آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-02:06ص

الشهادة لله

الجمعة - 08 مارس 2024 - الساعة 02:29 م

محمد ناصر العاقل
بقلم: محمد ناصر العاقل
- ارشيف الكاتب




من عظيم فضل الله على المؤمنين إذا ابتلاهم وصبروا على الإبتلاء بأن ينزل على قلوبهم السكينة ويجعلهم على يقين أن الله معهم وأن الحق معهم وأن عدوهم مبطل وأن عدوهم هو عدو لله فلذلك تهون التضحيات  فيربط الله على قلوبهم ويثبت أقدامهم فإذا  كان الأمر كذلك تبين للناس بأن الذي يقود معركة الإيمان  ويحرك جنودها هو الله فأول ما يحطمونه ويكسرونه هي أرادة المعتدي (ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين * ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون ) ثم تتوالى عليه الهزائم والنكبات حتى يقطع الله دابر الكافرين لأنه لا قبل لأحد بحرب الله !
إلا أنه قد خدع أناس إيمانهم المغشوش وظنوا أن معركة الإيمان والكفر ستكون دائما حبيسة الكتب الدينية والتاريخية وكتموا الشهادة لله في حق أهل غزة اليوم أن يكونوا هم من عناهم الله ونعتهم بالإيمان والجهاد في سبيله وأن يشهدوا على اليهود بأنهم أشد أعداء الله والمؤمنين تماما كما قال تعالى عنهم في محكم كتابه ( لتجدن أشد الناس عدواة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ) فماذا أبقى اليهود وأعوانهم في غزة من العدواة ولم يظهروها ؟! وماذا أبقى أهل غزة اليوم من صبر المؤمنين وثباتهم وجهادهم ولم بظهروه ؟!
وما هي الشهادة لله إن لم تكن هذه شهادة لله ؟!