آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-02:10ص

ملفات وتحقيقات


محاولات لعودتها بصناعة شبابية: مكتب الثقافة يحاول إعادة السينما بعدن بتشجيع الشباب لعرض أفلامهم

الثلاثاء - 18 فبراير 2020 - 04:08 م بتوقيت عدن

محاولات لعودتها بصناعة شبابية: مكتب الثقافة يحاول إعادة السينما بعدن بتشجيع الشباب لعرض أفلامهم

عدن(عدن الغد)خاص

 

منذ أن أغلقت أبواب السينما بعدن أصبحت الثقافة بهذه المدينة في حال يرثى لها غياب تام لعرض الأفلام داخل الصالات التي أغلقت ولم تفتح إلى يومنا هذا , كمية الفراغ الثقافي الكبير التي أصابت المواطنين لم تكن في الحسبان فهناك اجيال جاءت لا تعرف شيء مطلقا عن السينما وماذا تعني ولا يوجد أي أماكن يمكن فيها مشاهدة أحدث الأفلام أو حتى عرض أفلام من انتاج محلي أبطالها شباب وشابات لا يريدون سوى الظهر وخلق الإبداع وتحدي كل الظروف المحيطة بهم.
الحروب المتكررة والأحداث السياسية التي كانت وما زالت تعصف بالبلاد والواقع المؤلم التي أصبحت تعيشه العاصمة عدن جعل الناس تعزف عن مواكبة أي فعالية ثقافية والتي هي الأخرى لا توجد إلا بين فترة وفترة وتكاد تنعدم لأنها ترتبط بالإمكانيات والدعم الذي أصبح شبه معدوم في ظل الظروف المحيطة بالعاصمة عدن.
خطوة جبارة قام بها مكتب الثقافة بعدن بعرض أفلام لمجموعة من الشباب وإعداد شاشة للعرض في كل شهر وإحضار لجنة من المختصين للنقد وتقييم الأفلام كمحاولة لإعادة إحياء السينما في عدن وتشجيع الشباب لدعم الفكرة...

استطلاع : دنيا حسين فرحان

*إغلاق لدور السينما منذ سنوات وإهمال ودمار طال عدد منها:

لطالما عرفت عدن بإزهار ثقافي ولم يكن لها نظير حتى في الدول المجاورة فالمسرح كان يشهد عدد كبير من الفعاليات والمسرحيات وساحة لكل الممثلين المبدعين لعرض كل جديد يخص المسرح.
السينما هي الأخرى كانت في أوج تألقها بتواجد عدد من دور السينما بمدينة عدن والتي كانت تشهد ازدحاما كبيرا وتوافد عدد كبير من المواطنين من أجل مشاهدة كل الأفلام الحصرية والجديدة في عالم السينما وكان لها نظام وقوانين وإعلانات تسبق كل فلم سيعرض فيها.
حال السينما اليوم يرثى له فإغلاقها جميعا كانت له آثار سلبية على عقليات ونفسيات كبار المثقفين والمواطنين عامة والثقافة التي أصبحت مجرد فعاليات وأنشطة لا تتدعى ذلك والدمار الذي حل بدور السينما بعد الحرب لم يكن بالهين فهي تتطلب ميزانيات خاصة لإعادة تأهيلها وتجهيزها ناهيك عن الإهمال الكبير من قبل الدولة للقيام بكل شيء من أجل عودة السينما من جديد لعدن بعد سنوات من الإغلاق والانقطاع.

*مكتب الثقافة وبوادر طيبة لإحياء العروض السينمائية بعدن:

بادرة طيبة تم الإعلان عنها بمكتب الثقافة بعدن عن فتح أبواب مسرح حافون لاستقبال أفلام لمجموعة من الشباب وعرضها بشاشة عرض كبيرة وإحضار كبار النقاد و الثقافة لوضع ملاحظات وتقييم لكل الأفلام التي ستعرض كنوع من التشجيع والدعم للشباب ولعودة روح السينما من جديد ولو بالإمكانيات بالبسيطة.

وفي تصريح لمدير مكتب الثقافة بعدن الممثل القدير محمد عبدالله حسين قال فيه:

الفكرة راودتنا منذ فترة بعد الركود الذي أصاب الثقافة والسينما والاحباط الكبير الذي أصاب الشباب بسبب عدم قدرتهم لعرض أعمالهم من أفلام بأي مكان وهم قد بذلوا مجهود كبير في تصوريها وانتاجها.
كمكتب للثقافة وهذا واجبنا نحن نريد أن ننشط الإنتاج السينمائي المحلي وبالذات بين أوساط الشباب والشابات وإعادة روح السينما, فمن لديه عمل سينمائي قصير أو متوسط المدة سواء كان روائي أو وثائقي فعليه أن يرسل لنا نسخه وسنقوم بعمل الدعاية الإعلامية للفعالية وسنعرض كل الأعمال على المسرح الوطني بحافون للعروض السنيمائية لكي تكون عامل ومساعد وداعم للشباب ليشاهدوا أعمالهم تقدم أمام الجمهور وسيتم مناقشة كل عمل على حدى مع عدد من المختصين والأكاديميين في مجال صناعة الأفلام والسينما ولكي يصبح تقليدا سيتطور مع الاستمرارية .
لا توجد شروط معينة غير كل ما ذكرت والدعوة ستكون مجانية ومفتوحة من أجل الإقبال الكبير على مشاهدة الأفلام الهدف الأسمى من هذه الخطوة والفكرة هو إظهار الانتاج الشبابي إلى حيز الوجود بدل من الاحتفاظ بها في منازلهم ولم يشاهدوها أي أحد ومن هذه الأفلام سنستخرج الأجود والأفضل.
*وبين محاولات العودة بالسينما عن طريق أفكار بسيطة لعرض أعمال شبابية وبين الأوضاع التي تعيشها العاصمة عدن اليوم تتأرجح طموحات وأحلام الشباب والمثقفين والمواطنين بإنعاش الثقافة والفن من جديد في عدن بعد سنوات الضياع والغياب.