هيئة التحرير
عن الصحيفة
إتصل بنا
الرئيسية
أخبار عدن
محافظات
تقـارير
اليمن في الصحافة
حوارات
دولية وعالمية
شكاوى الناس
رياضة
آراء وأتجاهات
هيئة التحرير
عن الصحيفة
إتصل بنا
أخبار المحافظات
مدير كلية الشرطة حضرموت وكلية القانون بجامعة حضرموت يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون ونقل الخبرات ...
أخبار وتقارير
بدء صرف معاش أبريل 2024م لمتقاعدي الداخلية والأمن عبر بنك عدن للتمويل الأصغر ...
أخبار المحافظات
إتمام عملية الاستلام والتسليم لإدارات الهيئة التنفيذية لانتقالي شبوة السابقة والجديدة ...
وفيات
في اتصال هاتفي مع عضو مجلس النواب .. الرئيس علي ناصر محمد يعزي بوفاة الشيخ أحمد عبدالرزاق الهجري ...
رياضة
صنعاء تحتضن بطولة الجمهورية للكونغ فو للأندية ...
فن
سهى المصري تكشف عن عملها في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية ...
أخبار عدن
اللجنة الوطنية للمرٲة تناقش تٲثيرات زراعة الألغام على النساء ...
أخبار عدن
وزير الصحة يفتتح ورشة عمل بالعاصمة عدن لتحديد احتياجات المرافق الصحية ...
راديو عدن الغد.. للإستماع اضغط هنا
آخر تحديث :
الأحد-19 مايو 2024-06:28م
آراء
الشعب يعيش مجاعة حقيقية سيادة الرئيس ،،،
الخميس - 21 مارس 2024 - الساعة 06:35 م
بقلم:
د. سعيد سالم الحرباجي
- ارشيف الكاتب
كعادتي كل يوم أعود من العمل مع الساعة الثانية والنصف ظهراً من مدينة الشعب ...
فبينما كنت عائداً اليوم بنفس التوقيت لفت نظري رجل كبير السن ، يبدو من بعيد وقد نحل جسمه ، وتقوس ظهره ، وابيض شعر رأسه ، يجر قدميه الحافيتين من الأرض جراً ، تتثاقل خطواته ، يكاد يقع في الأرض ، إلا أنه مصراً على المشي سيراً على الأقدام ، فلما أدركته بسيارتي وقفت أمامه فأشرت إليه أن اصعد السيارة ،...
تلفت يمنة ويسرة ، فأشار إلى نفسه متعجباً ، ولسان حاله يقول :
أتناديني أنا ، فأشرت له : نعم نعم ...أنت أنت ..
تفضل أصعد السيارة ، لم يصدق ما يسمع ، بقي متسمَّراً مكانه ، ثم تقدم ببطئ نحو السيارة ، وعلى ملامح وجهه أثر الدهشة والاستغراب ، فتح باب السيارة بهدء فصعد وهو يحدق في وجهي ، فبدأت أسأله : من أين أتيت هذه الساعة في حر الظهيرة وأنت صائم ؟
وعلى الفور انفجر باكياً ، وأخذ يدعو الله أن ينتقم منه ، ثم تمتم بكلمات خافتة ، وفجأة رفع صوته قليلاً .. سآكل أنا وبناتي من براميل القمامة ولن نمد أيدينا لأحد ، ولن أسرق ، لن يضيعنا ربنا سبحانه وتعالى .
تملكني شعور الحزن ، فترقرق الدمع بعيناي ، وساد الصمت قليلاً....لكني تمالكت نفسي ، واسترجعت قواي فقلت له خيراً
يا حاج ماذا حصل لك ؟
قال يا ابني أتيت من مدينة كريتر إلى مدينة الشعب وعدني فلان أن يتعاون معي بما يسد رمق جوع بناتي ( الست ) ,لكنه أخلف ولم يوف بوعده ، وأنا لا أجد ريالاً واحداً كي أعطي أجرة السيارة للعودة إلى منزلي ... فضلاً عن أعود بشئ يخفف من جوع أسرتي ، لكني سأجلب لأسرتي من براميل القمامة ما نفطر به ...ثم كرر لن أسرق ، لن أمد يدي لأحد ، ربنا كريم ، لن يضيعنا .
حاولت جاهداً أن أبادله مشاعره ، ...
الله كريم يا والد ، الله رحيم ، هو الرزاق وحده ، هو فارج الهم ، هو كاشف الغم ، هو اللطيف بعباده.
أخذ يمسح دموع عينيه المنحدرة على وجنتيه الشاحبتين ...وهو يقول يا ابني أتقاضى راتب تقاعدي ( خمسين ألف ريالاً ) وانا أب لست بنات ، كنت أعمل بعض الأعمال البسيطة كي أعيل أسرتي .
لكن الآن كما ترى .... المرض ينهش جسمي ، وصحتي تنهار ، وقواي لم تعد تمكنني من القيام بأية أعمال .
ثم تمتم قائلاً : الله ينتقم ممن كان السبب ( كررها ثالثاً ).
تأملت ملامح وجهه ...فإذا الرجل يبدو في العقد السادس من عمره تقريبا ، لكن قسمات وجهه تتراءى وكأنه قد بلغ الثمانين .
شاحب الوجه ، مصفر اللون ، غارت عيناه ، وتقوس ظهره ، وَنحل جسمه ، وكأن جلده على عظمه... كثوب مهتري يغطي أعواداً يابسة .
أخذته إلى أحد المحسنين واستخرجت له مواد غذائية تكفيه لعدة أيام ، وأخرجت ما في جيبي من النقود وسلمتها له تعينه
للمواصلات ، فتهلل وجهه ، وانسبسطت أساريره ،.
ثم قال يا ابني لم نعد نعرف الرز ،
ولا الخبز إلا ما نحصل عليه من أهل الخير ، أو من بقايا المطاعم ، أو نجده في براميل القمامة!!!
ثم ودعته وهو يقول : الله ينتقم من أوصلنا إلى هذا الحال ( بقي يرددها عدة مرات ) حسبنا الله ونعم الوكيل .
يا إلهي ،،،
أبلغ الحال بنا إلى هذا المستوى ؟
أسر بأكملها تقتات من براميل القمامة ،؟
في الوقت الذي يصاب فيه مسؤولونا بالتخمة ،!!!
أية لنعة حلت بالشعب بسبب هذه العاهات الخارج المواطن عن حسابها ؟
ألا يتقي الله هؤلاء في رعيتهم ؟
ألا يخشون دعوات المظلومين وبالذات في هذا الشهر الكريم ؟
كم أتمنى أن تصل هذه الرسالة إلى رئيس الجمهورية ومعاونيه ،
ورئيس الحكومة ووزائه ....
والله إنني لكم لناصح ، وعليكم لمشفق ، ولكم محب ،،،
اتقوا دعوات المظلومين ، فليس بينها وبين الله حجاب .
لا تظنوا أنكم في مأمن من دعواتهم ، فهي سهام يطلقها المظلوم والله بقدرته يوجهها فستصيبكم عاجلاً أم آجلاً .
فالله يمهل ...لكنه لا يهمل .
قال سبحانه وتعالى : ( سنستدرجهم من حيث لا يعلمون)
هذا الرجل المسكين ومن على شاكلته ملايين يبحثون عن مخلفات الطعام في براميل القمامة ، ونحن نربض على بحيرات من الخيرات !!!
وأنتم وأولادكم تعبثون بالأموال !!!
عجباً لكم ،،
بل تباً لكم وألف تب ،،
وضع الناس اليوم ...تعجز الكلمات أن تتحدث عنه ، ويعحز البلغاء أن يصفوه ، ويصعب على الكتاب أن يترجموه !!!
الناس تموووووت جووووووعاً ،،
الناس في مجاعة حقيقية ،،
ماذا تريدون أكثر من هذا الوصف المختصر ؟
تابعونا عبر
Whatsapp
تابعونا عبر
Telegram
صحيفة عدن الغد
صحيفة عدن الغد العدد 3190
كافة الاعداد
اختيار المحرر
أخبار وتقارير
شيخ قبلي بارز بأبين: الوحدة باقية في الجنوب وقلوب الشرفاء ...
أخبار وتقارير
المسيبلي: زعيم الحوثيين غادر صنعاء إلى طهران ...
أخبار عدن
مديرة مستشفى الصداقة سابقا : المتعهد الحالي للتغذية في المست ...
أخبار وتقارير
علي البخيتي لجماعة الحوثيين: مافيش معكم حل يا أنا يا محمد ال ...
الأكثر قراءة
أخبار وتقارير
طفل يعثر على حقيبة مليئة بالذهب في عدن.. ووالده يعيدها الى صاحبها .
أخبار عدن
خروج جزئي لمحطات الكهرباء بعدن.
أخبار وتقارير
خبير اقتصادي يحذر: البنوك في صنعاء على وشك الانهيار.. وهذا ما سيحدث خلال ال.
أخبار عدن
أخر تطورات وضع الكهرباء بعدن - السبت 18 مايو.