آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-01:31ص

عجائب وغرائب وتسويف في سياسة دول الجوار

الثلاثاء - 30 أبريل 2024 - الساعة 10:53 ص

وليد الشرفي
بقلم: وليد الشرفي
- ارشيف الكاتب




هل سياسة دول التحالف في إيجاد عاصفة الحزم وإعادة الأمل تخدم مصالح الشعب اليمني أم لأمر ما قطع قصير أنفه ؟ فلم يرى الشعب لعاصفة الحزم حزماً ولا لإعادة الأمل فجراً...!  إذاً ًلماذا الدول العظمى تستخدم الإرهاب الناعم في تسويف القضية الجنوبية ؟ وأبناء الجنوب لهم اليد الطولى في الوقوف سداً منيعاً للقضاء على الإرهاب السياسي أو مايسمى بالإرهاب الناعم والقضاء على الجهات الممولة والداعمة للإرهاب ، علماً أن الشقيقة الكبرى ظاهرها الخير وباطنها السم الزعاف فهل أهل السياسة يدركون حجم الأموال التي تضخها الشقيقة الكبرى في كروش اتباعهم من عباد الدرهم والدينار وهم بين ظهرانينا ؟

في زماننا هذا أصبحت العجائب نكرة لا يكترث لها آحد تمر مرور الكرام كطلوع الشمس وغروبها ولا يتعض منها الدخلاء  الضالعون في علم السياسة لا نشغالهم بشهوة ونشوة السلطة و ملذاتها و نهب ثروات بلد ممزق اجتماعياً سرادقه أوهن من بيت العنكبوت تلعب به الأحزاب السياسية والأسرية وما فرخته من مكونات متخصصة بنهب أموال الدول الراعية والمهيمنة على البند السابع أضف إلى ذلك الإرهاب الناعم اللاعب بالفقراء البؤساء أصحاب الحاجة وكذلك تجار المخدرات المتسرطنين في جسد الأمة ، حتى اشرف المحتل المستعبد السياسي من دول الجوار المستمد تعليماته من النظام العبري المستوحى غربياً وتنفذه لجنة خاصة تخضع لأجهزة المخابرات لأحد دول الجوار

إن استخدام المحتل المستنير شخصيات من اراذل المجتمع (الرويبضة) ليسوا أكاديميين أو من أهل الحل والعقد أو من الخبراء في صناع القرار  بفنون القانون والتعامل الإداري من أرباب العلم والأدب الهدف  الأسمى خلق توتر وفراق طبقي مناطقي شاحذين الهمم  لضرب النسيج الإجتماعي بالمناطق المحررة لينبثق صراع الفوضى الخلاقة وخلق الإرهاب السياسي الناعم في مناطق عشعش الاملاق فيها مع تدمير التعليم رويداً رويدا وسوف تقطف ثماره عما قريب

لقد نثرت دول التحالف من خزائنها في حرب عبثية لم تجني سوى الكراهية ضد حكام الجزيرة العربية ، وكل ما عملوا من دمار  في اليمن ماهو إلا مرضاة لمن أوكل لهم حكم بلد لم يكن فيه إلا قاطعين طريق , فقد نثروا بسخاء ورق البنكوت الأخضر و الأزرق ابو عقال لجلب شخصيات مقتربة ليتم تعيينها مسؤولين في إدارات الدولة والبعض منهم من لم يكملوا دراسة الثانوية العامة أو قد انتهت ولها مده من الزمن ، وترى الأكاديميين و المتخصصين يفترشون قارعة الطريق باحثين عن مايسد رمقهم أو يتوجهون إلى الجبهات إما في الساحل الغربي أو إلى التسجيل بدرع الوطن وشتان بين الأكاديمي والمهني وعامل الخدمات في دول الجوار تم إحضاره إلى أرض الوطن ليتم تعيينه مسؤولاً وهو لا يفقه قوانين العمل الإداري

إن سعي الدول الجوار لعدم حسم المعركة ضد الانقلابيين إنما هو تأكيد على تطويل المرحلة القتالية لا ينشأ منها تبلد الجيل الذي نشأ في فترة الانفلات الأمني والصراع العسكري حتى يفقد الأمل في إستعادة الدولة وحب الوطن المفقود أو هناك ثمة توازنات لا منتصر ولا مهزوم ومنه سوف يتضح الصراع بين القوى العظمى على نهب ثروات البلاد تحت ذريعة مكافحة الإرهاب والتنظيمات الداعمة له ، وما دول الجوار إلا دمى بيد صناع القرار العالمي

إن استيطان قيادات في هرم السلطة بالمناطق والمحافظات المحررة وهم من محافظات تقبع تحت أحذية من نزلوا من جبال مران إنما هو إعادة سيناريو  المخابرات الشرقية والغربية في جعل الجنوب في صراع طويل تحت هيمنة أبناء المناطق الغير محررة لأن فيهم نزعة العمالة و التبعية وهم من المحتضرين إلا أن القوى الأسرية المسيطرة على القرار السياسي جاثمة على صدورهم منذو فجر الاستقلال وما مقتل الشهيد إبراهيم الحمدي عنا ببعيد ويعتبر قتله واد الدولة في مهدها وكل مايحدث بعلم أجهزة مخابرات دول الجوار لأنها صاحبة القرار السيادي وهي الرافضة لتشغيل مصافي عدن حتى لا يستقر الإقتصاد وتستقر العملة أمام النقد الأجنبي ويعيش الشعب في فلك الحاجة والتسول بين أزقة المنظمات الدولية

 ومما سبق فقد ظهرت نتائج المعادلة الدولية في تقاسم الكعكة في الشرق الأوسط بدأت تظهر نتائج هذه المعادلة وهو تواجد قوات أجنبية في البحر الأحمر وخصوصاً في الجزر اليمنية بذريعة حماية الملاحة الدولية من القرصنة

فإن الصمت الدولي على انتهاكات جماعة أنصار الله في البحر الأحمر و اغراق السفينة البريطانية إنما يؤكد مما لاشك فيه أن هناك تخادم بين جماعة الحوثيين و أجهزة المخابرات الدولية الهدف منها خلق توتر وزعزعة الملاحة البحرية وتعطيل حركة الملاحة في قناة السويس وتكبيد مصر خسائر مالية كبيرة لتسليم صحراء سيناء للمخطط الماسوني مع استنزاف أموال الخليج فهل القوى العظمى لا تستطيع حماية الملاحة البحرية وهي تمتلك اقوى الأساطيل الحربية في العالم

ومما لاشك فيه أن الصين والروس هما وراء إيران وجماعة أنصار الله وكل من الدول العظمى وأذنابهم ممن يتطاولون في البنيان يسعون أن يكون لهم قدم في المنطقة وخصوصاً الممرات الدولية لاحتكار طرق التجارة العالمية  والبحث عن شق قناة  عبر رأس العقبة إلى غزة يربطها بالبحر الأبيض المتوسط بدلاً من قناة السويس لضرب الإقتصاد المصري والضغط على الحكومة المصرية وتسليم صحراء سيناء للمخطط الماسوني بموافقة الأمم المتحدة وترحيل سكان غزة والمناطق المجاورة  إلى صحراء سيناء وهذا هو بيت القصيد