آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-03:15م

حوارات


الرابر العمدة لـ"عدن الغد": الراب لا تسري عليه أي قيود قد تسري على فن آخر و هذا الذي ساعد في انتشاره

الثلاثاء - 07 أبريل 2020 - 02:03 م بتوقيت عدن

الرابر العمدة لـ"عدن الغد": الراب لا تسري عليه أي قيود قد تسري على فن آخر و هذا الذي ساعد في انتشاره

عدن (عدن الغد) خاص:

-اول حفل راب في اليمن كان بعنوان انا مُختلف اشهاراً لثاني البوم لي بعنوان انا مختلف انا

-وجود شركة إنتاج لجانب الفنان تساعد في تسريع النجاحات-

اعتدنا، بين الفينة والأخرى، ظهور أنماط جديدة في الموسيقى والغناء، نجدها تتطور في أشكالها وفنونها بموازاة طبيعة تغير الأوضاع الاجتماعية والسياسية وحتى الاقتصادية في العالم أجمع، ومن بين أبرز هذه الأنواع، موسيقى الراب التي تعد أحد الفروع الرئيسة
في ثقافة الـ«هيب هوب». واللافت أنه باتت تلك الموسيقى، حالياً، غير مقتصرة على نطاق مهدها، الولايات المتحدة الأميركية، بل شرعت تنتشر وتتجذر في مختلف الدول والثقافات حتى تغللت إلى مدينة عدن وظهرت فيها العديد من المواهب الشابة في السنين الاخيرة ابرزها النجم العدني عماد عارف والذي تحدث إلى عدن الغد بعد تعاقده مع اول شركة انتاج موسيقية لاصدار البومه الفني الجديد عن فن الراب وبعض محطات مسيرته المهمه.

حاوره: عبد اللطيف سالمين.

- بداية اعطنا فكرة موجزةعن الراب وتاريخ ونشأة هذا الفنّ؟
الراب هو فن بدأ في السبعينات من القرن العشرين في مدينة بروكلين - نيويورك من قِبل الامريكيين الأفارقة، و الراب عبارة عن شعر مع الحان متنوعة.. يشترط فيه قوة الديليفري والكتابة و بعد كذا من بعد عام 2000 بدأ ينتشر في في العالم العربي إلى ان وصل عدن من 2006-2007 على حد عِلمي.

- ما الفرق بين الراب وباقي الميوزيك؟
الفرق ان الراب فن حُر بِلا قيود و فن تعبيري يعبر عن المؤدي ذات نفسه لانه هو اللي يكتب كلماته بنفسه و ينتقي شغله و يختار ايش يقدم و ايش لا.. الراب لا تسري عليه أي قيود قد تسري على فن آخر و هذا الذي ساعد في انتشار بدرجة كبيرة.

-هل كونك تكتب كلمات ما تغني دليل على موهبتك الشعرية ؟
اكيد.. فالرابر هو شاعر بس بنكهة عصرية مختلفة.

-ما هي المراحل التي مررت بها خلال مسيرتك وأهم التظاهرات والحفلات التي شاركت فيها؟

المرحلة الأولى هي مرحلة الاستماع لاننا كنت مستمع جيد لاغاني الراب الأجنبي و العربي. الثانية كانت مرحلة الكتابة.. كنت احاول كثير اكتب و اتذكر اول دفتر كنت اكتب فيه كلمات الاغاني. و المرحلة الثالثة هي اللي كنت شايفها صعبة جداً و هي كيف ممكن اسجل اغنية و تكون اغنية خاصة بي كنت شايف الموضوع محتاج إمكانيات كبيرة كإستوديو وما إلى ذلك، لكن حاولت و كنت اسجل بجوال واشغل اللحن بسماعة و اجلس اغني، بعد كذا اتعرفت على برنامج تسجيل عبر اللابتوب و اخذت لي مايك شات متواضع و بدأت اسجل و كانت دي الفترة في عام 2013 شهر فبراير تحديداً وبعدها سويت البوم متواضع عاليوتيوب بعنوان حروف مشتتة. المرحلة الرابعة هي مرحلة التطور كنت اركز على تطوير المحتوى الفني الذي أقدمه رغم الظروف الكثيرة الي جعلتنا انقطع عن الراب لمدة سنتين إلى 2016. المرحلة الخامسة هي اللي بدأت فيها اطلع على المسرح وأقدم اعمالي للناس بعيداً عن المنتديات و الانترنت و 2016 كانت أول مرة فعلية اطلع فيها على مسرح، بعدين شاركت في احتفالات كثيرة منها احتفالات عيد و تخرج و مناسبات أخرى. المرحلة السادسة هي اول حفل راب في اليمن كان بعنوان انا مُختلف اشهاراً لثاني البوم لي بعنوان انا مختلف انا و كان الحفل في العاشر من مارس 2018 في عدن - المعلا و هذي المرحلة كانت نقلة شبة نوعية لمسيرتي. المرحلة الأخيرة إلى الآن هي اول حفل هيب هوب في اليمن في 29 يناير 2020 في عدن و هذا يعتبر آخر ما قمت بفعله إلى الآن.

-حدثنا عن تجربتك الاخيرة مع شركة الانتاج كيف تقيمها وما الذي تطمح اليه في المستقبل؟

ان يكون هناك شركة انتاج تنتج ولو عمل واحد هذا شيء يعتبر مميز و حلم.. وجود شركة إنتاج لجانب الفنان تساعد في تسريع النجاحات
فبعد ما نزل لي عمل بعنوان "من صُغري" اتواصل معي شاب سوري في ألمانيا يملك شركة إنتاج متواضعة هناك و طلب انه ينتج لي عمل و اتفقت معاه والعمل قيد التنفيذ و اتمنى بعد كذا ان اقدر اتعاقد مع شركة إنتاج محلية او خارجية عشان في معوقات كثير بتختفي.
واطمح في المستقبل للعالمية وان يكون عندي استوديو خاص بي.

- بداية مشوارك جاء في وقت حرج جداً، وتعرضت للكثير من الانتقاد على وسائل التواصل الاجتماعي، كيف تعاملت مع هذا؟
الإنتقادات اتلقاها بشكل دائم و خصوصاً الهدام منها، ثقتي بنفسي هي اللي مخلينا مستمر للآن ومش مهتم لأي شخص بينتقد.. انا ارضي الناس المفاهمة و هذا يبان في كل حفل اسويه.

-ما سرّ تسميّتك بالعمدة؟
أصدقائي دايماً ينادونها يا عُمدة، وبعدها فكرت بضرورة ان يكون لي إسم آخر اضافه الى Mc EMAD فقلت أضيف العُمدة لانه الاسم له نكهة صوتية حلوة.

 

--هل الفن والراب بشكل خاص قادر على نقل رسالة وهل تعتقد أن النوع الذي تؤديه يمكن أن يعبر عن حياة الشاب العدني اليوم؟
دايماً الراب ناقل لرسالة بطريقة او باُخرى، النوع اللي أقدمه هو الـDark rap و يعبر عن حياتي كشاب و عن المجتمع اللي حولي بطريقة ناقدة عميقة، لكن في خلال مسيرتي كان لي توجهات مختلفة في كل عمل منها نقد، عتاب ذات، مدح ذات، الخ
-كيف تصف حياتك كشاب عدني اليوم؟
حياة مليئة بمزيج هائل من التفائل و الخيبة النجاح و الإحباط التقدم، التعب و الراحة، مُختلف كل شي اعيشه عن أي رابر ممكن يكون في بلد اُخرى لأسباب كثيرة.

-في نهاية حوارنا هذا هل من كلمة تود قولها او رسالة ما توجهها لجمهورك عبر صحيفة عدن الغد؟
احب اقول.. بطلوا انتقادات بناءة، الشباب في عدن كثير و مبدعين و يحاولوا يقدموا افضل ما عندهم.. ادعموهم و ساعدوهم في تحقيق أحلامهم الحياة مرة واحدة و الكلمة الايجابية منكم بتصنع فارق و بالنسبة لي أن شاء الله مستمر وبأقدم افضل ما عندي إلى نهاية عُمري.. اشكر كل من كان له تأثير في نجاحي ولو بجزء بسيط الناس اللي تسمعنا و تابعنا دائماً و اشكر أصدقائي و صحيفة عدن الغد لتسليطها الضوء على هكذا شباب.