آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-06:10ص

أخبار المحافظات


شبوة.. بيان صادر عن بعض الدعاة بمحافظة شبوة حول جائحة فيروس كورونا.

الأحد - 31 مايو 2020 - 11:48 م بتوقيت عدن

شبوة.. بيان صادر عن بعض الدعاة بمحافظة شبوة حول جائحة فيروس كورونا.

عتق ((عدن الغد)) خاص

 

 

أصدر مجموعة من الدعاة بمحافظة شبوة بيان هام موجه للسلطة المحلية في المحافظة بخصوص جائحة "فيروس كورونا وجاء في البيان على النحو التالي:

 

(بيان صادر عن بعض الدعاة بشبوة حول جائحة كورونا)

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 ثم أما بعد: 

 

انطلاقا من قول الله تعالى:{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}( ال عمران104)

ولما ثبت من حديث تَمِيمٍ الدَّارِيِّ_رضي الله عنه_ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : [الدِّينُ النَّصِيحَةُ] قُلْنَا : لِمَنْ؟قَالَ: لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ]رواه مسلم.

واستشعارا منا بخطورة الأوبئة المنتشرة في البلاد ومنها نازلة وجائحة فايروس كورونا، التي حلت بمعظم دول العالم، وأدت الى وفاة أعداد كبيرة، شاهدهم العالم وقد إمتلأت بهم المشافي، حتى عجزت كثير من الدول الكبرى عن مواجهته واحتوائه، مع ماعندها من إمكانات وقدرات، على كافة الأصعدة ماليا واقتصاديا وصحيا وعسكريا.

ونظرا لانتشار هذا الوباء في اليمن عامة، وفي محافظة شبوة خاصة، فإننا ندعوا السلطة المحلية بالمحافظة متمثلة بالمحافظ ولجنة الطوارئ،_وفقهم الله_ إلى القيام بخطوات جادة وعملية، لحماية الناس من هذا الوباء الفتاك، الذي أصبح يهدد جميع أبناء المحافظة، فيجب عليهم النظر في كل التجمعات التي تحصل بين الناس، والسعي في منعها، كل ذلك احترازا من إنتقال العدوى بين المواطنين في محافظتنا، حيث أنه قد ثبت مخبريا تسجيل حالات إصابة ووفيات بالمحافظة، كما في بيانات مكتب الصحة المحدثة بين الفينة والأخرى.

وعليه وجب على السلطة شرعا تحمل المسؤولية التي أنيطت بهم، فهم المسؤولون أولا وآخرا أمام الله ثم أمام الناس.

كما يجب عليهم وعلى جميع الغيورين أن يسعوا جادين للحيلولة دون وقوع أي ماساة أو كارثة في المحافظة لاتحمد عقباها.

فيجب الإقدام على مثل هذه القرارات المبنية على مراعاة المصلحة الكبرى، في حفظ أرواح المواطنين وسلامتهم من الأخطار والأضرار، 

ومن هذا المنطلق أيضا نهيب بأهلنا في شبوة الخير والعز والشرف والكرم، الاستجابة الفورية لكل التوجيهات والارشادات التي توجه إليهم، خاصة الصادرة من لجنة الطوارئ المكلفة بذلك أو مكتب الصحة، وندعوا أئمة المساجد والدعاة والخطباء بأن يتحملوا مسؤوليتهم، ويسعوا لإنقاذ الناس من هذا الخطر، فهم قدوة الناس وأكثر الناس حرصا على سلامة الناس، 

وبهذا النداء نكون قد أدينا ما علينا من النصيحة لكم ونبرأ من أي نتائج قد تترتب من التساهل في الأمر ، سواء من السلطة أو المواطنين.

ونرجوا من بعض الدعاة عدم تعريض الناس للمخاطر، وذلك بسبب عدم إدراكهم لدقة باب المصالح والمفاسد ومراتب الأحكام في مثل هذه الحوادث والنوازل، فهناك مجامع علمية وهيئات فقهية لكبار العلماء، من أهل الرسوخ في العلم، قد أفتوا بجواز الصلاة في البيوت أو التباعد بين المصلين في حال إقامتها بالمساجد،

فان فقهاء الشافعية والحنابلة وغيرهم من أهل المذاهب، قد نصوا على جواز عدم شهود الجمع والجماعات لأعذار دون هذا الوباء، والشارع الحكيم قد حرم كل وسيلة أو طريق تؤدي الى إتلاف النفس، أو الاضرار بها، قال سبحانه:

{وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}[البقرة:195].

وقال سبحانه:

 

 {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا،}[النساء29] 

فالله الله يا أهل شبوة من أخذ الحيطة والعظة مما يحصل في مدن الجوار، ففي عدن قد مات العشرات، ومثل ذلك في صنعاء وحضرموت، نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة، ونسأله العافية لجميع المرضى.

 فسلامتكم وحماية أرواحكم وأرواح ذويكم واجب على الجميع، فنحن مازلنا في عافية، والخطر محيط ومحدق بنا.

واذا حصل الأمر بتعليق الصلوات في الجوامع فليس معنى ذلك إسقاطها بالكلية، وانما إسقاط لحضورها في مواضعها فقط؛ خشية انتقال العدوى التي تقرر طبيا انتقالها بسبب المخالطة، والجوامع مظنة انتقال العدوى، نظرا لازدحامها بالمصلين، وتكرار الخلطة فيها على مدار الساعة،

وبإذن الله يحصل المسلم على الأجر كاملا.

 فالأمر جد خطير، وقد جاءنا النذير، فلنكن خير نصير لبعضنا البعض في مواجهة تداعيات هذا المرض الذي أرعب العالم وأفزعه، وعلينا الأخذ بالأسباب الحسية والشرعية، من الحجر الصحي والابتعاد عن موطن الإصابة، وعدم المخالطة إلا في حدود الضرورة، كما ننصح الناس بالرجوع إلى الله، والتوبة الصادقة إليه ورد المظالم إلى أهلها، فما نزل بلاء إلا بذنب، ولن يرفع إلا بتوبة، وعلى المسلم أن يصبر على قضاء الله وقدره، وأن يتوكل عليه، ويفوض أمره إليه، مع الأخذ بكل الأسباب الشرعية التي فيها السلامة من البلاء، وعليهم بالمحافظة على الأذكار والأدعية الشرعية.

وندعوا دول التحالف وكل المنظمات الإنسانية والإغاثية لتقديم الدعم السريع للمحافظة بالمستلزمات الطبية، من أدوية، وأدوات حماية للأطباء والممرضين، وأجهزة فحص، وأجهزة تنفس.

كذلك ندعو مكتب الصحة بالمحافظة للنزول الميداني بالرش المتكرر للقضاء على البعوض الناقل للحمى الفيروسية كالضنك والمكرفس،والتي تهدد حياة المواطنين،

وكما ندعوا كل أبناء شبوة لنشر التوعية بينهم لحسن التعامل مع المريض، وعدم وصمه بأي صفة مما لا يليق بنا كمسلمين، فهو مبتلى، ومن حقه علينا مساعدته، لا التذمر منه والتعيب مما حصل له، حتى يأذن الله بانجلاء الغمة.

 

اللهم ارفع عنا البلاء والوباء والغلاء، ياسميع الدعاء ياعظيم الرجاء.

اللهم احفظ شبوة وأهلها، وسائر بلاد المسلمين، من هذه الأمراض والأوبئة، إنك سميع الدعاء، 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

صادر عن:

1_الشيخ عبدالله بن حسين بانجوة

2_الدكتور ناصرحسين مجور

3_الدكتور علي برك باجيدة

4_الشيخ ناصر محمدباقبان

5_الشيخ عمر برك فرحان

 

تاريخ: 8/شوال/1441هجري

الموافق: 31/5/2020م.

من :

صالح سويد باعوضه