آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-03:06م

حوارات


في حوار تلفزيوني .. الأمين العام للمؤتمر الجامع: لا نريد أن نكون في حضرموت تحت عباءة اي طرف سياسي

الجمعة - 09 أكتوبر 2020 - 08:10 م بتوقيت عدن

في حوار تلفزيوني .. الأمين العام للمؤتمر الجامع: لا نريد أن نكون في حضرموت تحت عباءة اي طرف سياسي

الرياض (عدن الغد) صــلاح بوعابس :

نتحدث برؤيتنا بشكل مستقل وندي ونتعامل على قدر المساواة مع جميع المكونات السياسية

وصول حضرموت إلى مواقع سياسية سيكون هذه المرة مختلف كثيرا عن سابقه

مؤتمر حضرموت الجامع جمع الطيف السياسي من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وتنوع الاراء داخله ظاهرة صحية

نأمل من القوى المؤثرة أن تتعاطى مع مؤتمر حضرموت الجامع ومسؤولياته السياسية والإجتماعية بشكل جاد ومسؤول

  محددان اساسيان ينطلق منهما مؤتمر حضرموت الجامع.. الولاء للشرعية، والوفاء للتحالف العربي

  نسعى لتعزيز جبهة الشرعية ولن نقبل التفرق والأنشقاق داخل الصف الوطني.

أجرت قناة اليمن الفضائية في برنامجها "نقطة فاصلة" مقابلة تلفزيونية مع الأمين العام المساعد رئيس مكتب مؤتمر حضرموت الجامع بالوادي والصحراء القاضي "أكرم نصيب العامري" تناول قضايا ومحاور عدة .. وتنقل بين مراحل ومحطات مختلفة.. فمن الحديث عن مؤتمر حضرموت الجامع التأسيس والأهداف إلى علاقاته مع المكونات السياسية، وطموح حضرموت السياسي والتعاطي الوطني والمشاركة في الحكومة القادمة.. كما تطرق الحوار الذي اداره باقتدار الإعلامي القدير "وليد المعلمي" إلى مشاورات ومسارات تنفيذ إتفاق الرياض وتشعباته ورؤية مؤتمر حضرموت الجامع في معالجة المعضلات الوطنية إنطلاقًا من رؤيته وتجربته التاجحة .

المذيع : عندما تذكر حضرموت يذكر السلام والتعايش والمحبة.. عندما يذكر حضرموت يذكر العطاء دون منّ أو أذى.. عندنا تذكر حضرموت تذكر النهضة والتنمية والبناء.. عندما تذكر حضرموت تذكر المحضار والدان وجمال البنيان.. عظمة حضرموت عظمة الإنسان وشموخ المكان.. ومؤتمر حضرموت الجامع موضوع هذه الحلقة مع ضيفنا هنا في الأستوديو القاصي أكرم نصيب العامري الأمين العام المساعد ورئيس مكتب مؤتمر حضرموت الجامع بالوادي والصحراء..

اهلا وسهلا بكم القاضي أكرم معنا هنا..

  القاضي العامري : اهلا وسهلا

المذيع : فضيلة القاضي نريد أن نعرف منك أنا والمشاهدون الكرام أكثر حول المؤتمر هل هو تجمع لكيانات سياسية أم هو كيان مستقل أم ماهي الصيغة التي يمكن أن يذكر بها مؤتمر حضرموت الجامع؟

المذيع : بداية سعيد بالاستضافة من قناة اليمن الفضائية باعتبارها القناة الرسمية الأولى في الجمهورية..

طبعًا تأسس مؤتمر حضرموت الجامع في 24 ابريل 201‪7 م بعد تحضير له أستمر أكثر من 7 أشهر. وقد دعا لانعقاد هذا المؤتمر حلف قبائل حضرموت الذي انشيء في 201‪3م، وقاد الهبة الشعبية الحضرمية.. ومن هذا المنطلق وتحديدا عند قراءتنا لمؤتمر حضرموت الجامع يجب أن نستحضر الفترة الزمنية التي تأسس فيها المؤتمر بالعودة إلى 201‪6م كان هذا العام هو الذي تلا مباشرة تحرير ساحل حضرموت من براثن الإرهاب وعناصر الشر الإرهابي في حضرموت بدعم كبير من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وبإشراف واطلاع مباشر من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي. وحقيقة أن الحلف آنذاك ساهم مساهمة كبيرة جدا في مراحل التحضير لتحرير المكلا في تلك الفترة.. بعد التحرير أصبحت حضرموت ساحة فارغة سياسيا.. الدولة المركزية آنذاك يشوبها الكثير من الضعف، الأحزاب المركزية التقليدية كانت ضعيفة جدا وبالتالي تداعى قيادات حلف قبائل حضرموت آنذاك والخيرون من أبناء المحافظة إلى ضرورة توحيد الرأي السياسي والإجتماعي في حضرموت لكي لا يقوم كل طرف سياسي من الأحزاب التقليدية بمحاولة فرض توجه سياسي معين على حضرموت في ظل هذا الضعف على الأدوات المركزية.. عندها سيكون الصراع داخل حضرموت وسيكون مؤثرا بشكل كبير وبالتالي انبرت هذه الفكرة إلى الواقع وتصدى لها حلف قبائل حضرموت ودعا أبناء حضرموت إلى ضرورة انشاء مكون يسمى مؤتمر حضرموت الجامع له أدوات سياسية واجتماعية للمطالبة بالحقوق المشترك فيها مع كل أبناء حضرموت اجتماعيا وسياسيا.

المذيع : هل نستطيع القول بأنه تحالف لمكونات سياسية؟

  القاضي العامري : نعم.. تشكيل المؤتمر بعد ذلك خضع لقواعد ومحددات معينة، قمنا أثناء التحضير للجامع الذي استمر كما ذكرت 7 أشهر تحديد نسب للمكونات الإجتماعية والسياسية في المحافظة فمثلا المكونات السياسية لا يزيد نسبتها في كل هيئات المؤتمر عن 30% الغلبية دائما تكون للمكونات الإجتماعية والتي حصلت على ما يقارب أكثر من 40 %.. نسبة الشباب والمرأة في المؤتمر تجاوزت 10% إلى 15% بهذه التشكيلة والتوليفة تم تشكيل كل هيئات المؤتمر.. وللمؤتمر هيئات رئيسة وهي هيئة الرئاسة ويتولاها 21 عضوا بنفس المحاصصة التي ذكرتها سياسيا واجتماعيا والمرأة والشباب.. بعدها الهيئة العليا وهي تتكون من 161‪ عضوا، ثم الأمانة العامة وهي شكلت من أربع دوائر أساسية أثناء التحضير للمؤتمر وبلغت حاليا 11 دائرة سياسية واقتصادية واجتماعية وشباب ومراة.. الخ وجميعهم يعملون وفقا والنظام الأساسي..الجمعية العمومية التي اجتمعت في 24 ابريل 201‪7م بلغ ثلاثة آلاف وواحد شخص وهذه تعتبر الجمعية العامة.. واستمر التحضير بثلاث هيئات رئيسة لجنة سياسية ولجنة اقتصادية ولجنة اجتماعية كل لجنة ضمت الكفاءات المتخصصة في مجالها المنوط بها لتشكيل الرؤية السياسية والاجتماعية والاقتصادية الطموحة لحضرموت.. بذلك النهج تم استلام اكثر من 73 رؤية سياسية واجتماعية واقتصادية من الداخل الوطني والمهجر شمل الأحزاب والمكونات السياسية ومن النقابات والشخصيات ذات الثقل السياسي والإجتماعي في الداخل وفي الخارج بهذا الزخم الكبير ولدت وثيقة مؤتمر حضرموت الجامع والذي هي مصدر كل تحركات مؤتمر حضرموت الجامع وتحتوي على ثلاثة أبواب رئيسة.. الباب السياسي والباب الاقتصادي والباب الاجتماعي أهم الأبواب التي نحن بصددها حاليا ونعمل فيها منذ 201‪7م الباب السياسي الذي يضمن تمثيل حضرموت سياسيًا ما هو الطموح لأبناء حضرموت والرؤية المشتركة لهم حول التمثيل السياسي لحضرموت.. تحدثنا حول تمثيل حضرموت في سلطات الدولة التنفيذية والتشريعية والقضائية تحدثنا حول الحقوق والحريات المطلوبة.. هذه الرؤية بعد مؤتمر حضرموت الجامع عملت كل هيئات المؤتمر بدءا بهيئة الرئاسة إلى كل دوائر الأمانة العامة أن تقوم بمحاولة تطبيقها على أرض الواقع بالتعاون مع السلطات المحلية وكذلك التنسيق مع السلطات المركزية.

المذيع : اسمح لي في هذه النقطة.. هذا الكيان الذي بني بشكل تنظيمي وهرمي جيد هو أقرب مثل ما يقول البعض إلى العمل الحزبي قد ربما أقرب منه إلى ذلك لكن البعض يقول في الأول والأخير الهدف الأساسي كما ذكرت انت في الجانب السياسي وفي وثيقة مؤتمر حضرموت الجامع هو البحث عن موطىء قدم لمؤتمر حضرموت الجامع في العمل السياسي داخل الحكومة والمناصب السياسية ما رأيك حول ذلك؟

  القاضي العامري : نعم هذا احد أهداف مؤتمر حضرموت الجامع وليس كل أهداف مؤتمر حضرموت الجامع تنحصر في الحصول على المواقع السياسية ولكن نحن في حضرموت وصلنا لقناعة أن سبب التهميش الذي عانت منه حضرموت في كل الأنظمة السياسية السابقة وهو تهميش عميق جدا سببه وركيزته الأساسية هو التهميش السياسي.. التهميش السياسي أدى إلى تهميش اقتصادي وخدماتي

المذيع : (مقاطعًا) ماذا تقصد بالتهميش السياسي؟ حضرموت حظيت بأكثر نصيب من الوزراء ورئاسة الوزراء خلال الفترات الماضية من فترات الحكم..

  القاضي العامري : صحيح.. لكن الفلسفة التي ينادي بها مؤتمر حضرموت الجامع ان الكثير من التعيينات والمناصب التي وصل إليها الكثير من أبناء حضرموت، ومنهم وصل إلى رئاسة الوزراء ووصلوا إلى وزارات سيادية، ولكن نحن نريد في المرحلة الحالية منذ 201‪5 م وما بعدها نريد أن نجنب حضرموت الصراعات السياسية التي تقودها الأحزاب التقليدية.. نحن في حضرموت بكل وضوح لا نريد أن نكون تحت عباءة اي طرف سياسي موجود في الساحة.. نريد أن نتحدث برؤيتنا بشكل مستقل وندي وبتعامل على قدر المساواة مع كل المكونات السياسية لا نريد لأحد أن يتحدث باسمنا سواء كان في الشمال أو الجنوب.. يجب أن يستمع لصوت حضرموت الذي عانت كثيرا من عدم سماع لصوتها الحقيقي المعبر عن مجتمعها.. ومن هذا المنطلق وصول حضرموت إلى مواقع سياسية سيكون مختلف كثيرا عن الوصول السابق لهذه المواقع.

المذيع : سيكون معبر عن الشارع والجمهور.

  القاضي العامري : (مقاطعًا) بشكل أدق هذا هدف اساسي أن يكون معبر عن المجتمع المحلي بكل تفاصيله ومن مكون نشأ اجتماعيا ومن المجتمع لا يحسب الكثير من الحسابات السياسية الخاصة بالأحزاب التقليدية.. هذا لا يعني بشكل اساسي أن مؤتمر حضرموت الجامع منغلق على محافظة حضرموت ويعبر عن طموحها السياسي والإجتماعي

المذيع : أود أن اسأل المجلس الانتقالي هو يتحدث عن الجنوب ككل وناطق باسم الجنوب ويقول انه الممثل الوحيد والحصري للقضية الجنوبية، وحضرموت جزء من الجنوب حسب رؤيته وينظر للجنوب من خلال رؤيته وينظر لمؤتمر حضرموت الجامع على أنه مؤتمر ضرار كما يقال ؟

  القاضي العامري : هذا يدعونا للحديث حول مسألتين.. المسألة الأولى علاقة مؤتمر حضرموت الجامع بالمكونات الأخرى بما فيهم الآخوة في المجلس الانتقالي الجنوبي، وكذلك طموح حضرموت السياسي والتعاطي الوطني مع المشهد بشكل عام.. نحن مثل ما ذكرت حين نتحدث عن حضرموت ومستقبلها السياسي وما نطمح عليه أن يكون لا يعني ذلك أننا تستفرد أو نتعامل بانانية سياسية مع حضرموت دون المحيط الوطني.. نحن سنظل جزء من هذا المحيط الوطني وبالتالي لن يكون حضرموت ولن يكون مؤتمر حضرموت الجامع إلا عامل إيجابي للتعاطي مع المشهد الوطني بشكل عام.. وبالتالي نحن كل الأسس نعني بها نتمني تطبيقها على كل أنحاء الوطن حينما نريد أن يكون التمثيل عادلا ومنصفا لحضرموت نتمني أن يكون التمثيل عادلا ومنصفا لعدن وتعز والحديدة ولكل محافظات الوطن وبالتالي هي تجربة صالحة للتعميم على كل أرجاء الوطن.. علاقة مؤتمر حضرموت الجامع بالمكونات السياسية لا اقتصر فقط على الأخوة في المجلس الانتقالي ِ. مؤتمر حضرموت الجامع أسس قبل تأسيس المجلس الانتقالي ووضع الرؤية والتحضير له قبل انشاء المجلس الانتقالي الجنوبي وبالتالي يعتبر احد اقدم المكونات السياسية التي نشأت في محيط جغرافي يتعلق بالمحافظات الجنوبية وبالتالي أن نكون ضرارا لأحد غير منطقية لأن لدينا وثيقة مكتوبة ومعلنة تضمنت كل الأسس منذ 201‪6 إلى حد الآن.. نحن لم نأت لكي يتم استخدامنا أداة لضرب اي مكون آخر أو لتمزيق النسيج الوطني نحن نتكلم في قضية نرى فيها عدالة.. ونتعامل مع الاخوة في المجلس الانتقالي مثل ما نتعامل مع كل المكونات السياسية.. مثل ما نتعامل مع الأخوة في المؤتمر الشعبي العام أو الأخوة في التجمع اليمني للإصلاح أو الاشتراكي والناصري... ألخ علاقاتنا ترتكز على أننا لسنا ضد أحد وفي نفس الوقت لا يجوز أن نكون تحت عباءة اي طرف.. هذان المرتكزان الاساسيان اللذان يسير عليهما مؤتمر حضرموت الجامع في التعامل مع المكونات السياسية قد نجد قواسم مشتركة مع بعض المكونات وقد نختلف في بعض الملفات..لكن في المجمل لا نقبل ولا يجوز أن نصنف أننا ضد هذا المكون أو مع هذا المكون أو ذاك..

المذيع : مثل ما تعرف هناك شيطنة لاطراف أو مكونات أو أحزاب سياسية سواء مثلا على مستوى حزب الإصلاح أو المجلس الانتقالي هناك محاولة للشيطنة ؟

  القاضي العامري : نحن نسميها في العمل السياسي محاولة الضغط للتمسك بالمكتسبات السابقة.. الآن مؤتمر حضرموت الجامع حينما يدخل المعترك السياسي أو التمثيل الحكومي وغيره من التمثيل ضمن استحقاق اتفاق الرياض يجب أن يتعاطى الأطراف الأخرى معه بأنه اصبح شريك وطني.

 واتفاق الرياض أسس، ومن اهم أهدافه هو جمع كل المكونات الفاعلة على الأرض على طاولة واحدة.. نحن لا نريد في إطار الشرعية أن نتصارع فيما بيننا البين نريد للطرفين أن تكون الشرعية متماسكة وقوية للمضي وبشكل متآزر نحو الأهداف الرئيسة التي انتهجتها، وجاء التحالف العربي داعما لها ولن يتحقق ذلك إلا بإشراك كل الفاعلين على الأرض سواء مكونات سياسية أو مكونات اجتماعية لإيجاد معادلة تجمع الكل وتدفع بالجميع نحو الأهداف المشتركة.

المذيع : هل مؤتمر حضرموت الجامع نستطيع القول انه اليوم على قلب رجل واحد ام انه مع ولادته الأولى كانت هناك أصوات تطالب بتصحيح المسار.. والمسار أيضا لم يتضح بعد وكانت هناك مناداة لتصحيح المسار؟

  القاضي العامري : ما أستطيع أن أجزم به أن وثيقة مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع حينما أعلنت أيدت من كل أبناء حضرموت في الداخل والخارج حتى هذه اللحظة .. لم نجد اي صوت ينادي أو يطالب بأن مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع ليست مناسبة.. هي لامست طموح كل أبناء حضرموت في الداخل والخارج وتعتبر الحد الأدنى المشترك مع جميع المكونات السياسية والاجتماعية أن نمشي فيها جميعا متكاتفين.. قد يوجد بعض الأصوات حتى داخل مؤتمر حضرموت الجامع وهي حالة صحية في الأساس لان مؤتمر حضرموت الجامع جمع الطيف السياسي من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار يوجد لدينا كل الاراء داخل مؤتمر حضرموت الجامع يحصل احيان تداخل بين الصفات الرسمية داخل المؤتمر والمواقف الشخصية لبعض أعضائه لكن الأساس هو وثيقة مخرجات المؤتمر وما نصت عليه هو الذي يجب أن يكون محور الحديث ومحور التعاطي السياسي معه.

المذيع : أين يقف مؤتمر حضرموت الجامع في علاقته مع حلف قبائل حضرموت خاصة الوادي والصحراء؟

  القاضي العامري : مثل ما ذكرت في المقدمة أن من دعا لتأسيس مؤتمر حضرموت الجامع هو حلف قبائل حضرموت إيمانا من القائمين عليه أن المرحلة ما بعد 201‪5م تحتاج تعاطي سياسي وقد لا يستطيع حلف قبائل حضرموت باعتباره مكون اجتماعي يخص فئة محددة من المجتمع أن يقوم بالتعاطي مع تداعيات المشهد واستحقاقاته بالتالي نشأ المؤتمر بأدوات سياسية وشمل كل الطيف الحضرمي نجد فيه النقابات والصيادين والفلاحين والقبائل والسادة والمشايخ ومختلف شرائح المجتمع حتى المذاهب الفكرية داخل حضرموت موجودة في مؤتمر حضرموت الجامع بكل تنوعها في حضرموت بالتالي أصبح ثري جدا بهذا التنوع بما فيهم حلف الوادي والصحراء هم جزء من حلف قبائل حضرموت العام كذلك لا يعترضوا على مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع لن نجد منهم اي اعتراضات على مؤتمر حضرموت الجامع سواء بعض الاختلافات في وجهات النظر فيما يتعلق بالتمثيل والأمور التنظيمية لكن لا نلغي المشروع الأساسي ولا تلغي المخرجات التي يتمسك ويلتف حولها أبناء حضرموت .

المذيع : ما هي أبرز ملامح رؤيتكم؟ هل الرؤية تقتصر على حضرموت أم هي رؤية وطنية شاملة؟

  القاضي العامري : تحمل كلا الاحتمالين.. نحن من أهم الوثائق التي تم دراستها في مؤتمر حضرموت الجامع هي وثيقة الحوار الوطني وتم اخضاعها لكل التدقيق والدراسة والتمحيص لأخذ كل المنجزات التي تحققت فيها، ولا يختلف اثنان أن مخرجات الحوار الوطني تمثلت الكثير من الطموح الوطني بشكل عام وأبناء حضرموت هم جزء من هذا الطموح ولم تلغيه مؤتمر حضرموت الجامع ولا مخرجاته.. نتقاطع مع مخرجات الحوار الوطني سياسيًا فيما يتعلق باقليم حضرموت.

المذيع : كيف؟

   القاضي العامري : نحن في مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع وتحديدا في الفصل الذي تحدث عن الوضع السياسي في المخرجات تحدثنا ونطمح أن تكون حضرموت إلى جانب المهرة وسقطرى وشبوة إقليم واحد، وما ميزنا عن مؤتمر الحوار الوطني أننا اشترطنا ضرورة الموافقة الحرة لتلك المحافظات بعد ان تعالت وظهرت بعض الأصوات في بعض المحافظات تنادي بأن لا تريد أن تكون جزء من هذا الإقليم على الرغم ان وجود هذه المحافظات في إقليم واحد سيكون من اقوى الأقاليم في اليمن الاتحادي بلا شك ومن اكثر الأقاليم استقرارا.. ولكن نحن نحترم اي أصوات تخالف هذا الرأي.. لهذا نحن في مؤتمر حضرموت الجامع اشترطنا أن تتجه الإرادة الحرة لتلك الأقاليم أن يشتركوا في إقليم واحد مع حضرموت.. ووضعنا الخيار الثاني إذا لم يرغب أبناء تلك المحافظات الانخراط في إقليم واحد فإن حضرموت بجغرافيتها المعروفة إقليما مستقلا داخل الدولة الاتحادية.. وبالتالي تم حسم امرين.. تم حسم الإقليم وتم حسم مسألة أن نكون ضمن إطار الدولة الإتحادية.

المذيع : إلا تعتقد موضوع هذه النقطة وسمها ما شئت الاستفتاء الشعبي أو الاستفتاء للشارع في هذه المحافظات أليس هو استفتاء على الدستور إذا تم الاستفتاء على الدستور هو استغناء جزئي لكل ما تحدثت عنه؟

  القاضي العامري : صحيح فيما ذكرت.. ولكن تتعدد صور التعبير عن الإرادة.. نحن اشترطنا في المخرجات أن يتم التعبير عن الإرادة بأي صورة من صور التعبير.. الاستفتاء هي أهم واوثق صورة للتعبير عن الإرادة، ومثل ما هو معروف ان إقرار الأقاليم يسبقه استفتاء وموافقة عليها من قبل المواطنين وأن تحقق ذلك فهي أحد صور التعبير عن الإرادة ويجب احترامها بل لا يجب أن تقتصر فقط على هذه الصورة، قد تكون هذه الصورة في ظروف معينة غير مواتية للتمثيل.. يمكن يتم التعبير عن أي صور من صور التعبير عن الإرادة مثلًا بالتعبير الجماهيري.. بتحريك المكونات بالتوافق.. بتبادل الزيارات ذات البعد السياسي والإجتماعي.. الأهم هو أن ندخل في هذا الإقليم بثقة وشراكة كاملة وبانسجام كامل داخل هذا الإقليم.. وحضرموت لا تمانع بالعكس حضرموت ستزداد قوة على قوتها بانضمام شبوة والمهرة وسقطرى إليها ونحن حريصون على ذلك. وفعلا رئيس مؤتمر حضرموت الجامع ورئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش قام بزيارات اجتماعية وسياسية إلى شبوة وإلى المهرة في فترات ماضية ولكن قد استجدت ظروفا سياسية وإقليمية معينة تمنع التفاهم خول هذه الأمور في الوقت الحالي.

المذيع : بالنسبة لاقليم حضرموت.. هل يرى مؤتمر حضرموت الجامع الوقت مناسب للإعلان عنه بمحافظاته أو بما يسمى مستقبلا ولاياته الأربع حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى؟

  القاضي العامري : نحن نسعى حاليا بشكل اساسي تعزيز جبهة الشرعية دفع كل المكونات إلى داخل الشرعية.. قد يكون الحديث عن الأقاليم وتفصيلاتها في هذه الظروف غير مناسب.

المذيع : لماذا؟

  القاضي العامري : حاليا يحب أن نعزز الجبهة الداخلية لا نريد الدخول في جزئيات نلاقي تهديد بانقسام حقيقي داخل الشرعية نفسها لان الخوض في هذه المسألة حاليا سيزيد التفرق والأنشقاق داخل الصف الوطني وهذا لن نقبل به.. حضرموت لن تكون إلا عامل مساعد وايجابي في اي حلول للشارع الوطني بشكل عام.. أما مسألة الأقاليم التعاطي معها في الظروف الحالية لن يكون بالسهولة لان إقليم حضرموت سيكون جزء من التصور الوطني وسيكون احد المواضيع المهمة التي سيتم مناقشتها مع الإقليم المحيط والعربي ومع المجتمع الدولي وبالتالي أن إتخاذ قرار يحتاج الكثير من التعمق وأن كنا قد حسمنا أمرنا في مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع بالرؤية التي ذكرتها فيما يتعلق بإقليم حضرموت.

المذيع : كيف ترون لما حدث ويحدث في محافظة سقطرى انتم كمؤتمر حضرموت الجامع؟

  القاضي العامري : نحن بشكل عام لا نحبذ اللجوء إلى العنف اساسا وإنشاء مؤتمر حضرموت الجامع لسبب رئيسي وهو منع الصراعات داخل حضرموت والنأي بها عن كل الصراعات.. وفعلا نجحنا في حضرموت.. نحن منذ 201‪5م مررنا بكثير من المنعطفات التي كانت ستجعل حضرموت احد بؤر الصراع وبالتالي نتمني لأهلنا في سقطرى أن لا ينجروا إلى مزيد من العنف وإلى المزيد من تمزيق النسيج الاجتماعي في سقطرى لأننا في مرحلة صعبة تستوجب المزيد من الالتفاف ومزيد من التلاحم ومزيد من توحيد الرأي السياسي والرأي الاجتماعي.

المذيع : هنا من يتحدث عن التهديد من تحت الطاولة أو معلن.. بعض الأشخاص يتحدثون أن حضرموت ربما تعلن إدارة ذاتية؟

  القاضي العامري : لحضرموت منهج مختلف كثيرا ويجب الأخذ والتعاطي معه لاعتبارين اثنين.. حضرموت فضلت التعاطي بالادوات السياسية عبر مؤتمر حضرموت الجامع للوصول إلى طموحها السياسي والاقتصادي والاجتماعي وترى هذه الأدوات الاسلم والأفضل في الوصول إلى ذلك الطموح.. نحن في حضرموت لا يمكن أن نتحدث عن أي استحقاقات إلا في وجود دولة ومؤسسات وهذا هو الأساس كل طموحاتنا التي نصت عليها وثيقة مؤتمر حضرموت الجامع لن تؤتي ثمارها إلا بوجود مؤسسات للدولة ومؤسسات قوية هذا الاعتبار الأول.. الاعتبار الثاني ان مؤتمر حضرموت الجامع وأدواته الإجتماعية في حلف قبائل حضرموت والالتفاف المجتمعي الذي يحظى به لديه الكثير من أوراق الضغط ويستطيع أن يقوم باستخدامها ولكن نحن في حضرموت نحسب حساباتنا وتأثير كل قرار بحسابات دقيقة جدا سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وحالة الاستقرار الذي ننعم به حضرموت أهم مكتسباتنا ونسعد ونتشرف أن تكون حضرموت منطقة خضراء لكل اليمن يلجأ إليها من ضاقت به السبل في صنعاء ومن ضاقت عليه السبل في عدن.. نحافظ على هذه الميزة.. ونتمني من القوى المؤثرة على المشهد السياسي أن يتم التعاطي مع مؤتمر حضرموت الجامع ومسؤولياته السياسية والإجتماعية بشكل جاد ومسؤول من أجل أن نحقق لأبناء حضرموت ولو الحد الأدنى مما يستحقوه بسبب تأثيرهم وحجمهم ومواقفهم الوطنية.

المذيع : تحدثنا كثيرا عن مؤتمر حضرموت الجامع.. ما الذي أنجز.. انتم الآن في مؤتمر حضرموت الجامع كان لكم حضور في اتفاق الرياض والاتفاق التنفيذي في التسريع في إتفاق الرياض إلى أين وصلتكم ومشاوراتكم مع رئيس الوزراء مع الحكومة من أجل تشكيل الحكومة الجديدة؟ هل سيكون لكم موطئ قدم؟ .. هل ممكن تحدثنا عن إنجازات مؤتمر حضرموت الجامع؟

  القاضي العامري : بداية نود أن نسجل بشكل رسمي وفي هذا المنبر الإعلامي الكبير امتناننا الكبير للجهود التي تبذل من الأشقاء في المملكة العربية السعودية ومن الجهود التي يبذلها فخامة الرئيس ودولة رئيس الوزراء المكلف وكذلك تبذل جهود مسؤولة من كل الأطراف السياسية التي تشارك في مشاورات تنفيذ إتفاق الرياض نحن نطمح أن يتم تنفيذ كل مراحل إتفاق الرياض بشكل سريع لأن المجتمع اليمني والمواطن لا سيما في المحافظات المحررة يعاني الكثير والتعجيل بتنفيذ المرحلة الأولى وهي تشكيل الحكومة بعد الاستيفاء متطلبات الشق الأمني والعسكري سيؤدي إلى التخفيف من المعاناة التي يعيشها المواطن.. نحن حاليا وبالجهود التي تبذل نستطيع القول أن الحكومة قد شارفت على الإعداد للتشكيل النهائي. لا أكون مبالغ إذا قلنا وصلنا إلى 80% من إجراءات تشكيل الحكومة.

المذيع : (مقاطعا) يعني تشكيل الحكومة شبه جاهزة؟

  القاضي العامري : شبه جاهزة وتتبقى خطوات ليست ذات صعوبة الأهم هو حلحلة الملف الأمني والعسكري في عدن وأبين باعتباره احد المتطلبات الرئيسة وفقا للتدرج المرحلي لاتفاق الرياض.. واتفاق الرياض لا يعني فقط تشكيل الحكومة الذي يلحقه إعادة هيكلة الكثير من المؤسسات المركزية وإعادة هيكلة السلطات المحلية في المحافظات وكل هذه الخطوات ذات أثر مباشر على المواطن وبالتالي نتمنى أن يتم التعاطي بشكل اسرع وبشكل مسؤول في إنجاز هذه الاستحقاقات.. الحكومة هي المرحلة الأولى ونتمني أن تكون المرحلة الأهم للاثار الإيجابية التي سيترتب تشكيلها على المواطن اليمني.

المذيع : اليمن واليمنيون استبشروا خيرا عندما تم تكليف دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك بتشكيل حكومة وبتعين محافظ لعدن ومدير أمن.. كانت هناك خطوات استبشر بها اليمنيون لعل الإنفراج سيكون قريبا لكن للأسف إلى اليوم لا يدري الشارع اليمني أين المشكلة؟ أين توقفنا؟ ما الذي يعيق اليوم إكمال الخطوات؟ خاصة المواطن اليوم يعاني الكثير في ظل الانهيار الاقتصادي؟

  القاضي العامري : صحيح.. لكن نحن نتعاطي مع مشهد سياسي معقد وآثار التعقيد في المشهد السياسي شملت تعقيدات أمنية وعسكرية وللوصول إلى نتيجة في الموضوعات السياسية لابد أن يتم حلحلة كل المشاكل الأمنية والعسكرية ونحن لا نريد ولا ندعم ترحيل المشكلات نريد إيجاد حلول نهائية لكل ملف وفقا لمرحلته في اتفاق الرياض سواء التنظيمية أو الزمنية لأن ترحيل الملفات سيؤدي إلى إختلاق المزيد من العقبات حتى ستواجه الحكومة نفسها وبالتالي أداء الحكومة يجب أن يكون سلس ويعتمد على الميدان واقصد الداخل اليمني ولن يتم ذلك إلا باذابة كل المعوقات الأمنية والعسكرية التي تواجهها وبالتالي تأخير الحكومة انطلاقا من ضرورة اذابة هذه المعوقات الأمنية والعسكرية عامل مهم جدا جدا ليحصل المواطن عند تشكيل الحكومة على نتائج سريعة وفورية ونتائج مرجؤة من حكومة كفاءات وتوافق سياسي 

المذيع : ثلاثون يومًا المدة المفترض يتم بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة وتعيين محافظ ومدير أمن لعدن حل الشق الأمني والعسكري.. اليوم تقريبا تجاوزنا ال 60 يوما ما زلنا نراوح مكاننا؟ ما هي المشكلة؟ ما السبب؟ اليوم المواطن يذوق مرارات العيش ونحن ننتظر. ِ ما السبب؟ من يأخر؟ يجب أن نتحدث للشارع اليمني.

  القاضي العامري : يجب أن يعي الأخوة المواطنين والقارئ للمشهد السياسي اليمني أن التعقيدات كبيرة جدا في الواقع والمشهد السياسي.. وحاليا الأشقاء في المملكة العربية السعودية باعتبارهم الراعيين لاتفاق الرياض وكذلك جهود الأخ فخامة الرئيس ودولة رئيس الوزراء المكلف تستهدف اذابة كل ما يؤدي إلى انعدام الثقة بين الأطراف السياسية.. تشكيل حكومة بوجود احتقان سياسي واحتقان امني وعسكري لن يؤدي لتحقيق أهداف المواطن ستصبح حكومة مشلولة غير قابلة على التأثير وليس مرتبطة بالميدان الخدمي الذي يجب أن تنظر إليه بعين الاعتبار بالتالي التأخير لإزالة هذه المعوقات قد نرى مبرر لكن الأهم الوصول إلى حكومة في الوقت المناسب وتكون حكومة لديها أدوات تستطيع أن تفعل نفسها على الأرض وأن تعمل على الامتداد الجغرافي وعلى كل الملفات بوتيرة واحدة وبانسجام سياسي كامل داخل الحكومة.

المذيع : كمواطن يمني ينتظر راتبه بين الحين والآخر وقد لا يأتي في ظل انخفاض العملة الوطنية في ظل وضع اقتصادي مؤلم لعله يقول ما الأشكال أن تم تشكيل الحكومة قبل تنفيذ الشق الأمني والعسكري.. المواطن لا يهمه في الاخير يريد لقمة عيشه يريد الأمن والاستقرار.

  القاضي العامري : الاعتبارات الذي يتحدث عنها المواطن صحيحة.. ولكن يجب استدامة هذه الحكومة..ان تشكل الحكومة من أجل يستلم المواطن راتبه لمدة شهر او شهرين ثم تأتي المعطلات فينقطع الراتب لمدة ستة أشهر وسنة.. المهم هو استدامة الحلول والتدخلات.. حينما تكون الحكومة فاعلة سيضمن المواطن الخدمات بما فيها الرواتب.. وبالتالي من هذا المنطلق نجدد حرصنا يجب اخذ اتفاق الرياض بنفس التدرج المرحلي الذي نص عليه.. اتفاق الرياض وقع من الأطراف الرئيسة المعنية ويجب أن ينفذ وفقا لما نص عليه.

المذيع : هل هناك خطورة لتجاوز الشق الأمني والعسكري ونمضي قدما نحو تشكيل الحكومة وتاجيل الشق الأمني والعسكري ما الخطورة في ذلك قد يقول البعض؟

  القاضي العامري : من وجهة نظر شخصية نحن لا نريد تكريس ما تعودنا عليه في ترحيل المشكلات.. إيجاد المعالجات في اي مشكلة مهم.. الهروب من المشاكل هو سبب ازماتنا بشكل عام.. وبالتالي على المواطن أن يتحمل الأذى والصعوبة وشظف العيش الذي يعاني منه بسبب تأخر في معالجة مشكلة ما لكن نضمن تجاوزها بحل لا ان يتم ترحيلها ثم تبرز من جديد وربما تكون اسواء من المرحلة السابقة.. الشيء الثاني يجب علينا احترام الاتفاقيات.. الأطراف وقعت على اتفاقية بمراحل معينة بتدرج معين في المراحل يجب التعاطي معه بذأت التوجه وأن حصل تأخير في المدد لكنه تأخير صحي وسليم مدام سيؤدي إلى إنهاء كل المشكلات وإلى السير الطبيعي الذي سيؤدي إلى تنفيذ اتفاق الرياض بشكل نهائي.

المذيع : أنتم عندما تلتقون مع قيادات الحكومة أو مع قيادات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ما هو المبرر أيضًا في تآخر الشق الأمني والعسكري لان الشارع ينتظر؟

  القاضي العامري : اعتقد أسباب التأخير هي تتعلق بوضع مصفوفة واضحة لكل التدابير الأمنية والعسكرية التي يجب أن تتبع .. اتفاق الرياض تضمن على العناوين الرئيسة في الشق الأمني والعسكري في نقاط محددة.. لكن تنفيذ كل نقطة قد يحتاج إلى مصفوفة تفصيلية لها وهذا يتم الاعتكاف عليها حاليا وأعتقد تم الوصول إلى مصفوفة تنفيذية تفصيلية بشكل نهائي وتمت في الثلاثة الأيام الماضية تبادل الافراد المحتجزين بين الطرفين.. وهذه أول مرحلة لتعزيز الثقة بين الأطراف وبالتالي اعتقد المصفوفة شبه جاهزة ومتوافق عليها وستنفذ في الأيام القريبة القادمة ونحن متفائلون كثيرا بذلك.

المذيع : انت تتحدث عن تعزيز الثقة بين مكونين.. ونحن نتحدث عن مكون يريد أن يكون مشارك في السلطة، عن المجلس الانتقالي الذي سيكون جزء من منظومة الدولة وبالتالي إذا كانت هذه الثقة ما زالت غير متينة كيف يمكن لهذه المكونات أن تجتمع في حكومة واحدة وتدير هذا البلد وحياته وشؤونه وتوفر له الخدمات؟ .. هناك علامات استفهام كثيرة؟

 القاضي العامري : يجب النظر الذي حدث في عدن من تحارب ما بين أطراف كلها تنضم في إطار الشرعية أمر خطير جدا وولد اثارا على الواقع وعلى المستوى السياسي نعتبر إنها عميقة.. تعزيز الثقة بين الأطراف يجب أن يتم بممارسات على الأرض وهذا الذي تضمنه الشق الأمني والعسكري الدخول إلى الحكومة وإلى كل الاستحقاقات السياسية باعتبار أن الجميع طرف واحد والجميع شريك في هذا البلد وفي كل الاستحقاقات السياسية القادمة يجب أن يتم دون أن يتمركز كل طرف حول مراكز قوة معينة كما يجب إيجاد صيغة لترتيب الأمور السياسية والعسكرية لإنها المفتاح لتعزيز الثقة.. نحن مثلما قلت نتفاءل كثيرا.. لأن الأسبوعين القادمين ستشهد تقدم كبير في تشكيل الحكومة، ونعتبر أننا تجاوزنا المرحلة الأولى من اتفاق الرياض.

المذيع : اسمح لي معالي القاضي.. قد يقول وكانكم تتحدثون في مؤتمر حضرموت الجامع كمكون محايد ليس مع الشرعية ولا مع المجلس الانتقالي ويتمنى يصطلح الطرفان؟

  القاضي العامري : محددان أساسيان ينطلق منهما مؤتمر حضرموت الجامع أولا الولاء المطلق للشرعية، والوفاء المطلق للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية هاذان اهم محددات ومنطلقات وإيمان وقناعات مؤتمر حضرموت الجامع وكل القائمين عليه، وكل مواقفنا منذ أربع سنوات لا تخرج عن هذين المحددين.. أما تعاملنا مع بقية الأطراف تعامل ندي ومستقل ونتمني أن يساهم المؤتمر بشكل اساسي في كل المعضلات الوطنية.. نحن تجربة ناجحة في منطقة جغرافية معينة نتمني أن يعمم هذا النجاح والدور على كل الوطن بشكل عام.

المذيع : ومن خلالك فضيلة القاضي أكرم نصيب العامري نوجه التحية لكل أبناء حضرموت.. حضرموت المحبة والتسامح والتعايش.

  القاضي العامري : شكرا جزيلا.