتاح لكبح انتقال العدوى".