عندما تعتلي خشبة المسرح وتكون العنصر الاساسي وتجسد دورشخصية ببراعة ليصفق لها الجمهور عندما تعتلي خشبة المسرح باعجاب حار، فنانة تتماها مع الشخصية حتى يشعر الجمهور كما لو أنها لا تقدم دور تمثيلي بل هي الشخصية نفسها.
الفنانة فاطمة عبد القوي، وحدها من استطاعت أن تؤدي أدوار ست شخصيات في مسرحية واحدة وأجادت بكل دور بطريقة خيالية ساهم في نجاح مسرحية ( كرت احمر) للمتالق المخرج عمرو جمال.
اتقنت ادوار صعبة ومختلفة ومركبة وتنقلت من دور لاخر ومن شخصية لاخرى بسلالة وفن استحق التصفيق والإعجاب.
لقد حصلت على لقب افضل ممثلة في مهرجان المسرح بدورته الثانية المقام في المكلا عن جدارة واستحقاق رغم ان الاعلام لم يعطها حقها.
حاورتها / امل عياش
_ نود نبذة مختصرة عن بداياتك مع عالم الفن ؟
بدأت الدراسة في معهد الفنون في 86 قسم مسرح وتوظفت في الثقافة بعد تخرجي من المعهد مباشرة، وقد شاركت منذ بدايتي بل من فترة الدراسة في بطولة كثير من الأعما، فمثلا قمت أثناء دراستي في المعهد ببطولة مسرحية زيارة الملكة والتي كانت تأليف ممدوح عدوان وإخراج أحمد مطلق ومسرحية مكبث لشكسبير إخراج جميل محفوظ.
وعلى مستوى الإذاعة قدمت بطولة مسلسل مصعب بن عمير إخراج محمد مدي، وفي التلفزيون بدأت مع نادية الغضب في مسلسل مدائن يمنية.
_ كل عمل يقدمه الفنان مهم لكن دعينا نتعرف من وجهة نظرك عن أبرز أعمالك؟
من أهم الأعمال التي شاركت في بطولتها، مسلسلات حنتوش، طحطوح ، نعمان مع فرقة لحج الدرس الصعب ، فرصة أخيرة وعايش سفري في الإذاعة وهناك أعمال أذكر أسماءها.
لقد كانت لي مشاركة مع كبار المخرجين مثل محمد مدي، علي يافعي، أحمد بازرعة، سعيد شمسان، رضاء مصلح ونبيل يوسف.
وفي المسرح قدمت الكثير من الأعمال منها اللقاء العظيم ، هاملت، المربع الارجواني، موقعة العصيدة، إضراب في بيتي، حبل الغسيل ومجلس العدل.
وقدمت مع فرقة خليج عدن مسرحيات حلا حلا يستاهل، كرت أحمر، وعلي حركرك وأخيرا مسرحية الحلم مع فرقة معهد الفنون.
إضافة إلى كثير من الرسائل الإعلامية في الإذاعة والتلفزيون والافلام التلفزيونة كما كان لي الشرف في المشاركة في فيلم عشر أيام قبل الزفة الذي طاف العالم العربي والاوروبي وحقق نجاح كبير.
كيف تقيمين دور المراة اليمنيةالمبدعه.. وهل وصلت لمكانه في الفن؟
بخصوص المرأة المبدعة نحن لدينا الكثير من المبدعات لكن للأسف حال الفن في بلادنا لا يشجع على الاستمرار
بالنسبة للمكانه في الفن اكيد أنها تركت بصمتها لكن في المجمل الأغلبية سواء فنانين أو فنانات لم يصلوا إلى المكانة التي تليق بتاريخهم وابداعاتهم
خصوصا في المحافظات الجنوبية
_ كيف تقيمي مشاركتك بمهرجان المسرح في المكلا وهل توقعتي بالفوز كافضل ممثلة؟
عندما ذهبت إلى المكلا لم يكن هدفي أي لقب، كنت سعيدة فقط بمجرد المشاركة في هذة التضاهرة الثقافية، أما بالنسبة للجائزة _وهذا ليس تواضعا _ إنما هي حقيقة تكريمي كأفضل ممثلة لا يعني اني أفضل ممثلة.
وبمناسبة ذكر المهرجان ، أود أن أقول بأنه لم تكن للعنصر النسائي مساحة كافية لاظهار الامكانيات الفنية والإبداعية، لذا أتمنى في المهرجانات القادمة ان ارى أدوار نسائية لشخصيات محورية بحيث يكون للتنافس قيمة ومعنى.
_ تم تكريمك كافضل ممثلة بمهرجان المسرح حضرموت ماهو شعورك؟
لم أكن سعيدة بهذا التكريم لأن _مع احترامي الشديد للجنة التحكيم_ كان توزيع الجوائز غير منصف فنيا وإنما كان كتوزيع حصص، وهذا ظلم مبدعين كانوا أحق بالتكريم مثال الممثل المبدع محمد هلال من فرقة تعز الذي فعلا وبشهادة كل من تابع فعاليات المهرجان كان يستحق جائزة أفضل ممثل بدون استثناء وغيره كثير.
علما بأنني حاصلت علر اللقب فقط ولم استلم درع او ايقونة الفوز ولا المبلغ المالي المرصود للجائزة.
*ماذا تقولين للهيئة العربية لمسرح الشارقة؟
أتمنى ألا يقف دعم الهيئة العربية للمسرح عند الجانب المادي وإنما أتمنى أن يكون لها دور الرقابة والمتابعة أيضا.
