آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-07:31م

أخبار المحافظات


أسرة الوهباني بتعز ترفض دفن قضية أبنها قبل كشف تفاصيل مقتله

الأربعاء - 19 فبراير 2020 - 05:20 م بتوقيت عدن

أسرة الوهباني بتعز ترفض دفن قضية أبنها قبل كشف تفاصيل مقتله

تعز(عدن الغد)خاص:

قال فواز الوهباني، شقيق الفتى أيمن الوهباني، الذي اختطفه جنود تابعون لمحور تعز ووُجد جثة هامدة داخل سجن المحور، إن أسرته ترفض دفن جثة شقيقه المتواجدة في ثلاجة المستشفى العسكري منذ ما يقرب من الشهر والنصف شهر، حتى يتم الكشف عن تفاصيل الجريمة كاملة وغير منقوصة.

كشف فواز الوهباني، أن أسرته طالبت بطبيب شرعي للكشف عن الجثة، وأن الطبيب قام بالكشف على الجثة ظاهرياً فقط من خلال الملاحظة، وحين طالبت الأسرة بتشريح الجثة تم التعذر بعدم وجود إمكانيات لذلك.

وطالب الوهباني بسرعة التحقيقات والإعلان عن نتائجها، وإنزال العقوبة على كل من تسبب بهذه الجريمة الشنعاء وفق الشرع والقانون حتى لا تتكرر.

وأكد الوهباني أن أسرته سيكون لها وقفات احتجاجية للضغط من أجل التحقيق بالجريمة وكشف نتائجها ومعاقبة الجناة، داعياً أبناء الحالمة تعز وكل منظمات حقوق الإنسان الوقوف مع أسرته والضغط على قيادة المحور للتوضيح للرأي العام وإزالة الغموض عن تفاصيل القضية.

وحمّل الوهباني قيادة محور تعز المسؤولية الكاملة عن الجريمة، حيث تم اختطاف شقيقه، ووجد ميتاً بظروف غامضة داخل سجن قيادة المحور -مدرسة سبأ- بعد أكثر من خمسة وعشرين يوماً من اختطافه.

وكان مجهولون قد قاموا باختطاف أيمن الوهباني بتاريخ 27 نوفمبر من العام الماضي، وتلقت أسرته اتصالاً بعد يومين يفيد بأن أبنها متواجد لدى الاستخبارات العسكرية، وتلقت بعد يوم اتصالاً آخر عرفت من خلاله أن ولدها يتواجد في قيادة المحور التي تتخذ من مدرسة سبأ مقراً لها.

وفي تاريخ 24 ديسمبر تلقى الأب مكالمة هاتفية تقول له إن ولده مريض وتطالبه بأن يأتي لأخذه ومعالجته والتوقيع على التزام بإحضاره حين استدعائه، وحين دخل الأب سجن قيادة المحور وجد ابنه جثة هامدة شِبه متحجرة والدم يسيل من أنفه والرغوة تخرج من فمه.

قائد محور تعز خالد فاضل، وبعد الجريمة مباشرة، حاول تبريرها بأن الوهباني تم احتجازه بسبب قضايا أمنية، ما تسبب بتصاعد حالة الاحتجاجات ضد الجريمة خاصة وأن قيادة المحور غير مخولة قانوناً بسجن وتقييد حرية أي مواطن. 

وبعد تصاعد الاحتجاجات المندِّدة بالجريمة التقى قائد المحور بأسرة الضحية الوهباني وأكد لها أن النيابة تجري تحقيقاتها في القضية، كما تعهد فاضل بتقديم الجناة للعدالة، معلناً أنه سيقدم استقالته من منصبه في حال لم يتم القبض على الجناة ومحاكمتهم.

ويرى مراقبون أن جرائم مقتل السجناء داخل سجون غير قانونية تابعة لمحور تعز ستتزايد في ظل الفوضى التي تمارسها سلطة الأمر الواقع الممثلة بحزب الإصلاح والتي تسيطر على تعز بالقوة ما لم يكن هناك وقفة جادة من قبل رئيس الجمهورية لإقالة ومحاكمة هذه القيادات المسؤولة عن هذه الجرائم. 

كما أن هذه الجرائم تؤكد أن تعز اليوم تُحكم من قبل ميليشيا مسلحة لا تؤمن بالدولة ولا بالنظام والقانون، وتتلقى تعليماتها من قبل مرشد الجماعة، وإن تدثرت برداء الشرعية، فهذه الجرائم لا يمكن أن تحدث في ظل دولة تحتكم لسلطة القانون.

جريمة وفاة الوهباني في ظروف غامضة داخل سجن قيادة محور تعز أثارت حالة من السخط لدى الرأي العام، ودشن عدد من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي حملات تضامنية مع أسرته التي ترفض دفن جثته دون الكشف عن تفاصيل الجريمة والقبض على المسؤولين عنها ومحاكمتهم، مؤكدين على خيار التصعيد إلى أعلى المستويات حتى تحقيق هذه المطالب.