تقرير : ماجد أحمد مهدي
كان في السابق تعمل جواري الحمير لخدمة الناس في نقل البضائع والقصب وأي شيء آخر وتلك الأعمال توفر لأصحابها مبالغ لا بأس بها ؛ لسد رمق العيش ومع كثرة الناس وازدياد حركة النقل ظهرت العربات السريعة كمنافس قوي ، وصار معظم الناس يعتمد عليها ؛ نظرا للسرعة الفائقة في إنجاز الأعمال وبدأت العربات تنافس جواري الحمير في أخذ زبائنهم إلا فيما ندر .
يفضلها البعض
وقال المواطن محمد الشعملي: " في الآونة الأخيرة طغت العربات بقوة على جواري الحمير أثناء عملية نقل البضائع والحاجيات من أمام المحال التجارية وغيرها وتدريجيا مع الوقت سوف تختفي الجواري وتحل محلها العربات ، ويفضل البعض استخدام الجواري لقلة الأجرة وقرب المسافة ".
وأضاف الشعملي .. " شكلت العربات كثافة كبيرة والبعض يفضلها ؛ لسرعة النقل وسعة الحمولة ، وأصبح المواطن يفضل العربات في نقل البضائع وكل ما يحتاج له من اشياء " .
أجرها أقل
وأضاف المواطن الطالبي ؛ بعد فترة من الزمن سوف يقل استخدام الجواري في أسواق مديرية خنفر وخصوصاً مدينة جعار ؛ لأسباب مختلفة يعرفها الجميع وهذا مصدر مقلق لأصحاب الجواري في قطع أرزاقهم لأن الكثير منهم يعيلوا أسر من خلال عملهم في تحميل البضائع ونقلها من مكان إلى آخر والجواري أجرها أقل بكثير من العربات التي لا يقل أجرها أقرب مشوار بألف ريال وما فوق .
تكاثر العربات
وقال صاحب عربة بمدينة جعار الأخ دميثان أحمد عمر : " كان في السابق جواري الحمير لها دورا كبيرا في نقل البضائع والحاجيات المختلفة من مكان إلى آخر وكان يعتمد عليها اعتمادًا كبيرًا أما الآن وبعد مرور الوقت تناقص الطلب عليها وأصبح البعض يفضل العربات من خلال السرعة واتساع الحمولة ومع كثرة العربات قل العمل وتناقص في الأسواق وأصبح الرزق في هذا الحال على الله " .
جواري الحمير تنافس
وأفاد المواطن محمد علي عاطف ؛ من الملاحظ في حركة السوق تكاثرت العربات أكثر من ذي قبل حيث ازداد الطلب عليها في نقل الطلبات واحتياجات المواطنين إلى مختلف الأماكن في مديرية خنفر صاحبة الكثافة السكانية الكبيرة والبعض تم استخدامها في نقل الأشخاص وإجراء عليها بعض التعديلات وحولها كوسيلة لنقل الأشخاص من القرى المجاورة إلى مركز المدينة بأجرة معقولة ، وبخصوص جواري الحمير لا يزال تنافس بقوة في البقاء للبحث عن لقمة العيش الكريم أمام هذا التطور السريع والمذهل .
أسعار مرتفعة
وأشار المواطن الأخ عثمان سرور مع ازدياد الطلب و الحاجة إلى تلك العربات النارية ارتفعت أسعارها في الآونة الأخيرة وبدأ الكثير في الاعتماد عليها كمصدر رزق لكثير من الأسر في مدن خنفر وغيرها ، ولوحظ في فرق بين أجرة الجواري والعربات رغم أن معظم المواطنين يفضل العربات من ناحية السرعة وسعة الحمولة لكن أصحاب العربات أجرتهم مرتفعة متعذرين بارتفاع البترول وقطع الغيار ولوازم أخرى .
الرزق على الله
وأفاد المواطن سالم سالمين ما نزال بحاجة لجواري الحمير في قضاء بعض الأعمال الضرورية مثل الحمول ومخلفات المطاعم والمنازل ونقل القصب من الأطيان والمعازيب خارج المدن بس العربات أحكمت سيطرتها على السوق المحلية من كل الجوانب ونلاحظها موجودة في كل الشوارع وبجانب الوكالات .
